ـ[تيسير الغول]ــــــــ[16 May 2010, 07:11 م]ـ
[ QUOTE= أبو سعد الغامدي;102810] أخانا الفاضل تيسير
صحيح كتب التأريخ والسير يرد فيها كثير من المرويات التي لا تصح ولكن العلماء لا يغضون الطرف عنها إذا كانت تتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله الرسالة الخاتمة، حتى لا يلتبس الحق بالباطل ويستخدم الباطل في الطعن في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته.
نعم جزاك الله تعالى خيراً. أنا قصدت أن كثيراً من الروايات الضعيفة قد تساهل بها الدعاة وأهل الحديث ويوردونها في محاضراتهم. وهي في الحقيقة أهم بكثير من قصة بحيرى. مثل طلع البدر علينا وقصة غار ثور والحمامة والعنكبوت. وقابيل وهابيل. من العلماء لا يذكر قابيل وهابيل؟؟؟ أنا أقصد هذا جزاك الله خيراً وإن قصة بحيرى لا تزيد وتنقص بأمر العقيدة ولا تنال من شيء. هي مجرد قصة سهل أن أقر معك أنها ضعيفة السند والمتن. ومع ذلك لم يستنكف الدعاة من ذكرها على المنابر هي وغيرها من سقط الحديث وضعيف السند. ولكني يا أخي بارك الله بك معك قلباً وقالباً فيما ذكرت. وإن ذكري لتلك القصة في كتابي لن يقدم ولن يؤخر لأنها موجودة في أمهات كتب التاريخ رغم ما عليها من كلام. فما أنا إلا ناقل.
ورغم ذلك يا أخي أبا سعد فالقصة مختلف في ضعفها أي أن هناك رأي وجيه يقول أنها صحيحة وإذا اختلف في صحتها فأطن أن ذلك يشفع لها كونها قصة وليست حديثاً ومن حقي أن آخذ بما أخذ به من هم أكبر مني حجة وقيلاً
.قال العجلوني:قال الحافظ ابن حجر: الحديث رجاله ثقات وليس فيه منكر سوى هذه اللفظة (الكعك والزيت) وأنا لم أذكرها في القصة لضعفها. فيحمل على أنها مدرجة مقتطعة من حديث آخر، وقال البيهقي هذه قصة مشهورة عند أهل المغازي، وذكر الجلال السيوطي في الخصائص الكبرى لها شواهد، وقال النجم رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه وابن أبى شيبة والبيهقي وأبو نعيم والأصبهاني والخرائطي في الهواتف وابن عساكر عن أبي موسى ثم ذكر الحديث باللفظ المتقدم آخرا، وقال الترمذي بعد ذكرهالحديث أنه حسن غريب لا نعرفه إلا من طريق أبي نوح قراد واسمه عبد الرحمن ابن غزوان وهو ممن خرج له البخاري ووثقه جماعة من الحفاظ وقد سمعه منه أحمد وابن معين وأبو موسى
وقال الالباني: رواه الترمذي والحاكم والبيهقي وابن عساكر وغير واحد من الحفاظ وقال الترمذي:
(حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)
قلت: فيه من الغرائب أنه من مرسلات الصحابة فإن أبا موسى الأشعري إنما قدم في سنة خيبر سنة سبع من الهجرة فهو مرسل فإن هذه القصة كانت ولرسول الله صلى الله عليه وسلم من العمر فيما ذكره بعضهم ثنتا عشرة سنة ولعل أبا موسى تلقاه من النبي صلى الله عليه وسلم فيكون أبلغ أو من بعض كبار الصحابة رضي الله عنهم أو كان هذا مشهورا مذكورا أخذه من طريق الاستفاضة.
وعلى ذلك فأنا لا أجزم في صحتها ولكنني أستأنس بما قاله أهل الحديث عنها فأكتبها بلا خوف ولا تردد. وهذه القصة أفضل بكثير من قصص لا يُعلم لها سند صحيح ومع ذلك فقد بلغت الآفاق وما زالت تتلى على المنابر.
وفي الحقيقة يا أخي أبا سعد فإني أغبطك على الحساسية من الأحاديث الضعيفة وهذا خلق نبيل. وأنا ولله الحمد أستشير كثير من إخوتي العلماء حينما أكتب أي شيء ولا غنى لي عن الأخذ برأيهم والقراءة على أيديهم وهذا من فضل الله عليّ. ومن هؤلاء الفضلاء الشيخ احسان العتيبي أبو طارق فهو تقريباً من جيرتي وناحيتي. والحمد لله رب العالمين.
[30]
ـ[أحمد إسماعيل]ــــــــ[16 May 2010, 09:50 م]ـ
اعذرني أخي تيسير، فأنا لم أدرك أهمية البحث عن مكان سكن بحيرا الراهب!!
ماذا يترتب على هذا؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[16 May 2010, 09:56 م]ـ
اعذرني أخي تيسير، فأنا لم أدرك أهمية البحث عن مكان سكن بحيرا الراهب!!
ماذا يترتب على هذا؟
لا شيء أخي الحبيب فقط من باب العلم بالشيء ولا الجهل به. وما أكثر الأشياء التي طرقت في السيرة والتفاسير بحيث لا يترتب عليها شيء في حياتنا وعقيدتنا. هي لطيفة لا أكثر.ولكنها تظل أنفع من اختلاف المفسرين في اسم ولون كلب أهل الكهف كما فعل القرطبي رحمه الله وغيره.وبارك الله بك على هذه اللفتة.
ـ[أحمد إسماعيل]ــــــــ[16 May 2010, 09:59 م]ـ
¥