تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Jun 2010, 11:59 م]ـ

وقد سافرت بلداناً كثيرة في آسيا وأوربا وأمريكا وأفريقيا، فكان الكتاب معي عند رأسي، وعلى صدري، وبين يدي، وعجبت لأهل الغرب كيف يحبون القراءة بقدر بغض العرب لها!، وهذا سبب تفوقهم ونهوضهم وإبداعهم.

لقد عشت مع الكتاب أكثر من ثلاثين سنة وكأنها ثلاثون دقيقة من حسنها وبهجتها ولذتها. فكم من كتاب عانقته، وكم من مصنف احتضنته، لا أملّ من كتاب إلا تناولت آخر، أكرر مرة، أعيد أخرى، أنشد أحياناً، أبكي أضحك، أرضى وأغضب، أكسل وأنشط، كأن هذه الأوراق تناجيني وتحدثني وتسامرني، أنام وحولي علماء وحكماء، وأدباء وشعراء، كتب مطروحة في غرفتي لا أتركها حتى يداهمني النوم، فأقوم فأقرأ وأنام وأنا أقرأ؛ لأنني وجدت القراءة البوابة العظمى لمجد الدنيا والآخرة، ووجدت القراءة الطريق الأرحب للتفوق والامتياز، وهي الدواء الناجع لمن شكى من غربة، أو قلق، أو سأم، وليست كلّ قراءة نافعة، بل لا بد من اختيار الكتاب المفيد، والعمل بالعلم، وغرس الفضيلة في النفس. أهـ.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 Jun 2010, 03:22 ص]ـ

شكر الله لك أخي الفاضل فهد ..

مختارات متميزة تدل على بصيرة وبصر.

ولا أخفيك أنني أحببتك وأكبرتك مذ رأيت همتك مع الكتاب، فالواحد منا يستوحش اليوم من كثرة الأصدقاء والزملاء الذين لا يجدون في الكتاب هما وشغلا ويفرح حين يرى أمثالك من عشاق الكتب.

أسأل الله أن يفتح عليك وينفعك بما علمت ويزيدك علما وعملا.

ولعلك بهذه النافذة المتميزة تشحذ الهمم وتذكي النفوس.

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[21 Jun 2010, 10:35 ص]ـ

جزاك الله خيرا ياشيخ فهد على فوائدك القيمة، وإن كنت أرجو أن يتركز الموضوع على ذكريات فضيلتكم الشخصية، ويشارك الإخوان في الموضوع ذاته؛ مراعاة لعنوان الموضوع.

ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[21 Jun 2010, 01:35 م]ـ

أستاذي الكريم معاناتك في كتابة المشاركة مررت بها قريباً فقد كتبت رداً طويلاً إلى حد ما على إحدى المشاركات وكنت في إحدى المقاهي فلما استتمت وقرأتها لأرسلها وإذا بها قد ذهبت إلى حيث لاأدري فأسأل الله أن يحفظها ويوفقها حيث هي, غير أن ما يعزيك هو جودة ماتكتبه وفقك الله والحال كما قالت الخنساء:

ومايبكين مثل أخي ولكن= أعزي النفس عنه بالتأسي

ولعل الشيخ عبدالله الشتوي ينظر في الأمر إن كانت المشكلة في الموقع.

أما ذكريات الكتب فما زالت من بينها حادثة أتجرع مرارتها إلى اليوم:

سئمت من سوء الطبعات التي اشتريتها لديوان المتنبي حتي يسر الله لي أن وجدت الطبعة التي حققها الدكتور عبدالوهاب عزام فكدت أطير فرحاً , وجدتها في إحدى مكتبات الكتاب المستعمل بسعر رخيص جداً حيث كان ثمنها 10 ريالات وكان في المكتبة نسختان.

زارني أحد أحبابي من عشاق الشعر والمتنبي خاصة وأريته النسخة وجودتها وقرأ علي منها بعض القصائد لأن إلقائه للشعر يعجبني جداً ,وقبل أن يمضي حلفت عليه أن يقبل هذه النسخة هدية مني ,فعلت هذه الفعلة الشنعاء على أن أذهب إلى المكتبة في اليوم الثاني وأشتري النسخة الثانية, لكن أهل الأدب سبقوني إليها ومن ذالذي يرى مثل هذه النسخة النفيسة بهذا السعر ويتركها؟

قدر الله وماشاء فعل.

ما يحزنني كثيراً هو أن مكتبة أخي في المجلس الذي يستقبلنا فيه دائماً وما زرته إلا وأرقب ديوان المتنبي

وأتذكر قوله:

وأنا الذي جلب المنية طرفه =فمن المطالب والقتيل القاتل

دمتم بخير.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 Jun 2010, 01:45 م]ـ

الشيخ العزيز محمد العبادي: كم أحبك كثيراً أحبك الله وجمعنا بك في جناته.

الشيخ الحبيب ضيف الله: من كان حديث التجربة، فعن أي ذكريات يتحدث، ففي هذه الذكريات أحببت أن أكون المثير لا البطل، وليتك تتحفنا بشيء مما مرّ بك وفقك الله.

الأخ الفاضل محمد بن مزهر: نكأت جراحاً غائرة، وآه من مرارت في القلب ولوعات في الضمير، على جملة من الكتب شابهت ما مرّ بك أعزك الله بطاعته، لكن من خلال تجربة أبشر بفتح من الله لك ودلالتك على أمور لا تخطر لك ببال فيما يتعلق بالكتب والأمور العلمية، فكلما كان الإنسان أكثر سخاء في البذل العلمي تابع الله عليه فضله.

أما ما ذكرت من ضياع المقالات فقد مرّ بي مآسي في بدايات كتابتي في الملتقى، لا سيما أنه الملتقى الوحيد الذي أكتب فيه، وأول مشاركة إلكترونية كانت معه، فكان عندي جهاز كما وصف المتنبي

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى

عدو له ما من صداقته بد

(لكن أبدلني الله بخير منه، وانتهى ذاك الزمن).

وقد مرّ بي أوقات أجلس أكتب مدة ساعة كاملة ثم تذهب سدى، فيتكدر خاطري يومي ذاك، ثم أعاود اليوم الآخر فتكون أكثر تحبيراً وأجود فكرة، فأحمد الله على ضياع الأولى، فالصبر محمود في مثل هذه الأمور، ومن يطلب الحسناء لم يغله المهر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير