تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[10 Jul 2010, 05:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى فجعله غثاء أحوى، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله إمام أهل التقوى، وعلى آله وصحبه وعلينا معهم في التابعين بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فرغم جهلي العميق المطبق في مجال الكرة ولاعبيها ومنتدياتها، وهو جهل غير محمود كما يزعم بعض أخص زملائي وأصدقائي، وهم غالبية في الشباب حولي، كغيرنا من المجتمعات، إلا أنني أود الوقوف على هذه المعضلة وقفتين:

1 - كان الوالد حفظه الله ومتعنا بعلمه وعافيته يقول لنا منذ الصغر إن لفظ الكرة مشتق من الكُرهِ لا من التكوير، فالكراهية هي ما تثمره هذه اللعبة، التي تعتبر من حبائل الشيطان وفتنه في هذا العصر، فهي وإن كان ظاهرها الإباحة، قد يترتب عليها ما يجعلها من أحرم المحرمات خصوصا إن سفك بسببها دم مسلم، أو زرعت البغضاء والكراهية في المجتمع المسلم، وهذا حاصل أحيانا على مستوى البيت الواحد.

2 - واعتبروها شبيهة بالدعابة مع أستاذي الجليلين حفظهما الله، يوم أن نقف جميعا بين يدي الله سيسأل الله كلا منا عما عمل في دنياه فيقول مثلا الدكتور/ مساعد والدكتور/ عبد الرحمن ومن على شاكلتهما من أهل العلم كنت أدرِّس أبناء المسلمين وأخدم أمة الإسلام بمؤلفاتي، ويأتي الطالب مثلنا فيقول يارب طلبت العلم و .. وخدمت المسلمين في هذا المجال، ويأتي الطبيب فيقول داويت مرضى المسلمين، ويأتي المعلم فيقول علمت أبناء المسلمين، ويأتي الخباز والحارس فيقولان أعففنا أنفسنا بما ينفع المسلمين، ........ ونحو هذا، فإذا ما جاء الذي أضاع عمره في كرة القدم، ومثلت مهنة يمتهنها فماذا سيقول لعبت للمسلمين، أو كنت لاعبا محترفا، أو .......... ، وكما قال أستاذنا الدكتور/ مساعد إن الأمر خطير جدا في جانب التوحيد أولا وفي جانب أولئك الجهلة الذين قتلوا أو قتلوا بـ (البناء للمعلوم والمجهول) أثناء التشجيع لهذه الألعاب، ثانيا، فماذا سيقابل الله به الطرفان، شهداء الكرة، ما من مبرر لمثل هذا الجرم.

ولا ننس أن الفراغ الذي تعيشه الأمة بسبب عدم انتباهها لما يصلح شانها، من أهم أسباب كثير من المشاكل والانحرافات وهذه إحدى أهم صورها.

كما أن الجهل سبب رئيس في كل ما تعيشه من هذه الأباطيل والترهات.

نسأل الله السلامة والهداية والسداد والتوفيق والغفران لنا ولأمة محمد أجمعين، وأن لا يميتنا إلا وهو راض عنا، وهو ولي ذلك سبحانه والقادر عليه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير