تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جغرافيا فِلِسْطِين مَفْتُوحَة بالكامل، وَليْسَ فِيهِا جبال عالية جداً، وَهِيَ تمتلك حُدُوداً برية وبحرية طَوِيلَة جداً بِالنَّسْبَةِ لمساحتها، وَهِيَ من البلاد النادرة في ذلِكَ إذْ تبلغ هَذِهِ الحدود 949 كم، ومِن الناحيةالاستراتيجية فإن يصعب عَلَى أي جيش الدفاع عَنْ مثل هَذِهِ البلاد الا إذا كانَ هُنَاكَ عِنْدَهُ تفوق هائل عَلَى القوات المعادية، خاصة إذاعرفنااناعرض جزء من فِلِسْطِين هُوَ180 كم، بَينَما الاعراض الأخرى أقل بكثير، بمعنى آخر ان أي اندفاع بري من القوات المعادية يُمْكِنُ ان يمزق اوصالها بِسُهولَة، وَهَذِهِ نُقْطَة ضعف غَيْر عَادِيَّة في الاستراتيجية الدفاعية، وإذا عرفنا ان الجيوش المُحيطَة باسرائيل تفوقها عدداً وعدة، فإن هَذَا يَعْنِي ان إسرائيل مهزومة في أي مَعْرَكَة، كَمَا ان أسطورةالتفوق الجوي الَّتِي يُحَاول البعض تسويقها عَلينا هِيَ الأخرى ضعيفة، فبمجرد التحام القوات البرية، في قتال، يتم تحييد الطيران الَّذِي لَنْ يفرق وقتها في قصفه بَيْنَ قواته، والقوات المعادية، لِذَلِكَ فإن النظرة العقلية تجعل من قيام وَاسْتِمرار دولة إسرائيل خرافة، كَمَا ان الروايات تَقُول ان اليهود كَانُوا أذكياء جداً، فهل كَانُوا من الذَّكَاء ان يختاروا بَلَداً لا يستطيعون الدفاع عَنْه استراتيجيا؟ وان يعيشوا غرباء في وسط مليئ بالاعداء.

رابعاً: تَقُول الروايات المشكوك فِيهِا، ان سكان (إسرائيل) كَانُوا خليطا غَيْرمُتَجَانِس مِثْلَمَا كانَ يَقُول المثل الفلاحي الفلسطيني (طبيخ شحاحدة)،وَكَانُوا يتحدثون بلغات شتى، وان الجَرِيمَة كانَت منتشرة في تِلْكَ الدَّوْلَة، بَينَما في المقابل فإن المُحيط العربي مُتَجَانِس، يتحدث لغة واحدة، ولَهُ تاريخ واحد، ومصادر وحدة هائلة جداً، فَكيفَ بالعقل يُمْكِنُان تَقُوم دولة قوية في ظل هَذِهِ الظروف، مُقابِل دول عَرَبِيَّة موحدة؟

خامساً: حسب الدراسات النفسية المزعومة الَّتِي أمامي، وَالَّتِي تشير إلى ان طبيعة الشعب الإسرائيلي، جبان جداً، يُحِب الْحَياة، ويكره المَوْت، في المقابل وَعَلَى العكس تَمَامَاً من الشعوب العَرَبية، فهل من المعقول ان يهزم شعب جبان، شعوبا لا تخاف المَوْت، وتعرف انها إذا مَاتَ مِنْهَا شَخْص، ذَهَبَ إلى الجنة؟

سادساً: تَقُول الروايات ان دولة إسرائيل كانَت فقيرة من حَيْثُ الموارد الطبيعية، فَلانفط، ولا كاز، ولا تمر، ولا كبسة، ولا حَتْى جميد، في المقابل، كانَت الدُّوَل العَرَبية تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، وَكَذلِكَ احتياطات مالية هائلة، وَمُعْظَم ميزانية إسرائيل كانَت تأتي من المساعدات الأمريكية، لاحظوا هَذِهِ الرِّوايَة التافهة، أمريكا أكبر إمبراطورية في القرن العِشْرين، وَحَتْى منتصف القرن الحادي وَالعِشْرين، تتصرف بغباء، وتدعم دويلة مهزوزة، وتضحي استراتيجيا بمصالحها مَع العرب، الَّذِينَ يمتلكون من وسائل القوة الاستراتيجية، ما يجعل أي دولة في العالم تنحني أمامهم، وتقبل ....... (اعتذر عَنْ ذكر الكَلِمَة الَّتِي قالها الدكتورعقل فَهْوَ أحياناً يتحدث بِكَلِمات لا افهمها أنا شَخْصِيَّاً). هراء .. هراء.

سابعاً: ساقتبس لَكُمْ بعضاً من الروايات المغلوطة لتقولوا لي إذا كانَت صحيحة، أو لا، والصحة تُقاس بالعقل. تَقُول دراسة منشورة في العالم 2010 أي قبل ما يقرب من أربعمائة سنة – حسب الرِّوايَة المشكوك فِيهِا طَبعاً- مجموع براءات الاختراع المسجلة في العالم العربي كله ما بَيْنَ عامي 1980 - 2000 هِيَ 370براءة اختراع، بَينَما سجلت إسرائيل وحدها ما يقرب من سبعة عشر ألف اختراع. هَلْ هَذَا مَعْقُول؟ دولة مليئة بالمخدرات، والشذوذ الجنسي، وَالجَرِيمَة، تنتج ذلِكَ، بَينَما الدُّوَل العَرَبية الغارقة بالنفط، والكاز، والبنزين من فئتي 90، و95 اوكتان، لا يَحْصل فِيهِا ذلِكَ؟.

ثمَّ انْظُرُوا إلى الكذبة التَالِيَة الَّتِي تَقُول: في العالم العربي 124000باحث، بَينَما في إسرائيل 24000 باحث فَقَطْ، وَفِي المقابل، فإن إنتاجية الاسرائيليين تبلغ أضعافاً مضاعفة من البَحْث العلمي العربي .. هَلْ هَذَامَعْقُول؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير