تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد جاء في قرار المؤتمر الدولي المنعقد في (بروكسل): يجب أن لا يغرب عن الأذهان أن الماسونية هي التي دبرت الثورة الفرنسية في محافلها لأجل تحقيق أغراضها ص 124 وجاء في محفل الكرسي الأكبر سنة (1922 م) (ص 281): أن الماسونية التي لعبت أهم الأدوار في إشعال الثورة الفرنسية يجب أن تكون على أهبة الاستعداد للقيام بأية ثورة منتظرة في المستقبل.

فعلى السائل والقارئ أن يعلما منشأ الثورات وحالة المتبجحين بها وأنهم ماسونيون أذناب اليهود. ثم يعلم السائل والقارئ من نفس اعتراف الماسونيين هذا؛ أنهم قد لعبوا دورهم الخطير في السياسة الأوروبية القائمة على أسس الاستعمار والعنصرية، ليعلما الفرق الشاسع بين خطتهم الآثمة وما يدعونه من مبادئ الإنسانية، وهاكم تعميماً لهم في مضابط المشرق الأعظم عام (1893 م) نصه هكذا (إن المشرق الأعظم يرى حفظ الأسرار من أهم واجبات الماسونية ويمنع منعاً باتاً كل النشرات المتعلقة بالأفعال والحركات .... إن كل شيء عندنا قد يسدل عليه ستار من السر وبقوة الوحدة والكتمان ننتصر في المعارك الفاصلة) فإذا كانت الماسونية تعمل لخير الإنسانية فما الداعي إلى التكتم الشديد؟!

وهاكم قرارات أخرى تتعلق بتحطيم الدين، فقد نصت مضابط المحفل الماسوني الأكبر عام (1897 م) (ص 54): لا يقبل المتدينون في المحافل الماسونية لأن الذي ينخرط في المحافل يجب أن يكون حراً والماسوني الحقيقي لا يكون متديناً وعلى الماسونية أن تتفق مع كل أولئك الذين لا يدعون إلى الدين أمثال الإشتراكيين والديمقراطيين ودعاة حقوق الإنسان والجمعيات المتحررة وعليها أن تشترك في المجالات الأخرى للعمل كالجامعات الشعبية والمدارس السياسية والمؤسسات الأخرى. نشرت المشرق الأعظم عام (1903 م) (ص 300) وجاء فيه أيضاً (على الأخوان أن ينفذوا في صوف الجمعيات الدينية وغيرها، بل عليهم إن احتاج الأمر

أن يقوموا بتأسيس تلك الجمعيات على أن لا تشم منها أي رائحة حقيقية للدين. عليكم أن تلموا شمل قطيعكم أينما كنتم حتى في المعابد الصغيرة وعليكم أن تولوا أمورها السذج من رجال الدين ولتطعموا - حفية - ذوي القلوب الكبيرة من الرجال بقطرات من سمومكم. وبغية التفرقة بين الفرد وأسرته عليكم أن تنزعوا الأخلاق من أسسها لأن النفوس تميل إلى قطع روابط الأسرة والإقتراب من الأمور المحرمة فعليكم أن تنتزعوا أمثال هؤلاء من بين أطفالهم وزوجاتهم وتقذفوا بهم إلى لذائذ الحياة البهيمية).

وهذا القرار من الماسونيين يكفي وحده للتدليل على مبلغ روح الهدم والكره التي يحملونها نحو المجتعات مما يخالف معنى الإنسانية التي يتشدقون بها إفكاً وتضليلاً.

فيا لها من يهودية تسعى في الأرض فساداً، وجاء في قرار مؤتمر محافل الماسونية عام (1884 م) يجب على الماسونيين الذين بيدهم زمام الأمور أن يأتوا بالماسونيين إلى سدة الحكم وأن يقربوهم من كراسيه وأن يكثروا من عددهم فيه، وفي وسع الماسوني أن يكون مواطناً أو نائباً أو رئيساً بشرط أن يكون ماسونياً وعليه أن يستلهم الأفكار الماسونية، ومهما علت مكانته الإجتماعية فإنه يستوحي مذهبه من المحفل الماسوني لا من مكانته.

إن الماسونية هي سيدة الأحزاب السياسية لا خادمتها وإنها هي المنظمة الوحيدة التي تناهض الأديان والتقاليد. إن الجمعيات الرياضية والفرق الموسيقية وغيرها من المؤسسات التي تربي البيئة الناشئة عقلياً وجسمياً هي المرتع الخصب لنمو الماسونية فيها، ويمكن إضافة المكتبات والدورات وغيرها إلى ذلك (وقد أضافوها) وجاء في قرارات المؤتمر الماسوني العالمي المنعقد في باريس عام (1900 م) إن هدف الماسونية تكوين جمهوريات لا دينية علمانية إن من أهداف الماسونية محاربة الأديان وصيانة الدول اللادينية العلمانية ولذا فهي تستسيغ الارهاب بالتجرد عن مفاهيم الأخلاق والضمير، ويجب أن تكون الماسونية مرنة حسب الظروف والأوضاع.

إن النضال ضد الأديان لا يبلغ نهايته إلا بعد أن يفصل الدين عن الدول وستحل الماسونية محل الأديان وإن محافلها ستقوم مقام المعابد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير