تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ليس هناك أي قانون سياسي أو ديني (يعني المسيحي ونحوه) إلا ونظمته المحافل الماسونية. وإن الماسونية هي التي أقامت الثورة الفرنسية وعليها مواصلة تكوين الثورات الماركسية، وعلى الماسونيين أن يعلموا بالإشتراك مع العمال لأن الماسونية تملك القوى الفكرية وأن العمال يكونون عدداً هائلاً ويملكون القوى التدميرية، وباجتماع هاتين القوتين يتولد الإضطراب الإجتماعي.

إن الماركسية واللادينية وليدتا الماسونية لأن مؤسيسها (كارل ماركس، وانجلز) وهما ماسونيان من الدرجة الحادية والثلاثين ومن منتسبي المحفل الإنجليزي وهما من الذين أداروا الماسونية السرية وبفضلها أصدر البيان الشيوعي المشهور، وقد جاء في تعاليم الماسونية ما نصه (إن السيطرة على الشبيبة من أولى الغايات دعوا الكهول والشيوخ وتفرغوا للشباب بل حتى للأطفال.

لقد تيقن اليهود أن خير وسيلة لهدم الأديان هي الماسونية فإنها هي التي تزيف الأديان وتفتح الباب على مصراعيه لإعلاء اليهودية وانتصارها) هذه جمل قصيرة من قراراتهم نقلتها لإيضاح الحقيقة ولا يخفى أن الذين يدبرون دفة الماسونية هم يهود في جميع أنحاء العالم وهم المحركون. لأكبر ساسة العالم، وقد صرح السياسي الإنجليزي المشهور (بنيامين) سنة (1844 م) قائلاً: (إن الذين يديرون دفة السياسة في العالم ليسوا الذين هم في دست الحكم ظاهراً وإنما هم الذين يكمنون وراء الكواليس)

وصرح نابليون الثالث ملك فرنسا عام (1859 م) بقوله: (يجب أن لا نخدع أنفسنا، أن الدنيا تدار من قبل المنظمات السرية)، وفيما أوردته كغاية للتعرف على خطر الماسونية وخدمتها للأغراض اليهودية وتلونها في الهدم والتخريب بشتَّى الطرائق ومن أراد مزيد الاستطلاع فعليه بمراجعة الكتب المتكلفة يكشف أسرارهم مثل كتاب (تبديد الظلام) لعوض الخوري وكتاب (أوقفوا هذا السرطان) للبستاني وكتاب (الماسونية) و (أسرار الماسونية) وكتاب (السر المصون في شيعة الطرمسون) إلا أن هذا الكتاب فيه أسماء شخصيات كثيرة قد انخدعت بدخول الماسونية ثم خرجت منها بعد تبين أمرها، فلا يجوز التعويل على ما ذكر فيه.

ومن المهم في هذا الجواب التنبيه على نوادي الروتاري فإنها من صيغ الماسونية اليهودية وعلاقتها بالنوادي المشبوهة الأخرى كالليونز - والكِوائي - والإكستث تنج وغيرها مما يقصد اليهود من تكوينها إيجاد خطط موحدة لأهداف تشخص إليها، ولهذه النوادي أنظمة خاصة تبعدها عن أعاصير السياسة وهم لصالح اليهود يعلمون في قلب السياسة فقد أسست إرتباطات حركية وتنظيمية تلتقي مع الجمعيات الماسونية لخدمة اليهود وأعوانهم ضد النازية حال الحرب العالمية الثانية وبعدها حتى إن منظمات الروتاري وجهت أصحاب التخصص في الحركة لوضع خطط اقتصادية عالمية تظل معها دول المحور المهزومة محطمة اقتصادياً لمدة طويلة.

وفي سنة (1941 م) شكلت منظمة الروتاري (287) نادياً لهذا الغرض، ولم يهملوا حق دعوة بعض الطلاب من كل بلد كما بررت أن أهداف بريطانيا وفرنسا أهدافاً لها (يعني لليهودية العالمية)، وأكثر ما تختاره نوادي الروتاري أصحاب المهن وتنص على أن رابطة العمل أقوى من رابطة الدين، بل تنص على إهمال الرابطة الدينية لتحمي اليهود الذين هم أكثر أهل الأعمال، وتخص الإسلام بالتهوين.

وقد تكرمت جمعية الإصلاح الإجتماعي في الكويت بإصدار كتاب صغير كشفت فيه حقيقة هذه النوادي من مراجع معتبرة فجزاها الله خيراً، لقد أرحاتنا بما كتبت عن التطويل وجعلتنا نكتفي بالإشارة، فنحض الشباب على قراءة هذه الرسالة، وأزيد القارئ تنبيهاً إلى أن "جمعية الاتحاد والترقي" مؤسسة ماسونية يهودية أقيمت للإطاحة بالسلطان عبد الحميد، أن الحكم بعده صار بيدهم وبيد المخدوعيين بهم والمؤتمرين بأمرهم والذي ذاق بعضهم القتل على أيديهم، وسأتحف القراء الكرام بذكر أسماء اليهود الذين ركزتهم الماسونية في أخطر النماصب العالمية الحساسة وأرقاها ليعرف القراء الكرام من هو المحرك الوحيد لمن يعتبره أكثر الساسة مرجعاً ويعتمد عليه وليطلعوا على مدى الأخطبوط الرهيب الذي يجهله أو يتجاهله كثير أو قليل من أولئك والله الهادي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير