ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[03 Jul 2010, 06:46 م]ـ
شيخنا الدكتور عبدالرحمن حفظه الله
ما كنت أظن أن ما كتبته سيوضع في هذا الموضع من اهتمامك الوردي ووقت الذهبي ونقدك القيرواني، فقصارى ما كنت أؤمله أن تُقرأ القصيدة وتذكّر بإخواننا في فلسطين فيكون طالب العلم مع فلسطين والأقصى حيثما حل وارتحل.
أما وقد حظيت منك بذلك فأنا لك شاكر!، ولنقدك الشاكر ذاكر!.
وليس من عادة الشعراء أن يدافعوا عن شعرهم، الذي ينامون عنه ملء جفونهم: ويسهر القوم جراها ويختصموا.
فإذ لم يفعلوا ولن يفعلوا فهذا يدل على أن الشعر أحياناً أوسع الشاعر نفسه!
ولأني لست منهم ولم أبلغ مبلغهم! فسأردّ عن أسئلتك!:
- راشيل كوري: فتاة ايرلندية، قدمت إلى فلسطين / غزة، مع بعض المناصرين الأجانب، وساكنت أهل غزة، وقتلت حتى جنزير جرافة من جرافات الصهاينة، وأثار مقتلها الإعلام ولا يزال، وذكرتها في معرض الأسى تنبيهاً على أن " النساء " المقتولات من أمثالها ممن لم يذكرهن الإعلام يبلغ الألف وأكثر، فهي مقيدة بالمناسبة، ولا أعرف ديانتها، وأحسبها نصرانية، وحتى لو كانت يهودية، فقد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على مُخَيْريق، وقال: "خير اليهود مخيريق! ".
- عقابيل: ج عقبول، داء كالدمامل يصيب الفم، يستعار لما يعسر من الأمر، ويرد كذلك كثيراً في نهج البلاغة.
- زلازيل: زلزال تجمع على زلازِل وزلازيل، لأن صيغة (فَعالِل) يجوز فيها قياساً زيادة الياء قبل الآخر، نحو: جعافر وجعافير، وفرازق وفرازيق، وفرادس وقراديس.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jul 2010, 08:54 م]ـ
أحسنتَ وفقك الله.
أما راشيلُ هذه فقد تذكرتُ قصتها فعلاً وفقك الله، ولم أتنبه له إلا بعد شرحك وبيانك، وأقترح عليك أن تضع حاشية عند اسمها في القصيدة، وتبين أن المقصود بها الفتاة راشيل الإيرلندية التي كان من قصتها كذا وكذا، حتى إذا قررت قصيدتك على الطلاب في المدارس يوماً من الدهرِ، أو أراد ناقد أن يشرحها يكون المقصود واضحاً، فالاسم ذكرني برواية (مشرد بلا خطئية) وكان اسم الفتاة اليهودية فيها راشيل.
وأما الإيضاحات اللغوية فقد أجدتَ وأفدتَ وفقك الله.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 Jul 2010, 10:02 م]ـ
ما شاء الله عليك أيها الشاعر عصام فقد أصبت كبد الحقيقة في شعرك وقد ذكرتني قصيدتك فعلاً وكما ذكر فضيلة الدكتور الشهري بكعب بن زهير التي قالها أمام النبي عليه الصلاة والسلام والتي يقول في بعض أبياتها:
إن الرسول لنور يستضاء به = مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم = ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف = عند اللقاء ولا ميل معازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم = ضرب إذا عرّد السود التنابيل
لا يقع الطعن إلا في نحورهم = ما إن لهم عن حياض الموت تهليل
فلعل شاعرنا قد تأثر ببعض كلماتها وإفراداتها مثل قوله الغرابيل والغول وغيرها
يقول كعب:
فما تدوم على حال تكون بها = كما تلون أثوابها الغول
وما تمسك بالوصل الذي زعمت = إلا كما تمسك الماء الغرابيل
لله درك فقد طوعّت الكلمات والتعابير كما طوع الله تعالى الحديد لداوود.
ولكن مهلاً ما معنى قولك:
ما مثلُ غزّة في التاريخ مَحرقةً = كأنما زارها الطيرُ الأبابيلُ!!
هل الأبابيل هنا نوع الطيور أم أن الأبابيل هنا هي الجماعات؟؟؟ فإذا كان مقصودها جماعات الطير وأظن أن الآية تتجه الى هذا المعنى فلا داعٍ عندئذ للتعريف كما أظن.ويكفي أن تقول أبابيل أي جماعات لأنه لا معنى لإضافة التعريف. هذا ما أظنه وأرجو أن أكون مخطئاً.
وفقك الله تعالى يا شاعرنا الماجد والى إتحافات أخرى مثل هذه. وبارك الله بك
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[03 Jul 2010, 10:34 م]ـ
أخي تيسير بارك الله فيك وأنعم عليك
والحمد لله أن نزلت عليك بمنزلة بردة كعب، وهذا من حسن ظنك .. وشتان.
أما " الأبابيل " في البيت فنعت لـ (الطير)، والنعت تابع للمتبوع.
كما كانت "أبابيل" في قوله: (طيراً أبابيلَ) نعتاً لطيراً.
والفرق أنها في البيت معرفة، وفي الآية منكرة.
أبابيل: جماعات.
ـ[حمود العمري]ــــــــ[05 Jul 2010, 12:08 ص]ـ
قصيدة طيبة، ونقد مفيد.
نرجو المزيد من هذا الأدب الهادف ودمتم.