تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبمكننا أن نقارن بين مقالاته ومؤلفاته وبين المصادر التي يعتمد عليها كجماع العلم للشافعي القابل للنقد في نفسه. سيتبين لنا أن الفقهاء في القرن الثاني كانوا أقرب من المحدثين الى السنة في القرن الثالث بأدلة هي كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها.

و قد كان هذا واضحا ً أشد الوضوح .. بل كان علماء الحديث في حلقات الفقهاء لتعلم السنة!

و في هذا السياق أذكر مقولة نسيت قائلها و دقتها و أرجو المساعدة في العثور عليها:

" سفيان أعلم بالحديث و مالك أعلم بالسنة؟! " هكذا تقريباً .. ؟

و المؤلم اليوم أشد الإيلام هذا الخلط في المفاهيم إلى درجة إحراز من تخصص في علم رجال الحديث مكانة كبرى - و لا حسد و لكن أن يضيع العلم و التحقيق بذلك - تخوّله الفتوى - مع عسر صناعتها - و تبوّئه قيادة الجماهير ... ! بل تتجاوز ذلك " الإثبات " إلى " النفي " أي نفي الصحة و السداد عن الغير .. مع أن هذا الغير هو الصواب - في ذلك السياق -!

و سأذكر مثالاً واحداً الآن لضيق الوقت .. و لأن الكلام و النصح لدين الله يستدعي أن يؤلّف أحد الغيورين ممن لا يتهم - في هذا السياق - كتاباً يرجع فيه الأمور إلى نصابها الصحيح في سبيل الله و الحق:

سأل الشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة علي بلحاج: أين الله! فأجابه في السماء ..

فسأله الثانية: أفكل أتباعك يقولون بهذا؟

ففي هذا الموقف يرتكب الشيخ غفر الله له طبقات من الأخطاء المنهجية! و خطورة الأمر أنه يتم باسم السنة!

و لعل الله أن يفسح في الوقت و الأعصاب http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif للتناصح في هذا الأمر الجليل نصرة للحق و الدين و الجماعة , مع حفظ حقوق المشايخ في الأدب معهم.

و لئلا ينزعج محب للشيخ اقول: إنني مررت في علاقتي بالشيخ الألباني بمراحل ثلاثة أولها الاتباع و الاقتناع التام بمنهجه ثم تبين لي تفاصيل و طبقات من الأوهام في تصوراتي الأولية .. فلذا لا أتكلم ههنا عن عصبية بل عن مراجعات! و إن اتهمني متهم بالعداء للسلفية أقول له: إنني سلفي أكثر منك http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif ! و ليست المسألة بالدعوى بل بالدليل و التحليل .. فمن شاء الحوار بنية التناصح و البحث عن الحق كنا معاً كما كان أسلافنا يتحاورون: كالشافعي مع أحمد لا كالشافعي مع جهم http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif ! فإن أبى الإخوة " المتعصبون " إلا التصور الثاني حتى قبل الحوار وقف الحوار ليكون بتوقفه الدليل الأكبر على تحول الموقف من الرموز إلى المعنى البدعي الذي يذكره شيخ الإسلام!؟! و ما يجرّه ذلك إلى البدعة الكبرى في تفريق أهل الإسلام!؟!

و السلام! http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير