ـ[نعيمان]ــــــــ[05 Jul 2010, 09:31 ص]ـ
الآتي -حتّى لا يحدث ما لا تُحمد عقباه- من أساليب التّدليس يا أستاذ محمّد:
(وأخبار المتنبي وما جرى له كثيرة، وسيأتي طرف منها ومن شعره في أثناء هذا الكتاب.
وقبرُ حربٍ بمكانٍ قفرُ وليس قربَ قبرِ حربٍ قبرُ)
هكذا نقلته من هذا المرجع، ولم أنقل ما بعده وإلا لزال التّدليس. انظر: [معاهد التنصيص على شواهد التلخيص، العبّاسيّ، ص12]
ولعلّ من نقل هذا البيت ونسبه للمتنبّي حصل معه هذا جهلاً، فوضعه في كتاب "تاريخ الأدب العربيّ" الّذي ذكرته سابقاً على أنّه له.
ونستغفر الله من كلّ خطأ وخطيئة.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[05 Jul 2010, 09:32 ص]ـ
هذا الذي يصفه الباقلاني وابن الأثير هو ما يعبر عنه صاحب التلخيص - وقد استقر الاصطلاح عليه- تنافر الحروف، أما التعقيد اللفظي فهو كما بينته لك ولا علاقة له بما ذكروه لأنه خلل في ترتيب الكلام يوجب خفاء المعنى فهل ترى في بيت (وقبر حرب) معنى خفياً؟
ولم أر مشاركتك بكلام ابن الأثير إلا بعد أن كتبتُ ما كتبتُه قبل دقائق
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[05 Jul 2010, 09:37 ص]ـ
دكتور: نعيمان ... حقيقة أسعدتني مداخلاتك، وأفدت منك فيها عدة فوائد، وأتمنى مشاركة الجميع.
ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[09 Jul 2010, 01:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل الدكتور/ محمد نصيف سلام الله عليك ورحمته وبركاته، لقد سرني مشاهدة درسك وقمت بتحميله، وطربت له، وجودك به دليل على علو مقامك وطول باعك في هذا الفن، وكرم نفسك، فالسحاب تجود في كل زمان ومكان وعلى كل أحد، فجزاك الله خيرا، إلا أن لي ملاحظ أرجو مراعاتها في مسألة الطباعة، فهي غالبا من هذا القبيل:
1 - مراجعة الأبيات على النص بعد الطباعة فلقد وجدت في البيت العاشر الخاص بمسألة الصدق والكذب خللا في الشطر الأول، وأظن سببه سقوط (ما) من نهايته.
2 - ما أشرت إليه من أن تلميذك ذكر أنه من مقدمات العلم بعيد إن كان مقصودا بالعلم علم البلاغة، لأن الصدق والكذب لا يشمل مباحث الاستعارة والمجاز والكناية وفنون البديع فكيف يكون مقدمة لها، ولكن إن جعله من مقدمات علم المعاني وحده جاز ذلك الأمر، لاحتياج العلاقة الإسنادية في كثير من جوانبها إليه.
3 - انتقاء الألفاظ في جانب البساطة لا يمنع من اختيار الأنسب والأقرب دلالة مع البساطة، كما في بيان معنى افرنقعوا وتكأكأتم.
وحقيقة فإنني أسأل الله أن يشكر لك، ويسرني أن أكون تلميذك في هذا الفن على هذا الملتقى كل جمعة بإذن الله.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[09 Jul 2010, 05:55 ص]ـ
أخي أحمد:
أفرحتني مشاركتكم الطيبة، وبالفعل ... هناك نقص في البيت العاشر لم أتنبه له، أما ملاحظتك على كون الصدق لا يحتاج إليه في بعض أبواب البلاغة فالذي أفهمه أنه ليس من شرط مقدمات العلم أن تكون مما يحتاج إليه في كل أبواب العلم، بل قد تكون بعض أجزاء المقدمة مفيدة في بعض أبواب العلم، وبعضٌ في بعض آخر، هذا فهمي وجزى الله خيراً من أفادني.
وأما النقطة الثالثة التي ذكرتموها فلم أفهم مرادكم بها فليتكم تزيدونها إيضاحاً.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[09 Jul 2010, 06:23 ص]ـ
تم رفع الدرس الثاني، و وُضع الملف بجوار سابقيه (المشاركة الأولى).
ولم أطل فيه لأنه يمثل وحدة مستقلة أرى من المهم أن تُفهم بشكل جيد قبل الشروع فيما بعدها، أتمنى أن تتحفوني بملاحظاتكم، كما أتمنى من المتخصصين أو الذين لهم اطلاع سابق أن يتفضلوا عليَّ بكل ما عندهم، وألا يترددوا في إبداء أي ملاحظة.
ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[09 Jul 2010, 10:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي في الله الدكتور/محمد نصيف، جزاك الله خير الجزاء على هذا الكرم والسخاء، أما بشأن الملاحظات فعلى النحو الآتي:
1 - أستمر في الإصرار على أن البيت العاشر من المنظومة تابع لعلم المعاني ومقدمة له لا لعلم البلاغة، وربما كان خطأ ناسخ أن وضع في المقدمة، وأنت قد أظهرت تعجبك من مجيئه في هذا الموطن.
2 - الملاحظات التي لم تدرك المقصود فيها هي ملاحظات صياغية، وذلك على النحو الآتي:
أ- يستغني المتحدث البليغ عن ذكر ما يفهم من السياق فلا يأتي بالمفعول إلا لتعريض بغباوة أو نحوه من الأغراض، كما في المثال يأخذ الخياط المقاسات، فلا تأت بالمفعول لأن الخياط لا يأخذ مقاسات أمر غير معلوم فمهنته تشير إلى المراد أخذ مقاساته.
ب- افرنقعوا لا يقال في التعبير عن المراد بها تنحوا، لأن التنحي يكون بمفارقة وضع إلى قريب منه، وافرنقعوا ليست كذلك.
ج - أنك تقول مثلا أن التعقيد يحصل بمعرفة علم النحو، ومرادك يدرك ويتلافى بمعرفة علم النحو، لأن من عرف علم النحو نفى بمعرفته هذه ما يمكن أن يقع فيه من تعقيد، وأدرك ما يقع فيه الآخرون من تعقيد، ولهذا اقترحت أن تستبدل يدرك بيحصل في كل المواضع.
3 - وبإمكانك استبدال علم متن اللغة بتقاليب الخليل والمعجم فإنها تؤدي الغرض المراد بمصطلح علم متن اللغة.
وبنحو هذا الملاحظات كلها في مسألة الصياغة أرى الرقي بها مع الحفاظ على بساطة الأسلوب، وعلى كل حال كفى المرء نبلا أن تعد معائبه، فجزاك الله خير الجزاء على جهدك الكريم، وأسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
¥