تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الإسلاميِّ الذي يُحاصرها. وقد صَرَّح الرئيسُ الأمريكيُّ السابق جورج بوش الابن في ثلاثِ مؤتمراتٍ صحفيةٍ في البيت الأبيض بتاريخ 11/ 6 و2/ 9 و 11/ 10 من العام 2006 قائلا يريدونَ إقامةَ دولةِ الخلافة كدولةِ حُكْم ويريدون نشرَ عقيدتهم من اندونيسيا إلى إسبانيا.

أما رامز فيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق فقد قال في تعقيبٍ لهُ في جامعة جون هوبكنز بتاريخ 5/ 12/2005 ستكونُ العراقُ بمثابةِ القاعدةِ للخلافةِ الإسلاميةِ الجديدة التي ستمتدُّ لتشملَ الشرقَ الأوسطَ وتُهَدِدُّ الحكوماتِ في أوروبا وأفريقيا وآسيا. وفي حفلِ توديعِِه مِنْ مَنصِبة قالَ رامز فيلد إنهم يريدونَ الإطاحةَ وزعزعةَ أنظمةِ الحكمِ الإسلاميةِ المعتدلةِ وإقامة دولة الخلافة، ريتشارد ميرز قائدُ التحالفِ الصليبي في العراق في 31/ 06/2006 صرحَ قائلاً إنَّ الخطرَ الحقيقي والأعظمَ على أمنِ الولاياتِ المتحدةِ هو التطرفُ الذي يسعى لإقامةِ دولةِ الخلافةِ كما كانت في القرن السابع الميلادي، وإن هذا التطرفَ ينتشرُ في أماكنَ أكثَرَ من العراقِ بكثير، وينتشرُ بالعراق ويحرضُ على الأعمالِ الماديةِ ضد أمريكا في العراق. هذا وكانت صحيفة نيويورك تايمز في العام 2005 قالت أن أصحابَ الصلاحيةِ في أدارة بوش باتوا يتداولونَ كلمةَ الخلافةِ في الآونةِ الأخيرةِ كالعلكة، كناية عن القلقِ الذي تشكلهُ هذه الدولة، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير تحدثَ أمامَ المؤتمرِ العامِّ لحزبِ العمالِ في 16/ 07/2005 فقال إننا نجابهُ حركةً تسعى لإزالةِ إسرائيلَ وإخراجِ الغربِ من العالمِ الإسلامي وإقامةِ دولةٍ إسلاميةٍ واحدةٍ تُحَكِّمُ الشريعةَ الإسلاميةَ في العالمِ الإسلاميِّ عن طريقِ إقامةِ الخلافة.

وفي شهرِ سبتمبر من العام 2005 صرَّحَ أيضاً قائلاً خروجُنا من العراقِ الآن سيؤدي إلى ظهورِ دولةِ الخلافةِ في الشرق الأوسط. أستاذُ القانون بجامعة هارفارد نوح فيلدمان يؤكد في كتابة "سقوط وصعود الدولة الإسلامية" أن الصعودَ الشعبيُّ للشريعةِ الإسلاميةِ مرةً أخرى في العصر الحالي رغم سقوطها سابقاً سيؤدي إلى خلافةٍ إسلاميةٍ ناجحة، نعمان حنيف نشر على موقع الشاشةِ الإعلامية العالميةِ دراسةً متأنيةً ونظرةً ثابتةً ورؤيةً مستقبلية، بعنوان "الخلافةُ: تحدي الإسلام للنظام العالمي" تَعّرضَ فيها لما سيؤول إليه الصراع بين الغرب والإسلام، والذي سيصل بنظرة إلى نتيجة واحدة هي إنه ليس لدى الغربِ سوى خيارٌ واحدٌ هو حتميةُ دولة الخلافة. جاي تولسون في العام 2008 كتب مقالاً بعنوان "حتميةُ المصالحةِ مع دولةِ الخلافة الخامسة" بحثَ فيه الدوافع وراء الجهود المبذولةِ لاستعادةِ الخلافة ويَتَضَمَّنُ المقالُ دراسةً للخلافة وواقعها، وانتهى المقالُ إلى نتيجةِ حتميةِ المصالحة مع دولةِ الخلافة الخامسة. وفي العام 2010 مقال جون شيا الصحفيُّ الأمريكيُّ ورئيسِ تحريرِ مجلةِ America Reports المعنون بـ"الحربِ ضدَّ الخلافة" والذي تتضمنَ رسالةً موجهةً من الصحفيِّ شيا إلى الرئيسِ الأمريكي أوباما قائلاً " الحقيقةُ الجليَّةُ هي أنَّهُ لا يستطيعُ أيُّ جيشٍ في العالم، ولا أيَّةُ قوَّةٍ عسكريَّةٍ - مهما بلغت درجةُ تسليحها - أن تهزمَ فكرة،.يجبُ أن نُقرَّ بأنَّنا لا نستطيع ٌأن نحرق قادةَ هذه الفِكْرة في كلّ بلاد الشَّرق الأوسط، ولا أن نحرق كتُبَها، أو ننشر أسرارها؛ ذلك لأنَّ هناك إجماعًا بين المسلمينَ على هذه الفكرة. إنَّ الشرقَ الأوسطَ يُواجهُ اليوم القوَّةَ الاقتصاديَّة الموحَّدة للدُّول الأوربيَّة، هذا صحيح، لكن عليْنا أن نَعرِِفَ أنَّه في الغَدِ سيواجهُ الغربُ القوَّةَ الموحَّدةَ لدولةِ الخلافة الخامسة. ليسمح لي سيادة الرئيس "أوباما" أن أُبدي إليه بعض الملاحظات الهامَّة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير