[ما رأيكم يا فصحاء]
ـ[الغدير]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 11:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بالنسبة لصيغةفي العبارة التالية:
(من القادم أو من هو القادم)
هل هذه من مسائل الخلاف بين المدرستين؟
وهل هناك وجه لصحة (من هو القادم)؟ وما الشاهد على ذلك؟
وهل عدم وروده في كتاب الله دليل على عدم صحته؟
وهل للآية الكريمة (أمّن هو قانت آناء الليل) علاقة بهذا؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
تحياتي لكم
ـ[همس الجراح]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 11:23 ص]ـ
أجبت نفسك يا أخي في جواز الأمرين، والله أعلم.
ـ[فصيحة ولكن]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 11:38 ص]ـ
أستأذنك أخي أن أضيف تساؤلاً آخر:
في قولهم: (ما هو الشيء ..... ؟) (ما الشيء ..... ؟) ما الصواب؟ إن كانتا كلتيهما صواب فما الأفصح؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 12:29 م]ـ
السلام عليكم
تحية لجميع الأخوة
أخي الكريم الغدير، في هذا القول (من القادم؟)، و (من هو القادم؟) أرى جواز الوجهين كما قال أخي همس، و قد قرأت في كتب المحدثين أنها من الأخطاء الشائعة دون تبرير!
وجواز الأمرين عندي لأن (هو) ضمير فصل، وهي تدخل على الخبر لتبين أنه ليس بصفة للمبتدأ، أو ما أصله خبر.
فإذا قلنا أنّ (من) اسم استفهام مبتدأ، و (القادم) خبره، جاز لنا أن ندخل ضمير الفصل قبل الخبر فنقول (مَن هو القادم؟). (ملاحظة يجوز العكس جعل (من) خبر، والمبتدأ (القادم) مقدم).
أما الخلاف، فلا أعلم خلافا في هذه المسألة بالتحديد، إلا أنّ الخلاف يكون في ضمير الفصل، هل هو اسم، أو حرف، وهل له محل من الإعراب أم لا؟ على خلاف، والجمهور هو حرف لا محل له من الإعراب.
أما شواهد ضمير الفصل فكثير:
قال تعالى:" ولكن كانوا هم الظالمين"، وفال:"إن كان هذا هو الحق "
دخل على خبر (كان).
ولكن دخوله في أسلوب استفهام لا أعلم لها شاهدا.
وليس عدم ورود العبارة، أو التركيب في القرآن الكريم دليل على خطئها، بل القرآن أصل من الأصول السماعية عند وضع القواعد النحوية، وليس وحده، بل مثله الشعر العربي الفصيح، والمسموعات النثرية في عصر الفصاحة، فقد تجد في الشعر ما هو فصيح صحيح، لا تجده في القرآن الكريم، فمنها في باب النداء، قالوا أن الهمزة من أدوات النداء، والصحيح أنه لا يوجد نداء ذكر في القرآن الكريم بالهمزة، فكل أساليب النداء أتت باليا، نحو:" يا أيها الذين آمنوا "، " يا نوحُ".
فهل نحكم على النداء بالهزة بالخطأ؟ طبعا لا، لأنه ورد في الكلام العربي الفصيح في غير القرآن، قال الشاعر:
أفاطمَ مهلا بعض هذا التدللِ ** وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي.
أمّا الآية الكريمة فالأمر مختلف، فـ (أم) للمعادلة، و (من) اسم موصول مبتدأ، و (هو) مبتدأ ثاني، و (قانت) خبر المبتدأ الثاني، جملة (هو قانت) صلة الموصول، ولم نقل أن (هو) ضمير فصل لأن الاسم الموصول يحتاج إلى جملة، لذا قلنا أنّ (هو) ضمير يعرب في محل رفع مبتدأ ثان.
وخبر الاسم الموصول (من) محذوف تقديره (خيرٌ)، فالكلام: أم مَن (أي الذي) هو قانت خيرٌ .... ، والاستفهام أتي من (أم) المعادلة.
فالضمير (هو) لم يتوسط بين المبتدأ، والخبر كما في أمثلتكَ السابقة، فالآية أرى أنها لا علاقة لها بكلامنا، لأن (هو) في الآية ضمير وجوده ضروري لجملة الصلة.
والله أعلم
ـ[الغدير]ــــــــ[02 - 06 - 2007, 10:18 م]ـ
أحسنتم جميعا طيب الله أنفاسكم