تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسباب إعراب الفعل المضارع]

ـ[ابو فراس]ــــــــ[08 - 06 - 2007, 04:01 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا نعلم أن الأفعال مبنية , ولكن شذوذ الفعل المضارع عن القاعدة يستحق منا وقفة. حتى تعم المعرفة , وهذه الغاية.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 06 - 2007, 06:18 ص]ـ

السلام عليكم

أنما أعرب الفعل المضارع لمشابهته اسم الفاعل في الإبهام والتخصيص فهو يصلح للحال والاستقبال ويتقيد بأحدهما بحروف وتؤثر فيه نصبا وجزما وتقيد معناه وليس ذلك للفعل الماضي وفعل الأمر

ـ[ابو فراس]ــــــــ[08 - 06 - 2007, 12:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

" وإنما أعرب المستقبل ذو الزوائد لأنه تضمن معنى الاسم إذ الهمزة تدل على المتكلم والتاء على المخاطب والياء على الغائب فلما تضمن بها معنى الاسم ضارعه فأعرب كما أن الاسم إذا تضمن معنى الحرف بني "

كتاب بدائع الفوائد، الجزء 1، صفحة 32.

وفي هذا يقولون "لا تأكل السمكة وتشربَ اللبن" أو

"وتشربُ اللبن" أو "وتشربْ اللبن"، يجوز لك الأوجه الثلاثة، "لا تأكل السمك وتشرب

اللبن"، يجوز في كلمة "تشرب" ثلاثة أوجه، إن قلت "لا تأكلِ السمك وتشربُ اللبن"،

فأنت حينئذٍ نهيته عن أكل السمك وأجزت له شرب اللبن، هذه الصورة الأولى، الصورة

الثانية "لا تأكلِ السمك وتشربِ اللبن"، باعتبار أنك حركتها هنا لالتقاء الساكنين،

وأصلها "تشربْ" بالسكون، معنى هذا أنك حرّمت عليه أكل السمك وشرب اللبن، أما قولك

"لا تأكل السمك وتشربَ اللبن" فالواو للمعية، يعني يجوز لك أن تأكل السمك وحده أو

تشرب اللبن وحده، لكن الممنوع هو الجمع بينهما، في الرفع منعه من أكل السمك وأجاز له شرب اللبن: لأنها تكون واو استئنافية ويكون تقدير الكلام "ولك شرب اللبن"، وفي الجزم منعه من

الاثنين فقال له "لا تأكلِ السمك وتشربِ اللبن"، فعطف " تشرب " على " تأكل "، وبالنصب أجاز له أكل السمك وحده أو شرب اللبن وحده،

والذي منعه هو أن يجمع بينهما، وذلك إذا جعلت الواو للمعية.

ـ[الأخفش]ــــــــ[16 - 04 - 2008, 01:43 م]ـ

كثير من العوام يظنون أن هذا المثال حقيقة وهو إنما من صنع النحاة ليطبقوا عليها قواعدهم أقصد (لا تأكل السمك وتشرب اللبن)

ـ[عشتار العرب]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 05:16 م]ـ

:::

السلام عليكم مسألة لماذا أُعرِبَ المضارع مسألةً خلافيةً بين البصريين والكوفيين؛ فالكوفيون يرون أن الفعل المضارع يتغيّر، فهو معرب لهذا كما تعرب الأسماء.

والبصريون يرون أن الإعراب في الأفعال إنما هو للمشابهة بينه وبين الأسماء المعربة، ومن أهم وجوه المشابهة ما يلي:

1 - أنه يشغل وظائف الاسم؛ فيأتي خبراً وصفةً وحالاً، ولذلك في مثل قولك: (النجاح يفرح) في موضع (النجاح مفرح).

2 - المضارع يماثل اسم الفاعل في الحركات والسكنات، فالكلمات: يكرم = مكرم، يفهم = مفهم، يقاتل= مقاتل.

هذا رأي الدكتور زين الخويسكي في كتابه من أوضح المسالك

وأعتقدُ أنه ليس هناك تعارض بين كلام البصريين والكوفيين فإذا كان الفعل مشابهً للاسم فهو متغير.

ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 05:30 م]ـ

بارك الله بكم على هذه المعلومات المفيدة

اثابكم الله على ما فعلتم وما ستفعلوا

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 04 - 2008, 07:25 م]ـ

بورك في الفاعلين

ومسألة إعراب الفعل المضارع ليست مسألة شذوذ، بل هي مسألة خروج عن الأصل والعودة إليه ..

قال ابن مالك رحمه الله:

................. ** وأعربوا مضارعا إن عريا

فمعنى أعربوا دليل على أن الأصل في الفعل المضارع هو البناء، لأن البناء أصل في الإفعال .. أما خروج الفعل المضارع عن أصل البناء فلعلة أن المضارع مشتق من المضارعة وهي المشابهة، إذ أنه سمي مضارعا لمضارعته الاسم وتلك المشابهة أوجبت الإعراب فيه عند البصريين ..

وقد ذكر الشاطبي وجها استحسنه في تعليل إعراب المضارع حيث قال: " إلا أن العرب من شأنهم مراعاة الشبه، فيعاملون المشبه معاملة ما شبه به في بعض الأحكام، ولما كان المضارع شبيها باسم الفاعل من جهة اللفظ لجريانه عليه في الحركات والسكنات وعدد الحروف مطلقا، وفيما زاد عن الثلاثة شابهه أيضا لجريانه معه في تعيين الحروف الأصول والزوائد، وتعيين محالها ماعدا الزيادة الأولى، ومن جهة المعنى، لأن كل واحد منهما يأتي بمعنى الحال وبمعنى الاستقبال أعرب بالحمل عليه، كما عمل اسم الفاعل بالحمل على المضارع " انتهى

ـ[مهاجر]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 09:00 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أيها الكرام.

فكما ذكر أخي: مغربي، حفظه الله، عن الإمام الشاطبي، رحمه الله، ما ملخصه: أن المضارع يضارع، أو يشابه، اسم الفاعل، من جهة: الشبه اللفظي، إن صح التعبير، فضلا عن الشبه المعنوي بتوارد المعاني المختلفة عليه كما تتوارد على الاسم، بخلاف الماضي والأمر، فاللفظ والمعنى فيهما ثابتان، والمسألة طردية: إذ كلما زاد شبهه بالاسم زاد تمكنه في باب الإعراب، وكلما ضعف شبهه به وقوي شبهه بالفعل، كأن يتصل بإحدى النونين: نون النسوة، كما في قوله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ)، فإنه يرجع إلى الأصل في باب الأفعال، وهو البناء، فيبنى في هذه الحالة على السكون لأنه أخف الحركات، والفعل: ثقيل لازدواج دلالته على الحدث والزمن في نفس الوقت، فناسب أن يأخذ الثقيل أخف الحركات في بنائه، أو: نون التوكيد المثقلة أو المخففة كما في قوله تعالى: (وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ)، فيبنى على الفتح، لتعذر بنائه على السكون كراهية التقاء الساكنين: سكون آخره إن سكن مع سكون نون التوكيد المخففة، أو: سكون آخره مع سكون أولى نوني نون التوكيد المثقلة التي تنحل إلى نونين: ساكنة ومتحركة، فجيء بالفتحة، كعلامة بناء، لأنها التالية للسكون مباشرة في الخفة، وإذا تعذر شيء صير إلى أقرب الأشياء إليه، فلا يصار إلى الضم أو الكسر لثقلهما الذي لا يتلاءم مع ثقل الفعل

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير