تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مسألة نحوية ... من لها؟ بسرعة]

ـ[فصيحة ولكن]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 06:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم ..

إخوتي الكرام ..

طُرِحَ سؤال يقول:

أعرب (بنى زيدٌ بيتًا) بكل الأوجه الممكنة مع التعليل إن أمكن.

وبقي 3 أيام على موعد المسابقة ..

فمن يجيب؟

هذه محاولتي ...

بنى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر.

زيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

بيتًا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

أعتقد أنه بإمكاننا أن نعرب بيتًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

فهل من أوجه إعراب أخرى؟

من منكم يقول: (أنا لها)؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 07:11 ص]ـ

وكلام ابن هشام، رحمه الله، في "مغني اللبيب" يؤيد إعرابك الثاني: مفعول مطلق، لأن البيت لم يكن موجودا أصلا قبل بنائه ليقع عليه فعل البناء، ليصح إعرابه: مفعول به.

وفي هذا الرابط مناقشة حول هذا الإعراب:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=21867

والله أعلى وأعلم.

ـ[فصيحة ولكن]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 06:28 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الكريم (مهاجر) فلقد أفدتني.

ويظل السؤال: هل يوجد أوجه أخرى لإعراب هذه الجملة؟

ـ[علي المعشي]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 08:43 م]ـ

أخي العزيز مهاجر

رأي ابن هشام ـ رحمه الله ـ فيما يراه مفعولا مطلقا مما ليس بمصدر رأي غير مسلم به، فهو يرى في مثل: (خلق الله السموات، أنشأتُ كتاباً) أن نصب (السموات، كتابا) إنما هو على المفعولية المطلقة، وحجته في ذلك أن السموات والكتاب لم يكونا موجودين قبل الفعلين (خلق، أنشأ) وفي ذلك إشكالات كثيرة منها:

1ـ هل الفعلان (خلق، أنشأ) لازمان لا يحتاجان إلى مفعول به؟ ألا ترى أن الجملتين تامتان معنى ومبنى، فإذا كانت (السموات، كتابا) مفعولين مطلقين فكيف يتم المعنى دون تقدير المفعول به إلا إذا كان الفعل لازما، لاسيما أن بعض الأفعال ومنها الفعلان المذكوران يستحيل أن يكون منصوبها موجودا من قبل، فهل معنى ذلك أنها أفعال لازمة؟ وإذا كانت متعدية ومنصوبها مفعول مطلق فما الفرق بينها وبين (جلس زيد جلوسا)؟

2ـ ما القول في قوله تعالى: (إنا أنشأناهن إنشاء)؟ هل المفعول المطلق الضمير (الهاء) أو إنشاء؟ وهل يصح مفعولان مطلقان مختلفان لفظا ومعنى وعاملهما واحد؟

3ـ ما القول في قوله تعالى (خُلِق الإنسانُ من صلصال) (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقتْ) هل نقول إن كلا من (الإنسان، الضمير) مفعول مطلق ناب عن الفاعل من دون تخصيص؟

4ـ ما ذا نقول في مثل: (اللهم اغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر)؟ إذا أخذنا بقاعدة ابن هشام رحمه الله أعربنا (ما) الأولى مفعولا به لأنها تدل على ذنب موجود، وأعربنا (ما) الثانية مفعولا مطلقا لأنها تدل على ذنب لم يحدث بعد!!

فهل يصح لنا أن نعطف المفعول المطلق على المفعول به؟!

هذه بعض الإشكالات وربما تكون أكثر مما ذكر، ولكن حسبي ما ذكرت، على أن هناك بعض الأفعال دلالتها تفيد الابتداع والإنشاء دائما حيث لا يمكن أن يكون منصوبها موجودا من قبل، ومنها: خلق، أنشأ، أحدث، ابتدع، بنى، صنع، أسس ... إلخ. وعلى ذلك يكون منصوب كل فعل منها ـ إن لم يكن حدثا ـ مفعولا به، ولو اشترطنا للمفعول به أن يكون موجودا قبل حدوث الفعل لكان الفاعل أولى بهذا الشرط! إذ كيف يصح إعراب (عبد) فاعلا ولم يكن موجودا في مثل: " ... وإن تأمر عليكم عبدٌ ... " فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما يتحدث عن أمر مفترض غير موجود في حينه.

هذا والله أعلم بالصواب.

ـ[الخريف]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 09:41 م]ـ

بارك الله فيكم على الإفادة ..

ـ[حمود المطيري]ــــــــ[28 - 05 - 2007, 01:42 ص]ـ

جزاكما الله خيرا

فائدة عظيمة حققناها من خلال قراءة هذا الموضوع

ـ[مهاجر]ــــــــ[28 - 05 - 2007, 05:44 ص]ـ

وقد أتى الأستاذ علي، حفظه الله وسدده، باستدراكات تبين الفارق بين الناقل والناقد!!!!!!، وهي استدراكات جديرة بالتأمل تحصل لقارئها فوائد جمة كما قلت: "حمود".

جزاك الله خيرا أستاذ علي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير