ما المحل الإعرابى للمصدر المؤول (أن تُصَادَا)
ـ[ابن منظور]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 08:41 م]ـ
فى قول جرير يمدح الخليفة عمر بن عبد العزيز:
و قد أمنت وحشتهم برفق و يُعْيى الناسَ وحشُك أن تُصادا
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 06 - 2007, 09:01 م]ـ
أخي ابن منظور المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن تصادا: المصدر المؤول في محل نصب مفعول لأجله
والتقدير: خشية أن تصاد أو خشية اصطيادك
ويحتمل: أن يكون المصدر المؤول منصوب بنزع الخافض
والتقدير: من أن تصاد
ملاحظة: الألف في تصادا هي الف الإطلاق
أخوكم الفاتح
ـ[إكليل]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 12:31 ص]ـ
لا أظنه مصدرا مؤولا لأن أن ليست بمصدرية بل جاءت هنا بمعنى: كي لا .. ومثلها في القرآن كثير كقوله تعالى: يبين الله لكم أن تضلوا .. بمعنى: كيلا تضلوا.
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 12:31 ص]ـ
أظنه بدلا والتقدير
ويعي الناس وحشك صيده
ـ[ابن يعيش]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم .........
أنا أويد إعرابك الثاني؛ فإن حروف الجر تحذف قياساً مع "أنْ" و "أنّ"
أما الإعراب الثاني ففيه إشكال وهو أن المصدر ليس قلبياً، و يشترط في المفعول لأجله أن يكون المصدر قلبياً.
محبك ......... ابن يعيش.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 12:37 م]ـ
اخي الحبيب
هي فعلا مفعول لأجله لأنها حسب التقدير كما أوضحت سابقا (خشية صيدك) فهي باضافة خشية اليها وهو المفعول لأجله في التقدير وهو مصدر لفعل من أفعال القلوب ولكن في الإعراب نقول عن المصدر المؤول مفعول لأجله مجازا
والله الموفق
ـ[علي المعشي]ــــــــ[04 - 06 - 2007, 07:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الظاهر أن المصدر المؤول على إسقاط الخافض كما قال الأخوان الفاتح (في إحدى مشاركتيه) وابن يعيش، لأن الفعل (عيَّ) الذي بمعنى (عجز) يتعدى بالجار (الباء أو عن)، فلما جاءت همزة التعدية نَصَب (الناسَ) وبقي المصدر على إسقاط الخافض.
إذ لو لم تكن همزة التعدية لكانت الجملة (عيَّ الناسُ أن تصاد) أي عجز الناسُ عن أن تُصاد. وبالهمزة (أعيا وحشُك الناسَ أن تصاد) أي أعجز وحشُك الناسَ عن أن تصاد. كأن تقول: خرج الناسُ من ديارهم ـ أخرج العدو الناسَ من ديارهم. حيث صار الفاعل مع همزة التعدية مفعولا.
أظنه بدلا والتقدير
ويعيي الناس وحشك صيده
لو قال: (أن يصادَ) لكان البدل وجها قويا هنا، لأن الضمير المستتر سيعود على (وحش)، ولكن قوله (تصاد) يضعف وجه البدل لعدم عود الضمير في البدل على المبدل منه، إلا إذا تم توجيه الكلام على أساس نكتة بلاغية وهي (الالتفات) أي افتراض الأصل (أن يصاد) ولكن الشاعر عدل عن عود الضمير على (وحش) المضافة إلى المخاطب إلى عود الضمير إلى المخاطب نفسه.
على أن وجه إسقاط الخافض أقوى لأنه قياسي هنا، ولأن ما لا يحتاج إلى تأويل أولى مما لا يستقيم إلا بتأويل. والله أعلم.
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 04:21 م]ـ
انا بحسب معلوماتي المتواضعة ان البدل والمفعول لاجله لايأتيان الا صريحين غير مؤولين؟؟؟
فماذا تقولون؟؟؟؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 07:14 م]ـ
انا بحسب معلوماتي المتواضعة ان البدل والمفعول لاجله لايأتيان الا صريحين غير مؤولين؟؟؟
فماذا تقولون؟؟؟؟
أخي العزيز بلال
السلام عليكم ورحمة الله
أما البدل فيجيء مصدرا مؤولا، ومن شواهده قوله تعالى: " وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره" فالمصدر (أن أذكره) بدل من هاء الغيبة في (أنسانيه). وهناك شواهد كثيرة مماثلة.
وأما المفعول لأجله فيجيء مصدرا مؤولا ولكن يكون المصدر المؤول مضافا إليه في الأصل والمفعول لأجله مضافا محذوفا، فلما حذف المفعول لأجله المضاف أقيم المصدر المؤول (المضاف إليه) مقامه وأعرب إعرابه، مثل: " يبين الله لكم أن تضلوا " أي (خشية أن تضلوا) أو (كراهة أن تضلوا)، ومنه أيضا قوله تعالى: " فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة" أي (كراهة أن تصيبوا قوما بجهالة) والله أعلم.
ـ[بلال عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 06 - 2007, 10:45 م]ـ
اشكرك اخي علي على التوضيح
وهذه معلومة جديدة اضفتموها لحسابي.
نفعنا الله بكم
ـ[ابن منظور]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 07:15 م]ـ
أشكر لكم اهتمامكم و إن جاء الشكر متأخرا
و كنت أرى فيها الرأيين:
1 - مفعول لأجله، حيث حذف المضاف و أقيم المضاف إليه مقامه. و منه:
" أن تصيبوا قوما بجهالة "
2 - أو منصوبا على نزع الخافض
و جزاكم الله خيرا
و قد قلت من قبل أن الهدف من عرض هذه القضايا هو التعرف على رأى الآخرين، فربما يكون الإنسان يرى رأيا و يقتنع به و هو خطأ أو ضعيف
و مفتاح العلم النقاش و الحوار المثمر.
و لكم منى ألف تحية وسلام
و للأخت مريم: أخجلتنى يا أختى. أعتذر لك و لك منى و للمشرفين كل تحية