تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل القرآن حجة على كلام العرب؟ أم كلام العرب حجة على القرآن؟]

ـ[الفتى العربي]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 01:17 م]ـ

:::

إلى جميع الأخوة أعضاء و زوار المنتدى أرجو المشاركة حول هذا التساؤل

[هل القرآن حجة على كلام العرب؟ أم كلام العرب حجة على القرآن؟]

مع خالص شكري وتقديري لكل المشاركين.

ـ[عزدبان]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 01:34 م]ـ

القرآن حجة على كلام العرب، والقرآن نزل بـ"لسان" عربي، والعرب يتحدثون باللغة العربية، وليست لغة العرب حجة على القرآن، وأعجب من الذين يقولون أن في القرآن "عُجمة" فبمجرد أن قول هذا، فإننا نفتح مجالا للقول بأن في القرآن عيب!! والله المستعان.

فرعون: على العرب التعلم من القرآن عن استعمال "ون" من مثل ما صار في "فرع" (وفرعها في السماء).

ادريس: هل هي من الدراسة يا ترى؟؟

موسى: ألا نعرف أن الموسى للإزالة والقطع، ألم يزل الله مُلك فرعون على يد هذا النبي، فهذا الفرعون الذي قال الله فيه "إن فرعون علا في الأرض" قطع على يد موسى.

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 02:39 م]ـ

بحث هام جزاكم الله خيراً.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 02:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم, وبه نستعين.

أخي الفاضل, الفتى العربي:

إن القرآن الكريم هو ذلك الكتاب الرباني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, وهو خالد, يوحي بخلوده إلى عظم الخالق العظيم, الذي أنزله هداية للناس, وإنارة لسبل الحياة أمام الإنسان, في كل العصور و الأزمنة.

لقد سعى أعداء الإسلام من مستشرفين وغيرهم بكل ما أوتوا من قوة إلى محاولة تشويه القرآن الكريم بشتى الوسائل المتاحة أمامهم محاولة منهم للنيل من عظمة القرآن الكريم؛ و أنى لهم ذلك, فالقرآن العظيم ليس بكلام بشر.

من ضمن المحاولات التي حرص أعداء القرآن عليها سعيا منهم للنيل من القرآن الكريم, هو الطعن في لغة القرآن, لما تمثله اللغة القرآنية من تحدٍ خالد لكل الخارجين عن الخط الإلهي.

أثار أعداء القرآن شبهات مختلفة حول القرآن الكريم, ظنا منهم أنهم قد وجدوا ثغرة ينالون فيها من قداسة القرآن ومنزلته السامية.

من ضمن الإشكالات التي طرحها هؤلاء المشككون هو سعيهم لإثبات وجود أخطاء لغوية , ولحن في القرآن الكريم.

أود أن أشير إلى بعض النقاط التي هي من الأهمية بمكان كبير.

النقطة الأولى:

تتلخص في أنه ينبغي أن نعتبر القرآن شاهدا على اللغة, وليس العكس؛ فاللغة لا يمكن أن تكون شاهدا على القرآن بحال من الأحوال.

ما هي مصادر اللغة الفصحى في اللغة العربية؟

إن المصادر هي القرآن الكريم والسنة النبوية وكلام العرب شعرا ونثرا.

لقد كان الشعر والنثر في عصر الاستشهاد من مصادر اللغة العربية ..

وكذلك فإن القرآن الكريم يشكل مصدرا رئيسا من مصادر اللغة العربية, ولذا يستشهد به لإثبات صحة جانب لغوي, وليس العكس.

النقطة الثانية:

لا شك أن النحو علم استقرائي, و أن النحو باعتباره علما قد ظهر للوجود بعد نزول القرآن الكريم , حيث كانت بداية تأسيسه على يد أبي الأسود الدؤلي بإشارة من أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب, ثم تلى ذلك جهود علماء اللغة العربية في تطويره, كسيبويه وغيره.

فما قام به سيبويه ومن عاصره ومن جاء بعده, ليس إلا استقراء للكلمات العربية الواردة في القرآن والسنة وكلام العرب, فشكل القرآن أحد الروافد لعلم النحو, ولذا ليس من المناسب توجيه شبهة نحو القرآن الكريم, في أن فيه مخالفة لما لدى العرب.

على سبيل المثال, إن النحاة الأوائل قد تتبعوا كلام العرب – شعر ونثرا وخطابة – فوجدوا أنهم يرفعون الفاعل دائما, فاستنتج النحاة أن الفاعل يكون دائما مرفوعا, وهكذا.

النقطة الثالثة:

الجانب الآخر الذي ينبغي أن يلتفت إليه أن اللغة العربية ليست ككتب النحو التي درسناها في الابتدائية والثانوية, قواعد منهجية موحدة.

إن في اللغة العربية لهجات مختلفة, ولم يكن كل العرب يسيرون على كل القواعد النحوية, فمع اشتراكها في معظم هذه القواعد النحوية, إلا أنه يوجد بعض الفوارق فيما بينها. ومن يدرس اللغة بعمق يدرك يوجد فوارق لغوية بين مختلف القبائل العربية.

مع أن قراءة عاصم هي المتواترة والمعتمدة, فإن علماء النحو يعتمدون على القراءت القرآنية الأخرى المتواترة لإثبات صحة قاعدة نحوية.

فالقرآن شاهد على اللغة, لأنه أحد المصادر الأساسية التي رجع إليها النحاة في الاستقراء.

لقد أثار أولئك المشككون شبهة تتلخص في أن القرآن الكريم مخالف لما هو معروف من قواعد نحوية معروفة لدى العرب, وهنا أحب أن أشير إلى جانب مهم,

عندما يطالع هؤلاء المستشرقون ما قام به علماء اللغة والتفسير من تخريجات نحوية لبعض الآيات, توهموا أن تلك التخريجات إنما هي محاولة من تلك العلماء للهروب, ناسين أو متجاهلين كيف صُيغت تلك القواعد النحوية كما تقدم.

إن طرح هؤلاء المشككين لتلك الشبهات حول القرآن الكريم, يدل على عدم فهمهم العميق للغة العربية, وعلى هامشية تذوقهم اللغوي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير