تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السلطان1]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 01:28 م]ـ

السلام عليكم

سؤال صغير قصير لعلكم تأذنون به

هل كون المسك من دم الغزال مقترنًا بكون الممدوح فائقًا الأنام؟

هذا الواضح من شرح البيت ...

فكأنه يقول ليس غريبا أن تفوق الأنام وأنت واحد (جزء) منهم

فالمسك يفوق دم الغزال وهو (جزء) منه .....

ويسمى هذا النوع من التشبيه بـ (التشبيه الضمني)

والله أعلم

ـ[علي المعشي]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 08:08 م]ـ

انتطر تعقيب الأخ علي المعشي مع تقديري لكل الأعضاء

أخي العزيز الفاتح

أدركُ ما ترمي إليه، وله وجهه، وفيه خلاف، كما أن النحاة يشترطون لهذا الوجه ألا يصلح الكلام المفسر أن يكون جوابا للشرط بأي وجه، كالآية التي تفضلت بذكرها، أما في البيت المذكور فالعلاقة واضحة من خلال التشبيه الضمني إذ إن الإخبار بأن المسك بعض دم الغزال لم يكن مقصودا بذاته لأنه معلوم، ولئن قصده الشاعر لكان حشوا معيبا، وإنما أراد الشاعر أن تميزالممدوح على الأنام يُشبه تميزالمسك على دم الغزال، أي أن الممدوح كالمسك، وهذه المشابهة لم تكن لتتم لو لم يفق الأنام وهو منهم. إذاً المقصود من جملة الجواب (المشابَهة) مسبب عن كون الممدوح يفوق الأنام، وعليه فهي تصلح جوابا للشرط.

ولكثرة وقوع مثل ذلك ـ لا سيما حين يكون الجواب جملة اسمية ـ نجد بعض النحاة لا يشترط كون جملة الجواب مسببا مباشرا عن فعل الشرط، وأظن ابن الحاجب يجعل جملة الجواب قسمين: جملة يكون مضمونها مسببا عن فعل الشرط، وجملة يكون الإخبار بها مسببا عن فعل الشرط. وعلى رأي ابن الحاجب يمكن أن تكون الجواب هنا مما مضمونه مسببا عن الشرط تأويلا بالمراد وهو المشابهة، وبغير التأويل يمكن أن نعدها من القسم الثاني الذي يكون الإخبار به مسببا عن فعل الشرط. والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير