تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أوّلهما: إنّه «تابع غير صفة يوضّح متبوعه أو يخصّصه» (2).

وهو مماثل لحدّ ابن الحاجب المتقدّم مضافاً إليه قيد (أو يخصّصه)، وقال في شرحه: «وقولي: (غير صفة) مخرج للصفة؛ فإنّها توافق عطف البيان في إفادة توضيح المتبوع إن كان معرفة وتخصيصه إن كان نكرة، فلا بُدّ من إخراجها وإلاّ دخلت في حدّ [عطف] البيان، وقولي: (يوضّح متبوعه أو يخصّصه) مخرج لِما عدا عطف البيان» (3).

أقول:

إنّ تقييد عطف البيان بكونه (غير صفة)؛ لإخراج الصفة في هذا الحدّ وغيره، ليس فنّيّاً؛ لأنّ المطلوب في الحدّ بيان ذاتيّات المحدود بنحوٍ يميّز الأفراد الداخلة فيه عن الخارجة عنه، ولو كانت طريقة الاستثناء في تمييز عطف البيان عن بقية التوابع صحيحة، لكان بالإمكان منذ البداية أن نقول في حدّه: إنّه تابع غير صفة ولا توكيد ولا بدل ولا عطف نسق.

وثانيهما: إنّه «تابع موضّح أو مخصّص جامد غير مؤوّل» (4).

وهو بمضمون حدّ ابن الناظم المتقدّم نفسه، إلاّ إنّه لم يذكر فيه


(1) غاية الإحسان في علم اللسان، أبو حيّان، مخطوط 9 | أ.
(2) شرح شذور الذهب، ابن هشام، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد: 434.
(3) شرح شذور الذهب: 435.
(4) شرح قطر الندى، ابن هشام، تحقيق محمّد محيي الدين عبد الحميد: 297.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير