تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل " لمَّا " أداة شرط جازمة أم غير جازمة وهل المسألة خلافية؟؟

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 01:49 ص]ـ

هل " لمَّا " أداة شرط جازمة أم غير جازمة وهل المسألة خلافية؟؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 02:30 ص]ـ

هي، والله أعلم، جازمة، سواء:

جردت من الاستفهام: كقوله تعالى: (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ)، فجزم "يقضي" بحذف ياء العلة.

أو قرنت بالاستفهام كقول الشاعر:

................. ******* ألما تصح والشيب وازع

فجزم "تصحو" بحذف واو العلة.

والله أعلى وأعلم.

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 07:35 ص]ـ

السلام عليكم ........

شكر الله لك أستاذي العزيز "مهاجر"وأجزل الله لك العطاء. دمت كريماً معطاءً.

ربما حصل هناك لبس، أظن أن السائل سأل عن (لما،"الشرطية" دون غير غيرها).

لذلك وفي عجال أنقل لك من:

مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ج: 1 ص: 369

الثاني من أوجه "لما" أن تختص بالماضي فتقتضي جملتين وجدت ثانيتهما عند وجود أولاهما نحو لما جاءني أكرمته ويقال فيها حرف وجود لوجود وبعضهم يقول حرف وجوب لوجوب وزعم ابن السراج وتبعه الفارسي وتبعهما ابن جني وتبعهم جماعة أنها ظرف بمعنى حين وقال ابن مالك بمعنى إذ وهو حسن لأنها مختصة بالماضي وبالإضافة إلى الجملة ورد ابن خروف على مدعي الاسمية بجواز أن يقال لما أكرمتني أمس أكرمتك اليوم لأنها إذا قدرت طرفا كان عاملها الجواب والواقع في اليوم لا يكون في الأمس والجواب أن هذا مثل إن كنت قلته فقد علمته والشرط لا يكون إلا مستقبلا ولكن المعنى إن ثبت أني كنت قلته وكذا هنا المعنى لما ثبت اليوم اكرامك لي أمس أكرمتك مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ج: 1 ص: 370

ويكون جوابها فعلا ماضيا اتفاقا وجملة اسمية مقرونة بإذا الفجائية أو بالفاء عند ابن مالك وفعلا مضارعا عند ابن عصفور دليل الأول فلما نجاكم إلى البر أعرضتم والثاني فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون والثالث فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد والرابع فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا وهو مؤول بجادلنا وقيل في آية الفاء إن الجواب محذوف أي انقسموا قسمين فمنهم مقتصد وفي آية المضارع إن الجواب جاءته البشرى على زيادة الواو أو محذوف أي أقبل يجادلنا.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 01:34 م]ـ

قال سيبويه: أعجب الكلمات لمّا

"ان دخلت على الفعل الماضي فهي ظرف" - اي شرطية غير جازمة -

"وان دخلت على المضارع فهي حرف "- أي حرف جزم تجزم فعلا واحدا -

"وان دخلت على غير الماضي والمضارع فهي تكون بمعنى الاّ "-أي استثنائية.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 02:36 م]ـ

لمَّا لها استعالات: أولاً: أداة استثناء بمنزلة " إلاَّ" وتستعمل في القَسَم وهي حرف تدخل على الجملة الاسمية، وعلى الفعل الماضي لفظاً ومعنى، ولقلة استعمالها بهذا المعنى يفضَّل الاقتصار على السماع" إذا أردت تفصيلاً نفصل في وقت آخر مع الأمثلة"

ثانياً: ظرفية زمانية بمعنى " حين" مبنية على السكون في محل نصب، وتسمى أيضاً حرف وجود لوجود، وسماها بعضهم حرف وجوب لوجوب. ولذا تحتاج إلى متعلق وإلى جملتين في الغالب.

ثالثا: وهو المراد من السؤال، حرف نفي بمنزلة " لم " تختص بالدخول على المضارع فتنفيه وتجزمه وتقلبه إلى المضيّ، ويكون نفيه متَّصلاً إلى الحال متوقعاً حدوثه، قال الشاعر:

فإن كنتُ مأكولاً فكُنْ خيرَ آكلٍ .... وإلاَّ فأدركني ولمَّا أُمزَّقِ (المغني:278)

وكل من " لمَّا " و" لم" حرف نفي وجزم وقلب، إلا أنَّ بينهما فروقاً:

1 - يجوز اقتران لم بحرف شرط بخلاف لما، نحو: إن لم تذاكر فستعاقب، ولا يجوز إن لمَّا

2 - يستمر النفي بلما زمن الحال، نحو: سافر ولما يعد، أمَّا نفي " لم " فقد يكون مستمراً نحو: " لم يلد ولم يولد" ونحو: " ولم أكن بدعائك رب شقيا" وقد ينقطع نحو: لم يتزوج زيد، أي في الماضي ولكنه ربما تزوج بعد، ولذا يصح أن تقول: لم يجلس زيد ثم جلس، ولا يصح أن تقول: لما يجلس زيد ثم جلس، لِما في ذلك من التناقض.

3 - المنفي بلمَّا متوقع حدوثه غالباً، نحو: " بل لمَّا يذوقوا عذاب" أي إلى الآن بخلاف منفي " لم "

4 - يجوز حذف المنفي بلمَّا لدليل نحو:

فجئتُ قبورهم بدْءاً ولمَّا ... فناديتُ القبور فلم يُجبْنَه (المغني: 280)

ـ[ماجد غازي]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 06:07 م]ـ

أرجو من الأخ الفاتح، أن يذكر لنا مرجع كلام سيبويه، فقد نقل ابن هشام في شرح القطر أن مذهب سيبويه هو حرفية لما إذا وليها ماض، وذكر ابن هشام أيضا ان حجة القائلين بالحرفية هي قوله تعالى: (فلما قضينا عليه الموت ما دلهم) فعلى الظرفية يتحتم وجود ما يعمل فيها النصب، وهو هنا (قضينا) أو (دلهم) أما قضينا؛ فالقائلون بظرفيتها يزعمون أنها تضاف إلى ما بعدها، فلا يصلح عمل المضاف إليه في المضاف، وأما دلهم؛ فلا تصلح عاملا كذلك لأنها واقعة بعد نفي، وما بعد النفي لا يعمل فيما قبله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير