أرشيف منتدى الفصيح - 2

[ما معنى هذا البيت من الألفية؟؟]

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 03:24 م]ـ

وقابل من ظرف أو من مصدر ......... أو حرف جر بنيابة حري

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 09:01 م]ـ

يعني:

جواز نيابة المصدر، أو شبه الجملة: الظرف أو الجار والمجرور، عن الفاعل إذا لم يكن المفعول به موجودا، واشترط النحاة لذلك:

أن يكون مختصا، فلا يجوز: ضُرب ضرب، لأنه لم يفد شيئا، خلاف: ضُرب ضرب شديد، فقد اختص الضرب بكونه شديدا فأفاد معنى.

وأن يكون متصرفا، لا ملازما للنصب على:

المصدرية نحو: سبحان و معاذ، فلا يقال: يسبح سبحان الله، أو: يستعاذ معاذ الله، لأن "سبحان" و "معاذ" لا تخرجان عن كونهما: مفعولين مطلقين ملازمين للنصب نابا عن فعليهما.

أو الظرفية نحو: "إذا" فلا يقال: يجاء إذا جاء زيد، لأن "إذا" ظرف مختص ملازم للنصب على الظرفية.

وخالف الأخفش والكوفيون، فقالوا بجواز نيابة ما سبق، مع وجود المفعول به، العمدة في هذا الباب، واستدلوا بنحو:

أتيح لي من العدا نذيرا ******* به وقيت الشر مستطيرا

فالقياس: أتيح نذير لي، لا: أتيح لي نذيرا، فناب الجار والمجرور "لي" مع وجود المفعول به: "نذيرا".

والله أعلى وأعلم.

ـ[الخريف]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 10:42 م]ـ

بارك الله فيكم.

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 03:42 م]ـ

قال ابن مالك:

وهمز إن فتح لسدِّ مصدرِ ........... مسدها وفي سوى ذاك اكسر

برجاء نبذة توضيحية؟؟

ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 06:12 م]ـ

يشير ابن مالك، رحمه الله، إجمالا إلى مواضع وجوب: فتح وكسر همزة "إن".

وهمز إن فتح لسدِّ مصدرِ مسدها .............. :

أي إن أولت، هي وما بعدها بمصدر، أي سدت وهي وما بعدها مسد كلمة واحدة، سواء أكانت فاعلا، أم مفعولا أم .......... إلخ:

كقولك:

أسعدني أنك مجد، فـ "أن" وما بعدها مؤولة بمصدر في محل رفع فاعل، فتقدير الكلام: أسعدني جدك.

وعلمت أنك مجد، فـ "أن" وما بعدها مؤولة بمصدر في محل نصب مفعول به، فتقدير الكلام: علمت جدك.

وفي سوى ذاك اكسر:

أي في بقية المواضع كـ: أول الكلام كـ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ) .............. إلخ: اكسر همزة "إن" وجوبا.

وهناك مواضع يجوز فيها الأمران.

وانظر، غير مأمور، محمد، مواضع وجوب فتح وكسر همزة "إن" في أي مرجع، وأنصحك بمراجعة هذا المبحث في "شرح شذور الذهب" لابن هشام، فقد أجاد، رحمه الله، أيما إجادة في بسط هذه المسألة.

والله أعلى وأعلم.