تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 07:16 ص]ـ

{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} التوبة/37

{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}

النسيء مصدر.

نسأ الشيء ينسؤه نسأ و نسيئا إذا أخره تأخيرا.

وقد أشار الطبرسي في مجمع البيان والرازي في مفاتيح الغيب إلى رأي أبي علي الفارسي في أن النسيء مصدر كالنذير والنكير ولا يجوز أن يكون فعيلاً بمعنى مفعول, لأَنه إن حمل على ذلك كان معناه إنما المؤخر زيادة في الكفر والمؤخر الشهر وليس الشهر نفسه بزيادة في الكفر وإنما الزيادة في الكفر تأخير حرمة الشهر إلى شهر آخر ليست له تلك الحرمة.

ـ[المحب الجريح]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 10:27 م]ـ

:::

الأخ القدير أشكرك على ما فصلت في هذا الموضوع فجزاك الله خيرا وأظن أن إعراب النسيء مبتدأ والله أعلم: mad::p

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 10:35 م]ـ

أستاذنا الدكتورالمحترم: حجي إبراهيم الزويد:

ما شاء الله، تبارك الله، لا تفتأ تثري هذا الموقع بالتفاتات رائعة حقيقة بالاحترام، ولا أجمل من ذلك.

شكر الله لك فغفر لك وأدخلك جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، بصحبة المعلم الأول، محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم.

........... ولك التحية من تلميذِ أحبَّ العربية ......... عبد القادر

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 12:41 م]ـ

أخي الفاضل المحب الجريح:

أشكركم كثيرا لمتابعتكم واهتمامكم.

بارك الله فيكم و بكم.

نعم, فالأمر كما ذكرتم.

النسيء مبتدأ, وزيادة خبره.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 12:43 م]ـ

الأستاذ الفاضل عبد القادر علي الحمدو

تقف الكلمات متصاغرة أمام كرم أخلاقكم.

بارك الله فيكم وبكم, و رزقكم خير الدنيا والآخرة.

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 01:11 م]ـ

{إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ}

توجد ثلاث قراءات للفعل " يضل " , اثنتان بصيغة المبني للمفعول:

{يَضِل}: قراءة أهل الحَرَمين وأبو عمرو.

{يُضَل}: قراءة الكوفيين.

{يُضِل}: قراءة الحسن و أبي رجاء.

قال الزمخشري في الكشاف:

وقرىء: «يُضِل» على البناء للمفعول، و «يَضَل» بفتح الياء والضاد، و {يُضَلُّ} على أن الفعل لله عزّ وجلّ. " (1)

قال ابن خالويه:

قوله تعالى {يضل به الذين كفروا} يقرأ بضم الياء وفتح الضاد وكسرها وبفتح الياء وكسر الضاد.

فالحجة لمن ضم الياء وفتح الضاد أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله والذين في موضع رفع وكفروا صلة الذين.

والحجة لمن كسر الضاد مع ضم الياء أنه جعله فعلا لفاعل مستتر في الفعل وهو مأخوذ من أضل يضل.

والحجة لمن فتح الياء أنه جعل الفعل للذين فرفعهم به وإن كان الله تعالى الفاعل ذلك بهم لأنه يضل من يشاء ويهدي من يشاء فمعناه أنه أضلهم عقوبة لضلالهم فاستوجبوا العقوبة بالعمل وقيل صادفهم كذلك وقيل أضلهم سماهم ضالين. "

----

هوامش:

(1) الكشاف للزمخشري.

(2) الحجة في القراءات السبع لابن خالويه, ص175

ـ[الخريف]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 10:13 م]ـ

بارك الله فيك يا دكتور ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير