تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تصريف (كاد)]

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 07:33 م]ـ

السلام عليكم

ورد في ذهني ثلاثة أسئلة عن (كاد):

الأول: من أي باب يأتي هذا الفعل؟ (كاد ـ يكاد)، وكيف تتم معرفة هذا الباب؟

الثاني: من العرب من يقول: (كُدت) بضم الكاف، فهل يبقى الفعل من الباب نفسه أم يتغير؟

الثالث: ما أصل الألف في (كاد)؟ هل أصلها واو من (الكود) أم ياء من (الكيد)، وإذا ورد اللفظ بالمصدرين معاً فأيهما الأقوى والأولى بالأخذ؟

أعينونا على فهم ما التبس علينا يرحمكم الله.

ـ[المحب الجريح]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 08:34 م]ـ

:::

الحمد لله وبعد ...

أما سؤالك عن كاد فهو فعل من أفعال المقاربة

وأما تصريفه وفعله إذا تصرف ففي الماضي كما ذكر والمضارع يكاد

ولا أعرف الأمر ولكنه عمل في كلا الحالات

وأما الألف فيه فمن أصل الكلمة وفي الميزان الألف عين الفعل.

والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد http://members.lycos.co.uk/sadka1/upload/ar/w6w20050421014505159d978521d.gi

ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 08:50 ص]ـ

اخي ابا الفوارس

هذا الفعل يستخدم تامّا كاد يكيد كيدا بمعنى احتال او ما شابه

ويستخدم ناقصا وهو كاد يكاد كودا ومكادة بمعنى قارب او اوشك والله اعلم

ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 06 - 2007, 11:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

مرحبا أخي أبا الفوارس

ورد في ذهني ثلاثة أسئلة عن (كاد):

الأول: من أي باب يأتي هذا الفعل؟ (كاد ـ يكاد)، وكيف تتم معرفة هذا الباب؟

الفعل الناقص (كاد يكاد) من باب (علِم يعْلَم)، وأصله (كوِد يكْوَد).

وتتم معرفة الباب إما بالرجوع إلى المعجمات، وإما بالإفادة من القرائن الموجودة، فهنا مثلا نستطيع تحديد وزن المضارع والماضي بناء على ما يلي:

المضارع (يكاد): على وزن (يفعَل) لأن عينه قلبت ألفا، وقلب العين ألفا لا يكون إلا في (يفْعَل).

والماضي (كاد): نستبعد منه (فعَل) لأن كلا من عينه ولامه غير حلقي ومضارعه على (يفعَل)، ثم نستبعد (فعُل) لأن المطرد في (فعُل) أن يكون مضارعه على (يفعُل) والمضارع هنا على (يفْعَل)، وبهذا لم يبق إلا (فعِل)، وكذلك كسر الفاء عند الإسناد إلى ضمائر الرفع المتحركة (كِدت) يشير إلى أنه على (فعِل). وهكذا حددنا الوزن (فعِل يفعَل) من باب (علِم يعلَم)

الثاني: من العرب من يقول: (كُدت) بضم الكاف، فهل يبقى الفعل من الباب نفسه أم يتغير؟

لا أظن من قال (كُدت) يريد الناقص، وإنما يكون ذلك على معنى آخر (كاد يكُود) ويكون متعديا بمعنى منع يمنع، وقد يأتي (كاد يكود) لازما بمعنى جاد يجود بالمال أو بالنفس.

الثالث: ما أصل الألف في (كاد)؟ هل أصلها واو من (الكود) أم ياء من (الكيد)، وإذا ورد اللفظ بالمصدرين معاً فأيهما الأقوى والأولى بالأخذ؟

كاد: إن كانت الناقصة (كاد يكاد) فأصلها واو، وإن كانت بمعنى الدس والمكر (كاد يكيد) فأصلها ياء، وإن كانت بأحد المعنيين: المنع أو الجود (كاد يكود) فأصلها الواو أيضا ولكن مع الاختلاف في المعنى والاستعمال.

ملحوظة: هناك لغة يقول أهلها (كيد فلان يفعل كذا) يريدون الناقصة أي (كاد) وأظن ذلك على سبيل الإمالة ليس إلا، لأنهم يقولون أيضا (مازيل) يريدون (ما زال).

هذا والله أعلم.

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[30 - 06 - 2007, 07:23 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المحب الجريح، أبا تمام الحذيفي، علي المعشي .. جزاكم الله خيراً إخوتي على ما بذلتم من جهد في إعانتي على حل ما أبهم عليّ ..

أستاذي علي المعشي .. توقعت أن تكون الإجابة الوافية لا تصدر إلا من مثلك عليماً بشؤون العربية وخفاياها، فبارك الله فيك ونفع بك المسلمين، وزادك علماً وخيراً ..

لا أظن من قال (كُدت) يريد الناقص، وإنما يكون ذلك على معنى آخر (كاد يكُود) ويكون متعديا بمعنى منع يمنع، وقد يأتي (كاد يكود) لازما بمعنى جاد يجود بالمال أو بالنفس.

أستاذي الفاضل .. بحثت عن هذا الموضوع في كتاب سيبويه، فوجدتُ أنه يضع هذه المسألة في الشواذ الصرفية، إذ إن الفعل أورده مسنداً في الماضي إلى تاء الفاعل، وفي المضارع أورده بالألف، فقال: (كُدتَ ـ تكادُ)، وجعله من الشواذ؛ لأنه ليس داخلاً في أي باب من أبواب الفعل الستة، فهو مضموم في الماضي مفتوح في المضارع .. هذا وإن أردتَ أستاذي الكريم أن تطلع على هذا الموضوع في كتاب سيبويه فستجده في باب (علم ... تعداك إلى غيرك)، هذا ما أتذكره عن هذا الموضوع، وأرجو إن تيسر لك قراءة الموضوع أن تعينني فيما غمض عليّ من كلام فيلسوف العربية سيبويه، فإنه في هذه المسألة قد ذكر أنه حلت الضمة محل الكسرة أو بالعكس في شيء من الغموض والإبهام، وإذا لم يتيسر لك ذلك فلا حرج، وجزاك الله عني وعن طلبة العلم خير الجزاء.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 07 - 2007, 01:13 ص]ـ

مرحبا أخي الحبيب أبا الفوارس

إذ إن الفعل أورده مسنداً في الماضي إلى تاء الفاعل، وفي المضارع أورده بالألف، فقال: (كُدتَ ـ تكادُ)، وجعله من الشواذ

أما قوله شاذ فلا غبار عليه، ولكن أود الإشارة إلى أن الشذوذ هنا مقصور على استعمال هذا الفعل في لغة أولئك القوم دون غيرهم، ولا يعد شذوذه مطلقا؛ لأن أكثر العرب تستعمله على القياس (كِدت تكاد) من باب علم يعلم.

علما بأن كثيرا من القواعد الصرفية إنما يكون على التغليب، وقلّ أن تجد قاعدة صرفية لا يخالفها مسموع أو شاذ.

وتقبل أزكى تحياتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير