تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خاص للسلفي]

ـ[تيسير]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 05:13 ص]ـ

أعتذر لجميع الإخوة فالموضوع غير متصل اتصالا مباشرا بحقيقة النحو ولكنه جواب لطلب خاص.

اعلم ان نظر النحوي منصب على اللفظ أما المنطقي فهو على المعنى موجهة.

لذا فهم حددوا النسب بين المعاني كذا والنسب بين الألفاظ وأشهرها:

النسب بين الألفاظ:

1 الترادف: أي أن يشترك لفظان في الدلالة على معنى واحد ك (الزخيخ والنار) فكلاهما يدل على تلك المادة التي كالنفس الحارقةِ ُ فهنا اللفظ متعدد والمعنى واحد، واعلم أن ما أعتقده أنه لا اشتراك في اللغة ولا يمكن أن يؤدي اللفظان المختلفان بنية معنى واحد بتمامه بل لا بد من حدوث تغير في المعنى تبعا للتغير اللفظي - أما إن قالوا بل نقصد أصل المعنى فلا إشكال - ولكن نسير على كلامهم هنا.

النسب بين المعاني:

2 - الاشتراك: هو أن يدل اللفظ الواحد على معنيين فأكثر وغالبا ما يكون هذان المعنيان متضادين كلفظ (القرء) على الطهر والحيض وقد لا يكون كذلك ك (العين) كلى الذهب والتي تبصر بها والشمس وغير ذلك فالاشتراك عكسه الترادف.

3 - التساوي: هو نسبة بين معنيين وكل معنى له لفظ مغاير للآخر يدل عليه كذا وله مفهوم مخالف للآخر إلا أن كل لفظ يصدق على ما يصدق عليه الآخر ومعنى يصدق: أي ما ينطبق اللفظ عليه فإن اللفظ يثير في الذهن معنى (مفهوم) وعند عرضك الأفراد (كل الأفراد) على هذا المفهوم منهم من ينطبق عليه ومنهم ما لا ينطبق فما انطبق يسمونه (ما صدق).

ومثاله المشهور: الإنسان - الضاحك بالقوة

فلفظ الأول غير لفظ الثاني.

ومفهوم الأول غير مفهوم الثاني. فالأول (يدل على هذا الكائن الذي أنت مثله) والثاني يدل على (ضحك تعجبي متعلق بذات قادرة على الضحك)

إلا أنهما - مع ذلك الإختلاف- يتفقان في الأفراد التي يصدق عليها كل منهما فلا يصدق واحد على غير ما صدق عليه صاحبه.

3 - العموم والخصوص المطلق:

هو نسبة بين معنيين بحيث يفترق أحدهما عن صاحبه والثاني لا يفترق البتة عنه وتصوير المسألة (الكلمة: اسم أو فعل أو حرف) فالاسم كلمة والفعل كلمة والحرف كلمة.

أما الكلمة ليست هي الاسم وحده ولا الفعل وحده ولا الحرف وحده، إذن فكون الاسم كلمة لازم لا يتغير بحال أما الكلمة فهي تفارق الاسم إذ يمكن إطلاقها على الفعل أو الحرف.

وتقريب لك زائد: كدائرتين أحدهما داخل الأخرى فالتي في الداخل لا تفارق الدائرة الأخرى الحاوية مطلقا بينما الحاوية تفارقها.

مثال ثالث: الحيوان والانسان بينهما عموم وخصوص مطلق إذ الانسان لا يمكن أن يكون غير حيوان بينما يجوز أن يكون الحيوان غير انسان كالأسد مثلاً.

العموم والخصوص الوجهي:

هي كذلك بين معنيين كل منهما يفارق صاحبه من وجه يكون به أعما منه ويلازمه بوجه آخر كدائرتين متقاطعتين فالمساحة المشتركة هي التي حدث فيها الخصوص والتلازم والمساحة الغير مشتركة في كلا الدائرتين هي التى حدث فيها العموم الوجهي.

مثاله: سكندري ونحوي

فالاحتمالات ثلاثة:

إما أن يكون سكندري ونحوي معا.

إما أن يفارق السكندري النحوي بأن يكون من أهل الإسكندرية من لا يعرف النحو.

وإما أن يفارق النحوي السكندري بأن يكون نحوياً من أهل دمشق.

فهنا كل معنى صار أعم من صاحبه من وجه أخص من وجه آخر.

التباين:

هي النسبة بين معنيين مختلفين لفظا ومفهوما وما صدق

كالنبات والحوت

فإن مفهوم النبات معروف وكذلك مفهوم الحوت.

وكل ما صدق عليه اسم نبات فهو ليس بحوت والعكس.

فاللفظان مختلفان ماصدق ومختلفان مفهوما أيضا.

فهما كدائرتين متباعدتين وأنت رجل هندسي تعلم الفروق.

هذا وبقى من النسب ما لا حاجة هنا لذكرها وإنما ذكرت ما ذكرت لتكون مقدمة للجواب على ما فهمته من سؤالك وهو:

ما هو جزء الماهية الأعم منها؟

فإنك إن عرفت أن:

الانسان = حيوان ناطق.

فالحيوانية جزء من مفهوم الانسان.

والناطقية جزء من مفهوم الانسان.

ولكن أيهما الجزء الأعم ونعني بالأعم ما دخل فيه المحدود (الانسان) وغيره

هو الحيوان بلا شك فالحيوان هو جزء الانسان الأعم منه (مطلقاً) والناطق جزؤه ال (مساوي له).

قال ابن تيمية شيخ الإسلام " إن المنطق لا يحتاجه الذكي ولا ينتفع به الغبي ". وسامح الله من أدخله إلى العرب ولوث به علومهم.

ـ[ماجد غازي]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 06:19 م]ـ

ومن العلماء من حرم تعلم المنطق كابن الصلاح، لما فيه من المفاسد، لكن يراجع كتاب (الرد على المنطقيين) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، لمعرفة المقصود بعلم المنطق هنا، ومعرفة ما فيه من الفساد.

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 06:57 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل تيسير

وجزى الله خيرا أخي الفاضل ماجد غازي

قال الأخضري:

والخلف في جواز الأشتغال ..... به على ثلاثة أقوال

فابن الصلاح والنوواوي حرما .... وقال قوم ينبغي أن يعلما

والقوله المشهورة الصحيحة ....... جوازه لكامل القريحة

ممارس السنة والكتاب ......... ليهتدي به إلى الصواب

ونرجو نقل الموضوع إلى المنتدى العام

وجزاكما الله خيرا وبارك فيكما و زادكما علما

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير