تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكم من عائِبٍ قَولاً صَحيحًا

ـ[وجعان]ــــــــ[19 - 11 - 2004, 02:18 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال المتنبي:

وكم من عائِبٍ قَولاً صَحيحًا؟

وآفَتهُ مِنَ الفَهمِ السّقِيمِ

يا أخوان أريد الإعراب السليم للشطر الأول من البيت.

عندي إعراب ولكن أردت التأكد من صحته:

كم: اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

من: حرف جر زائد.

عائب: خبر مجرور لفظا وعلامة جره الكسرة مرفوع محلا، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو.

قولا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

صحيحا: صفة لقولا منصوبة وعلامة نصبه الفتحة.

أتمنى المشاركة من الجميع

ـ[أبو باسل]ــــــــ[19 - 11 - 2004, 09:47 م]ـ

أرى أنه صحيح

ومرحبا بك أخي (وجعان) ونرجو تواصلك معنا

ـ[وجعان]ــــــــ[19 - 11 - 2004, 11:10 م]ـ

أبو باسل

شكرا لك أخي

وأتمنى من بقية النحاة المشاركة في نحت هذا البيت

ـ[يعقوب]ــــــــ[19 - 11 - 2004, 11:46 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصيدة من البحر الوافر وفيها الكثير من معاني الحكمة الإنسانية وقد أحسن أبو الطيّب التعبير عنها ببلاغةٍ قلّ نظيرها.

وكم من عائِبٍ قَولاً صَحيحًا & وآفَتهُ مِنَ الفَهمِ السّقِيمِ

تعليقاتي:

أخي الكريم، إذا عَرَبت "قولاً" مفعولاً به فأين الفعل؟

وانت كذلك قلت في "عائبٍ" خبر وثم قلت ان فاعله ضمير مستتر تقديره "هو"، لكن الخبر لا يأخذ فاعل ...

وقلتَ في "صحيحاً" صفة، فاعلم أن الصفة ليست وظيفة فلا يصحّ إعراب كلمة على أنها صفة، بل نقول أنها نعت ل "قولاً"

أما فيما يتعلّق ب "كم" فأنا لا أراها إستفهامية، ولعلّها تفيد التعجّب ...

وختاماً لك مني كل الإحترام والتقدير والشكر ..

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[21 - 11 - 2004, 01:15 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله أحبتي الكرام

أخي الكريم يعقوب، هو مفعول به لاسم الفاعل "عائب"

و أوافقك أخي الكريم أن كم ليست استفهامية، فهل من نحوي يكشف لنا أمرها؟

محبك أبو أيمن

ـ[الصدر]ــــــــ[21 - 11 - 2004, 01:37 م]ـ

أرى أن كم استفهامية وبذلك يعمل اسم الفاعل عمل فعله لأنه مسبوق بها (كم) ..

قولا: مفعول به لاسم الفاعل.

تحياتي

ـ[أبو الحسين]ــــــــ[21 - 11 - 2004, 07:13 م]ـ

ولماذا لا تكون كم هنا خبرية؟

أرى أنها خبرية.

ثم أليس الشطر الثاني- الجملة الاسمية- (وآفَتهُ مِنَ الفَهمِ السّقِيمِ) خبر المبتدأ (كم)؟

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[26 - 11 - 2004, 01:29 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وكم من عائب قولا صحيحا ***** وآفته من الفهم السقيم

بداية لكي نثبت أن (كم) خبرية كما قال الأستاذ أبو الحسين لا بد من أن نقف عند ما قاله الأخ الصدر:

" أرى أن كم استفهامية وبذلك يعمل اسم الفاعل عمل فعله لأنه مسبوق بها (كم) .. "

هذا الكلام يستحق أن نقف عنده ونناقشه وننحته كما قال الأخ وجعان.

ما نفهمه من قول الأخ الصدر: أن اسم الفاعل غير المحلى بـ (أل) الموصولية يعمل بشروط

ومن هذه الشروط أن يكون مسبوقا باستفهام أو غير الاستفهام كما تذكر كتب النحو، وأن (كم)

استفهامية في بيت المتنبي، لأن اسم الفاعل لا عمل له إن لم نعتبر (كم) استفهامية.

أولا: لا أريد أن آخذ برأي الأخفش والكوفيين في هذه المسألة رغم أنهم أجازوا إعمال اسم الفاعل

عمل فعله من غير أن يتقدم عليه نفي أو استفهام ..

ودليلهم قول الشاعر: خبيرٌ بنو لهب فلا تك ملغيا

قال الكوفيون: خبير: مبتدأ

(بنو لهب): فاعل سد مسد الخبر.

ودليل الكوفيين: لا يجوز الإخبار بالجمع عن المفرد (خبير) مفرد، (بنو) جمع

بينما قال البصريون: خبير: خبر مقدم

(بنو لهب) مبتدأ وؤخر

ودليل البصريين: يجوز الإخبار بالجمع عن المفرد، ومن ذلك قول الله تعالى: " والملائكة بعد

ذلك ظهير ".

وأنا على مذهب البصريين في هذه المسألة، وهو الحق.

ثانيا: (يعمل اسم الفاعل عمل فعله أيضا

1 - إذا وقع نعتا لمنعوت مذكور، مثل: الحسد نار قاتلة صاحبها.

2 - أو نعتا لمنعوت محذوف لقرينة، مثل: كم معذب نفسه في طلب الحريةلبلاده يرى العذاب .. )

هذا ما ذكره صاحب النحو الوافي

ما أراه أن في بيت المتنبي حذفا والتقدير كما يلي:

وكم من شخص عائب قولا صحيحا

وبالتالي كلمة " عائب " نعت لمنعوت محذوف، فإن صح هذا التقدير، يتضح لنا أن عمل اسم

الفاعل في هذا البيت غير مرتبط بـ (كم)

ثالثا: بعد إيضاح عمل اسم الفاعل، أوافق الأستاذ أبا الحسين على أن (كم) خبرية

وسأوضح ذلك:

كم الاستفهامية تحتاج إلى جواب، بمعنى أي عدد، فعندما أقول: كم كتابا قرأت؟ أحتاج إلى

أن أجيب: قرأت كتابين أو ثلاثة ... بينما الخبرية لا تحتاج إلى جواب، وهي بمعنى عدد كثير

فعندما أقول: كم كتاب قرأت، فالمعنى أنني قرأت كتبا كثيرة.

أيضا (كم) الخبرية تستعمل غالبا في مقام الافتخار والمباهاة، لأن معناها التكثير وهذا

المعنى مخالف لما ذكره يعقوب (تفيد التعجب).

نحن نعلم أن المتنبي بنى صرحه الشعري على المبالغة والاعتزاز بالنفس والمباهاة، وكما نعرف

المعنى هو الفيصل، لذلك لا أعتقد أن المتنبي يريد جوابا لـ (كم من عائب قولا صحيحا)

بحيث نخبره أن عدد هؤلاء أربعة أو خمسة ... لا أعتقد ذلك والذي أرجحه: أن المتنبي أراد أن

يقول: إن الذين يعيبون القول الصحيح عددهم كثير كثير لأن فهمهم سقيم وما أكثرهم في كل

عصر هذا من جهة

ومن جهة أخرى الذين لا يعيبون القول الصحيح عددهم قليل قليل لأن فهمهم غير سقيم والمتنبي

من هذا العدد القليل على سبيل الافتخار والمباهاة كما ذكرنا.

بناء على ما سبق (كم) خبرية.

بقي أن نقول: إن الأستاذ وجعان أعرب (من عائب) جار ومجرور، لكنه لم يعلقهما

وفي تعليق الجار والمجرور هنا رأيان:

1 - الجار والمجرور في محل نصب تمييز

2 - الجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة والتقدير (عدد كبير حال كونه من العائبين قولا

صحيحا ... وآفته من الفهم السقيم)

فإن أصبت فبعون الله لي، وإن أخطأت فمن نفسي

والسلام على من اتبع الهدى

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير