[بسم الله مجريها ومرساها]
ـ[أبو باسل]ــــــــ[22 - 11 - 2004, 07:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (هود:41)
ما الضبط الصحيح لكلمة (مجراها)؟ فقد لاحظت البعض يكتبها (مجريها).
وهل بفتح الميم أم ضمها؟
هل ستكون مصدرا أم اسم فاعل للفظ الجلالة أم اسم مكان؟
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 01:31 ص]ـ
أخي الفاضل / " أبو باسل "
تحية ملؤها السعادة والسرور، لجمال مشاركاتك، الدالَّة على دقَّة الانتباه، وصحة المسار والاتجاه، وأتمنى لك تيسير الأمور بعون الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
{وقالَ ارْكَبوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْسَاها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}، هود 41
فيها قراءتان متواترتان:
قرأ حفص والأخوان وخلف: بفتح الميم من {مَجراها}
وإن شئت فقل: قرأ حفص والأصحاب.
الأخوان: حمزة والكسائي
الأصحاب: حمزة والكسائي وخلف
وقرأ الباقون بضم الميم، من {مُجراها}
والباقون هم: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب.
وإن شئتَ فقل: قرأ المدنيان والمكي والبصريان والشامي.
المدنيان: نافع وأبو جعفر
المكي: ابن كثير
البصريان: أبو عمرو ويعقوب الحضرمي
الشامي: ابن عامر
هذا بالنسبة لفتح الميم وضمها
أما عن رسمها في المصحف العثماني، فجميع الكلمات التي أصل ألفها ياءٌ، تُرسم بالياء من غير نقط، لا بالألف، ثم يوضع ألف على شكل " واحد " فوق الياء، وإن شئت فقل: ألف خنجرية.
إلاَّ أن هناك كلمات يائية رُسِمت بالألف، نحو: " الأقصا "، " الدنيا "، " العُليا "، " الحَوايا "، " عصاني "، " تولاَّه "، " سِيما "، وغيرها.
هل ستكون مصدرا، أم اسم فاعل للفظ الجلالة، أم اسم مكان؟
" مَجرى" بالفتح، فعلها ثلاثي، جَرَى، مثل: رَمَى، فتقول: جَرَتِ السفينةُ.
" مُجرَى " بالضم، فعلها رباعي، أجرَى، مثل: أعلَى، فتقول: أُجْرِيتِ السفينةُ.
قيل: إنَّ " مَجرى، مُجرى " مصدران ميميان، وهو الراجح
وقيل إنهما: اسما زمان أو مكان.
ولم يقرأ أحد من القرَّاء العشرة بإشباع كسرة الراء من " مجراها "، أو بإشباع كسرة السين من " مُرساها "
واتفقوا على ضم ميم {مُرسَاها}.
وقد وردت قراءة شاذَّة بضم الميم فيهما وكسرة الراء والسين وإبدال الألف ياء فيهما، على أنَّ كلاًّ منهما اسم فاعل، من الإجراء والإرساء.
والله أعلم
مع خالص تحياتي
ـ[أبو باسل]ــــــــ[23 - 11 - 2004, 10:10 م]ـ
شكرا أخي (حازم) الحازم بإجابته التي لا تدع مجالا للشك
وصرت مشتاقا لأقرأ ما تكتبه، ودع مساهماتك الرائعة تنيرني، فأنا أطمع أن تتواجد في كل مشاركاتي
رغم أنني مقدر للظروف التي تشغل كل شخص من المشاركة الدائمة.
وتقبل خالص حبي لك، ودمت سراجا منيرا لهذا المنتدى