تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مساعدة]

ـ[حنين]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 11:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الإخوة و الأخوات بارك الله فيكم جميعاً.

لدي بعض الأسئلة عن النحو، و اعذروني فقد تكون أسئلة غاية في السهولة، لكني أعيش في بلاد غربية و أحاول تعلم اللغة.

عندي كتاب (تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها) الذي يستعمل في جامعة المدينة، و مع أني أنطق بالعربية، إلا أنني أحببت أن أتبع الكتاب لأتعلم بالتدريج و أحاول مساعدة غيري من الأخوات اللاتي لا ينطقن بالعربية.

كنت أتعلم عن الجملة الإسمية، و كما فهمت، فإن أبسط جملة إسمية تتكون من إسمين: مبتدأ و خبر. المبتدأ - عادةً - يأتي في بداية الجملة و يكون مرفوعاً و لا بد أن يكون اسم معرفة (من أسماء العلم، أو الضمائر أو ما عُرِّفَ بـ (ال)). بالنسبة للخبر، فهو مرفوع أيضاً و لا بد أن يكون نكراً (؟).

مثال:

هذا بيتٌ - جملة اسمية لأنها توافق الشروط المذكورة أعلاه ...

هذا البيتُ - هذه لا تعتبر جملة لأنها لم تكتمل في المعنى (البيت الآن معرفة بـ (ال))

أهذا صحيح؟

و هل (هذا هو البيتُ) تعتبر جملة؟

و إن لم تكن تعتبر جملة، فكيف يكون التأشير على بيت معين؟ (هذا بيت) إشارة إلى "أي" بيت ... غير معين.

أعينوني، أعانكم الله.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ـ[حنين]ــــــــ[21 - 12 - 2004, 07:01 ص]ـ

هل من معين؟

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[22 - 12 - 2004, 11:00 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخت حنين سأحاول أن أجيب عما سألت:

قد يأتي الخبر معرفة، نحو: هذا زيد فـ زيد (خبر للمبتدأ ذا) وكما هو معروف زيد هنا معرفة.

أما عبارة (هذا البيت) المعنى هنا لم يكتمل لذلك لا يجوز إعراب " البيت " خبرا

كي يستقيم المعنى نقول: هذا البيت جميل (مثلا). وتعرب كلمة البيت هنا: بدل من اسم الإشارة.

أما عبارة (هذا هو البيت) أيضا أرى أن المعنى لم يكتمل وليستقيم المعنى لا بد من أن نقول: هذا هو البيت الجديد (مثلا). هو يعرب ضمير فصل.

قد يقول قائل في الجملة إخبار عن البيت، وأي معنى هذا؟؟ ومن لا يعرف البيت حتى نخبره بأنه بيت؟؟

والسلام

ـ[حازم]ــــــــ[23 - 12 - 2004, 12:29 ص]ـ

أشكر الأخت الفاضلة / " حنين " على طرحها المفيد، وأسأل الله لها التوفيق، وأن يزيدها علمًا.

كما أشكر الأستاذ الفاضل / " قمر لبنان " على مشاركاته القيِّمة، وعلمه المتين، بارك الله فيه، وزاده توفيقًا.

أما بالنسبة لقولك عن المبتدأ: (لا بد أن يكون اسم معرفة)

أقول: يجوز الابتداء بالنكرة إذا أفادت، نحو:

" عندَ زيدٍ نَمرةٌ "، فكلمة " نَمِرةٌ " مبتدأ، وهو نكرة.

وهناك مسوِّغات عديدة للابتداء بالنكرة، وليس هذا مجال ذكرها.

أما مثالك الأول: (هذا البيتُ)

جملة صحيحة، تتكوَّن من مبتدأ " هذا " وهو اسم إشارة

وكلمة " البيتُ " خبر.

وكأنَّ هذه الجملة إجابة لمن سأل: أين البيتُ؟، فكان الجواب: " هذا البيتُ "

والشواهد على صحَّة هذا التركيب كثيرة.

منها، قوله تعالى: {ذَلِكُمُ اللهُ} سورة الأنعام

فكلمة {ذلكم} مبتدأ، ولفظ الجلالة {اللهُ} خبر.

وقال تعالى: {ذلِكَ الْفَوزُ العظيمُ} سورة المائدة

كلمة {ذلكَ} مبتدأ، وكلمة {الفوزُ} خبر، وكلمة {العظيمُ} نعت.

وقال النابغة الذبياني " من البسيط ":

هذا الثناءُ، فإنْ تَسمَعْ لقائلِهِ * فلم أُعَرِّضْ – أبَيتَ اللعْنَ – بِالصَّفَدِ

" هذا ": مبتدأ، " الثناءُ ": خبر

وقال أبو نواس " من الوافر ":

فهذا العيشُ لا خِيَمُ البوادي * وهذا العيشُ لا اللبنُ الحليبُ

" هذا ": مبتدأ، " العيشُ ": خبر

والأولَى في نحو هذا المثال، الفصلُ بين المبتدأ والخبر، بضمير الفصل " هو " / فيقال: (هذا هو البيتُ).

فيسهل على السامع أن يعلم أن المراد الإخبار بكلمة " البيت ".

فالفائدة من ذكر ضمير الفصل، الإعلام مِن أوَّل الأمر بأنَّ ما بَعده خبرٌ لا تابع.

قال الله تعالى: {وأولَئكَ هُمُ المفلحون}

ويمكن أن يقال: " خالدٌ هو الناجحُ "، وكذلك: " هذا هو البيتُ "، ومعناه صحيح، فقد يكون جوابُا لمن سأل: أين البيتُ؟

فيُفترض أنَّ السائل يجهل موقع البيت، ولذلك سأل عنه، وكانت الإجابة بالإشارة إليه، حيث كان المجيب قريبًا منه.

والله أعلم

مع عاطر التحايا

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[23 - 12 - 2004, 10:17 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك أخي حازم على ثقتك بي، وزادك الله رفعة.

لا أدري إن كانت الجملة التي ذكرتها الأخت جوابا لاستفهام كما ذكرت، فإن كانت جوابا لاستفهام فكلامك صحيح

أما إن كانت لمجرد الإخبار فالمعنى لم يكتمل كما ذكرت. والمعنى هو الفيصل في مثل هذه الجمل.

هل نستطيع أن نعرب كلمة " البيت " خبرا إذا كانت الجملة هذه غير مرتبطة بأخرى؟ بمعنى هي جملة مستقلة

" هذا البيت "

والسلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير