تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اعراب: أكتاب محمد هذا؟]

ـ[حنين]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 07:23 م]ـ

:::

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما هو اعراب (أكتابُ محمدٍ هذا؟)

هل هذا المبتدأ و كتاب محمد الخبر؟

و ما الفرق بين (أكتاب محمد هذا؟) و (أهذا كتاب محمد؟)

أظن ذلك يدخل في علم البلاغة - إذا كان هناك فرق.

أفيدوني بارك الله فيكم.

ـ[حازم]ــــــــ[09 - 01 - 2005, 12:36 م]ـ

الأستاذة الفاضلة / " حنين "

عودة مشرقة، ومشاركة متألِّقة.

سؤال سهل في مبناه، دقيق في معناه.

أسأل الله العون والتيسير.

أهذا كتابُ محمَّدٍ؟

أكتابُ محمَّدٍ هذا؟

الجملتان اسميتان، والمبتدأ والخبر معرفتان، ولهذا صحَّ أن يكون المبتدأ ما يُبتدأُ به فيهما.

أهذا كتابُ محمَّدٍ؟

أهذا، الهمزة للاستفهام، حرف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب

هذا: الهاء للتنبيه، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب

ذا: اسم إشارة مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ

كتابُ: خبر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وهو مضاف

محمدٍ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.

والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

أكتابُ محمَّدٍ هذا؟

أكتابُ، الهمزة للاستفهام، حرف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب

كتابُ: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وهو مضاف

محمدٍ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.

هذا: الهاء للتنبيه، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب

ذا: اسم إشارة مبني على السكون، في محل رفع خبر

والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.

هذا من جهة الإعراب، وأما من جهة المعنى:

فالجملة الأولى: أهذا كتابُ محمَّدٍ؟

الاستفهام عن كتابٍ معيَّن، هل هو لمحمدٍ أم لا، فقد يخصُّ محمدًا، وقد يخصُّ غيرَه.

أما الجملة الثانية: أكتابُ محمَّدٍ هذا؟

الاستفهام عن كتابٍ من بين عدَّة كتب، هل هذا الكتاب لمحمدٍ، أم أنَّ كتابًا آخر يخصُّه.

هذا ما ظهر لي، والله أعلم

مع خالص التحية

ـ[حنين]ــــــــ[13 - 01 - 2005, 08:42 ص]ـ

:::

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الفاضل (حازم)،

بارك الله فيكم على سرعة الإجابة و التفصيل. لقد نقلت ما تفضلتم به للأخوات، فجزاكم الله عنا خير الجزاء و نفع الله بكم و زادكم علماً. اللهم آمين.

قلتم بارك الله فيكم:

الجملتان اسميتان، والمبتدأ والخبر معرفتان، ولهذا صحَّ أن يكون المبتدأ ما يُبتدأُ به فيهما.

و أنا أسأل:

(أطعام مسكين هذا؟)

هل (هذا) المبتدأ، حيث أن كلمة (طعام) نكرة لأنها مضافة إلى كلمة (مسكين) التي هي نكرة أيضاً؟ بخلاف مثلاً (أطعام المسكين هذا؟) حيث تعتبر كلمة (طعام) هي المبتدأ لأنها معرفة؟

سؤال آخر ...

(أهذا كتاب محمد؟)

لماذا لا يعتبر المضاف و المضاف إليه كالوحدة الواحدة؟ أقصد (كتاب محمد) كلها خبر مكون من مضاف و مضاف إليه؟

المعذرة على الإسئلة التي قد تبدو (بدائية)؟! - إن صح التعبير!

ـ[حنين]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 03:25 م]ـ

للرفع

ـ[حازم]ــــــــ[14 - 01 - 2005, 08:36 م]ـ

الأستاذة الفاضلة " حنين "

بدايةً، أعتذر عن التأخير، وقد سرَّني فهمُك الواضح للمسألة.

أما سؤالك اللاحق، فيدلُّ على الإدراك الجيِّد لتفصيلات المسألة، بارك الله في علمك، ونفع بك، وجزاكِ خيرَ الجزاء.

(أطعامُ مسكينٍ هذا؟)

هل " هذا " المبتدأ، لأنَّ كلمة " طعام " نكرة، لكونها مضافة إلى كلمة " مسكين " التي هي نكرة أيضًا؟

نعم، - أيتها الأستاذة الفاضلة -، هذا ما أميل إليه، وأرجِّحه، فالأصل أنَّ المبتدأ هو المعرفة، قال الله تعالى: {أسِحرٌ هذا} سورة يونس

فكلمة " سِحرٌ " خبر مقدَّم

وقال المتنبِّي

أصَخْرةٌ أنا؟ ما لي لا تُحرِّكُني * هذي الْمُدامُ ولا هذي الأغاريدُ

فكلمة " صَخرة " خبر مقدَّم.

والله أعلم

" أهذا كتاب محمد؟ "

(لماذا لا يعتبر المضاف والمضاف إليه كالوحدة الواحدة؟ أقصد " كتاب محمد " كلها خبر مكون من مضاف ومضاف إليه؟)

نعم، هما كالوحدة الواحدة في المعنى، فلا بدَّ من ذكر المضاف مع المضاف إليه، ولا يتمُّ فَهمَ المعنى إلاَّ بهما.

ولكن يجب فصلهما في حالة الإعراب، لأنهما كلمتان منفصلتان حقيقة.

والله أعلم

أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ في ما ذكرتُه، وأرجو لك التوفيق في رسالتك العلميَّة النافعة.

مع عاطر التحايا

ـ[حنين]ــــــــ[17 - 01 - 2005, 02:38 ص]ـ

:::

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأستاذ الفاضل (حازم)،

بارك الله فيكم و نفع بكم، و جزاكم الله خير الجزاء على دوام التشجيع و المساعدة و الصبر على كثرة الأسئلة.

نسأل الله لنا و لكم التوفيق و القبول. اللهم آمين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير