تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ذات في (زارني الأمير ذاته) هل هي من التوكيد المعنوي أسوة بالنفس والعين؟]

ـ[من بني تميم]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 02:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ثمة ألفاظ يطلق عليها التوكيد المعنوي كالنفس والعين، لكن الملاحظ أن الاستعمال المعاصر للفصحى أضاف كلمة جديدة تماثل سابقتيها في الاستعمال، بل تزيد!

وهي كلمة (ذات) فيقال: زارني الأمير ذاته.

فهل تضاف هذه الكلمة إلى التوكيد المعنوي، أم أن استعمالها هو خلاف الأولى؟ وهل لها ذكر لدى المتقدمين؟

ـ[مها]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 05:36 م]ـ

ذات:

تأتي:

1 - اسما بمعنى صاحبة، مؤنث ذو، مثناه: ذواتان، وجمعه: ذوات، ملازم للإضافة، ويعرب حسب موقعة في الجملة نحو: جاءت ذات علم، وشاهدت ذات علم، ومررت بذات علم.

2 - اسم إشارة للمفردة القريبة، مبنيا على الضم، ويعرب حسب موقعه في الجملة، نحو: ذات طالبة في صفي، وجاءت ذات الطالبة، وكافأت ذات الطالبة. ذات اسم إشارة مبني على الضم في محل رفع مبتدأ في المثال الأول، وفي محل رفع فاعل في المثال الثاني، وفي محل نصب مفعول به في المثال الثالث.

3 - اسما يضاف إلى أسماء الزمان، فيعرب نائب ظرف زمان منصوبا بالفتحة، نحو: زرتك ذات مساء، أويضاف إلى غيره، فيعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة، نحو: شاهدتك ذات مرة.: rolleyes:

ـ[من بني تميم]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 08:01 م]ـ

الأخت مها

شكرا على الرد وإن لم يحو الإجابة

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 08:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم تعرب " ذات " توكيد معنوي لكلمة الأمير

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 09:00 م]ـ

عذرا

تعرب " ذات " توكيدا معنويا لكلمة " الأمير "

ـ[من بني تميم]ــــــــ[19 - 12 - 2004, 09:17 م]ـ

شكرا لإجابتك أخي قمر، وإني آخذها موقنا برسوخك في العريبة.

لكن هل تعرف لها مستندا من التراث أو من المجامع اللغوية؟

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[21 - 12 - 2004, 08:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز " من بني تميم "

جاء في كتاب المنهاج للأستاذ محمد الإنطاكي أن " ذاته " تعرب توكيدا معنويا ولم يذكر اسم المصدر أو المرجع الذي اعتمد عليه.

لا أدري إن أقر المجمع اللغوي العربي هذا التعبير أم لا لكن جاء في المعجم الوسيط " جاء فلان بذاته ": عينه

ونفسه. انتهى

الشاهد في المعجم الوسيط هو أن " ذاته " تأتي بمعنى عينه ونفسه وهاتان الكلمتان تعربان توكيدا معنويا فيجوز أن نعرب " ذاته " توكيدا معنويا.

أعتقد - وهذا الكلام ينقصه الدليل - أن هذا التعبير محدث والعرب قديما كانت تقول: " أصلح ذات بينهم"

" كلمت فلانا ذات شفة " " قلت ذات يده ".

يقي أن نبحث في قرارات مجامعنا اللغوية، وأعتذر عن هذا لأنه لا كتاب لدي بهذا الخصوص.

ـ[من بني تميم]ــــــــ[21 - 12 - 2004, 06:43 م]ـ

أخي قمر لبنان

لا أدري كيف أن أقابل معروفك، صرفت وقتك وبذلت جهدك لا تروم من حطام الدنيا شيئا ولا ترجو من سائلك مقابلا، أشكرك ثم أشكرك، ولا أملك إلا أن أقول كما أوصى الحبيب صلى الله عليه وسلم جزاك الله خيرا

لك مني أعبق الثناء وأعذب الود

ودم لنا بدرا

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[21 - 12 - 2004, 10:59 م]ـ

جميل ما كتبه الأستاذ قمر لبنان حول (ذات) وهكذا أراها في السياق السابق فالذات هنا معناها العين أو النفس وبذلك تعرب إعرابها لكن ذاكرتي العليلة لم تسعفني بشاهد من كلام العرب يدعم هذا الإعراب.

بقي أن أشير إلى أنّ من استعمالات (ذات) في اللسان العربيّ أن تكون اسما موصولابمعنى التي؛ قال ابن مالك:

وكالتي أيضا لديهم ذات وموضع اللاتي أتى ذوات.

والله أعلم.

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[22 - 12 - 2004, 07:01 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا لأخي بديع الزمان على كلامه الجميل

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[22 - 12 - 2004, 12:17 م]ـ

شكرًا لجميع الأساتذة.

الأستاذ العزيز: من بني تميم

هم عبّروا بالنفس والعين عن الذات، فإذا قالوا: جاء زيدٌ عينُه، فهم - بلا شك لا يريدون أن عينَ زيد هي التي جاءت، وإنما يريدون ذاتَه، وكذلك إذا قالوا: نفسُه، فالنفس بعضُ الذات، لكن استعملوا النفسَ والعينَ من باب إطلاق الجزء وإرادة الكلّ. لكن لو أراد بالنفس النفسَ السائلة، وهي الدم، فإنها لا تكون - حينئذٍ - توكيدًا، وإنما بدلَ بعضٍ من كلٍّ، كأنْ يُقال: أرقت زيدًا نفسَه، أي: دمَه، وكذلك لو أراد بالعين العينَ الجارحة، نحو: طرفْتُ زيدًا عينَه، فهذا، أيضًا، بدلٌ، وليس توكيدًا.

وأرى - والله أعلم - أن التأكيد بـ (ذات) سائغ، فإذا كانوا استعملوا جزء الشيء للتوكيد، فأن يستعملوا الشيءَ نفسَه من باب أولى.

ـ[من بني تميم]ــــــــ[23 - 12 - 2004, 09:12 م]ـ

أخي خالد

رأيك يمثل إضاءة مهمة

لكن التوجيه البلاغي لا يحسم المسألة!

فما المانع من القول بالترداف بين النفس والعين والذات؟

أو بالاشتراك اللفظي بين حاسة الإبصار والذات على لفظة (العين)، وبين الدم والروح والذات على لفظة (النفس)؟ وهو منهج من أنكر المجاز.

فالحاسم إذن هو: النص أو قول الثقة،

أي وجود شاهد لغوي تتوفر فيه شروط الاحتجاج، أو حكاية عالم من المتقدمين.

وتقبل تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير