إشكال أستوضحه من معلميَّ الأفاضل
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 12:37 م]ـ
أساتذتي ومعلميّ الأفاضل: بارك الله بكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكل عليّ إعرابان قرأتهما للعلامة محمد محيي الدين رحمه الله في حاشيته على القطر
في درس: ظنَّ وأخواتها
والبيت هو: * رأيت الله أكبركلّ شيء *
حيث قال: رأيت: فعل وفاعل، " الله" منصوب عبى التعظيم وهو المعتبر عند
النحاة المفعول الأول، " أكبر " مفعول ثان لرأيت، وأكبر مضاف وكل مضاف إليه
س1 / هل ترفع " ظن " وأخواتها فاعلًا دائماً وما معنى إذاً نصب ظن وأخواتها للمبتدأ والخبر؟
س2 / ما معنى قوله منصوب على التعظيم؟ ألا يمكن القول حسب إعرابه:
لفظ الجلاله مفعول به أول للفعل " ظن " منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
س3 / ما إعراب " أكبر" حيث قال: مضاف؛ ولم يبين رحمه الله إعرابه.
البيت الثاني: * دُرِيت الوفيَّ العهدِ يا عُروَ فاغتبط *
حيث قال رحمه الله: " دريت ": درى فعل ماض مبني للمجهول،
وتاء المخاطب نائب فاعل مبني على الفتح في محل رفع، وهو المفعول الأول، و" الوفي " مفعول ثان لدرى
س1/ كيف يكون ضمير المخاطب " التاء " في محل رفع؛ ثم يكون المفعول الأول لدرى.
بمعنى هل يكون له المحل له موضعان من الإعراب رفع ونصب.
ورحم الله استاذاً ناصحاً ساهم في رفع جهلي وتعليمي.
ـ[حازم]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 05:49 م]ـ
الأستاذ الفاضل / " البدر الطالع "
أسعدتني كثيرًا بهذه المشاركة، وازددتُ إعجابًا باستفساراتك الواعية، التي تدلُّ على متانة علمك، ودقَّة ملاحظتك.
كما عهدتُك، بدرًا ساطعًا، وعِلمًا ناصعا.
زادك الله توفيقًا، ويسَّر أمورك.
رأيتُ اللهَ أكبرَ كلّ شيء * محاولةً وأكثرَهم جُنودا
(هل ترفع " ظن " وأخواتها فاعلاً دائمًا؟ وما معنى إذًا نصب ظن وأخواتها للمبتدأ والخبر؟)
نعم – يا أخي -، تدخل " ظنَّ وأخواتها " بعد استيفاء فاعلها، على المبتدأ والخبر، فتنصبهما على أنهما مفعولان لها.
فالجملة الاسمية: " زيدٌ قائمٌ "، فإذا أدخلتَ عليها " ظنَّ "، تأتي أوَّلاً بفاعلٍ لها، فتقول:
" ظننتُ زيدًا قائمًا ".
وقول الشارح: (" الله" منصوب على التعظيم وهو المعتبر عند النحاة المفعول الأول)
أرَى – والله أعلم – أنه تجوُّز منه – رحمه الله – في استخدام هذا الأسلوب، وكأنه – رحمه الله – كان يريد من هذه الجملة تعظيم الاسم، ولا يقصد أنَّ هذا إعرابها.
والرؤية هنا علمية، فتنصب مفعولين.
وإعراب لفظ الجلالة – كما ذكرتَ -: المفعول الأول للفعل " رأيتُ " منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره.
(ما إعراب " أكبر" حيث قال: مضاف؛ ولم يبين رحمه الله إعرابه)
بلى، قد ذكر – رحمه الله – أنها مفعول ثانٍ للفعل " رأيتُ "، حيث قال:
أكبر: مفعول ثانٍ لرأيتُ، وأكبر مضاف، و" كل " مضاف إليه.
دُرِيتَ الوفيَّ العهد يا عُروَ فاغتبط * فإنَّ اغتباطًا بالوفاءِ حَميدُ
(كيف يكون ضمير المخاطب " التاء " في محل رفع؛ ثم يكون المفعول الأول لدرى)
يقصد – رحمه الله – أنَّ الضمير المتصل " تاء المخاطب "، أُعربَ نائب فاعل، لأنَّ الفعل بُنِيَ لِما لم يُسمَّ فاعلُه، وإن شئتَ فقل: للمجهول.
فأراد أن يبيِّن أنَّ الضمير هو المفعول الأول في المعنى، لا في الإعراب.
لأنَّ الفعل لو كان مبنيًّا للمعلوم، لكان الضمير مفعولاً به.
فالمعنى: عَلِمَك الناسُ الوفيَّ، فلما حُذف الفاعل، صار المعنى: عُلِمتَ الوفيَّ.
فالكاف التي كانت " مفعولاً به "، صارت نائب فاعل، والله أعلم.
بقي أن أشير إلى المنصوب على التعظيم.
هو – كما جاء في " الكتاب " -، عند قوله: هذا باب ما ينتصب على التعظيم والمدح:
(إن شئتَ جعلتَه صفة فجرى على الأول، وإن شئت قطعته فابتدأته)
فتقول: الحمدُ للهِ أهلِ الحمدِ، فتكون كلمة " أهلِ " نعتًا مجرورًا.
أو تقول: الحمدُ للهِ أهلَ الحمدِ، فتكون " أهلَ " منصوبة على التعظيم والمدح.
والله أعلم.
ختامًا، أرجو أن تستمرَّ زيارتُك، التي تملأ قلبي سعادة، ومشاركاتك التي تضيء صفحات هذا المنتدى.
دمتَ بكل الودِّ والتقدير
مع عاطر التحايا
ـ[البدر الطالع]ــــــــ[08 - 01 - 2005, 10:23 م]ـ
أستاذي ومعلمي الجليل الناصح: حازم وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم كان سروري عظيماً حين قرأت اسمك العزيز إلى نفسي
فضلاً عن قراءة محتوى الجواب، ولا غروَ فأنت أستاذي بحق
ولك بعد الله فضلٌ عليّ لا أنساه، أما عن الإجابة فهي فهي
كما عهدتها مسددة موفقة تزيل اللبس والجهل،
وفقكم الله وبارك بكم، وتحية عطرة لمشرفي هذا
المنتدى الرائع وأعضاؤه الكرام.
ـ[الايجابي]ــــــــ[06 - 10 - 2008, 09:23 م]ـ
السلام عليكم
ما رأيكم في الرؤية في قوله تعالى: "ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت"، هل هي نظرية أم علمية؟
وأين مفعولاها؟
ودمتم برعاية المولى