[أسئلة في الاستثناء ... أرجو الإجابة سريعا .. عاجل جدا]
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[14 - 11 - 2004, 01:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال ـ قد يكون طويلا ـ ولكني أحتاج للإجابة سريعا ـ لو تكرمتم:
السؤال:
بين نوع الاستثناء والحكم الإعرابي للمستثنى في الأمثلة الآتية، مع تعيين المستثنى منه إن وجد:
1ـ " إن الإنمان لفي خسر، إلا الذين آمنوا ".
2ـ " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك ".
3ـ " ما لبثوا غير ساعة ".
4ـ قال مسلم بن الوليد:
وما فيه من نفع سوى خط رأسه وبعد ففيه زينة ووقار
5ـ قال ابن مقرب العيوني:
ما قابل الألف إلا وانثنت هربا كأنها الوحش لاقت ضيعما قرما
6ـ قال خليل مطران:
ولم ترتض الحسن إلا الصحيح ولا الطبع إلا الأنيس الأنيف
7ـ قال ابن سناء الملك:
أشكو الخمول ولست أشكر منحة إلا النباهة فهي سيدة المنح
8ـ قال الأعشى:
لا يسمع المرء فيها ما يؤنسه بالليل إلا نئيم البوم والضوعا
9ـ قال الطرماح:
مفجعة لا دفع للضيم عندها سوى سفحان الدمع من كل مسفح
10ـ قال المتنبي:
فإنك ما مر النحوس بكوكب وقابلته إلا ووجهك سعده
11ـ لم يكن لي رب سوى الله
12ـ " لسنا نعلم كنه عظمتك إلا أنا نعلم أنك حي قيوم ".
13ـ " لا يكلفونك طلبهم في بر ولا بحر، إلا أنه طلب يسوؤك ".
14ـ " لو أمرت لكنت قاتلا، غير أن من نصره لا يستطيع ".
15ـ قال أبو تمام:
ليالي لم يقعد بسيفك أن يرى هو الموت إلا أن عفوك غالبه
16ـ قال البارودي:
هي كالأشعة غير أن ضياءها من ذاتها لا من ثقوب ضياء
17ـ قال أبو تمام:
غير أن العليل ليس بمذمو م على شرح ما به للطبيب
18ـ قال الشاعر:
عمدا فعلت ذاك بيد أني إخال إن هلكت لم ترني
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[17 - 11 - 2004, 10:11 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فسأجيب عن بعض الأمثلة، وأترك الإجابة عن بقيتها إلى أهل الاختصاص، فأقول ـ وبالله التوفيق ـ:
# في قول الله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا}:
الاستثناء تام، موجب، متصل؛ فهو تام لأن المستثنى منه مذكور وهو: (الإنسان)، وهو موجب لعدم سبقه بنفي أو شبهه، وهو متصل لأن المستثنى (الذين آمنوا) من جنس المستثنى منه (الإنسان). وعلى هذا فإن المستثنى هنا واجب النصب، فإعراب "الذين":اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مستثنى ب "إلا".
# في قول الله عز وجل: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك}:الاستثناء تام غير موجب، فالمستثنى منه مذكور وهو: "عبادي"، وهو مسبوق بنفي في قوله:"ليس". وهل هو متصل أم منقطع؟ فيه خلاف. قال العكبري في كتابه"إملاء ما من به الرحمن": "قيل: هو استثناء من غير الجنس، لأن المراد بـ"عبادي"
الموحدون، ومتبع الشيطان غير موحد، وقيل: هو من الجنس، لأن "عبادي"جميع المكلفين ... ".فإن كان الاستثناء متصلا فالأرجح إتباع المستثنى للمستثنى منه: بدل بعض عند البصريين، وعطف نسق عند الكوفيين (لكن: هل هي بدل من "عبادي" المنصوبة، أم من الضمير "هم"في"عليهم"؟ لا أعلم ... ).أما إن كان الاستثناء منقطعا فالنصب واجب ـ عند الحجازيين ـ فتكون"من"في محل نصب مستثنى ب"إلا".
# في قول الله تعالى: {ما لبثوا غير ساعة}:
الاستثناء مفرغ، وأداة الاستثناء (غير)، وهي تعرب إعراب المستثنى بـ" إلا " في أحواله المختلفة، وفي الاستثناء المفرغ يعرب ما بعد " إلا " حسب موقعه في الجملة، فيكون إعراب " غير " هنا ـ فيما يبدو لي ـ ظرفا منصوبا للفعل (لبثوا).
# في قول خليل مطران:
ولم ترتض الحسن إلا الصحيح ... ولا الطبع إلا الأنيس الأنيف
الاستثناء تام غير موجب، فالأرجح في إعراب المستثنى بـ " إلا " أن يكون بدلا من المستثنى منه، فيكون إعراب " الصحيح " بدلا من " الحسن " منصوبا.
# في قول ابن سناء الملك:
أشكو الخمول ولست أشكر منحة ... إلا النباهة فهي سيدة المنح
يقال فيه ما قيل في سابقه.
# في قول الأعشى:
لا يسمع المرء فيها ما يؤنسه ... بالليل إلا نئيم البوم والضوعا
الاستثناء تام، غير موجب، منقطع. ووجه انقطاعه أن المستثنى (نئيم البوم) ليس من جنس المستثنى منه (ما يؤنسه)، وعلى هذا فالمستثنى واجب النصب ـ عند الحجازيين ـ.
# لم يكن لي رب سوى الله
الاستثناء تام غير موجب، فهو تام؛ لوجود المستثنى منه وهو " رب "، وهو غير موجب لأنه مسبوق بنفي، فالأرجح ـ والحالة هذه ـ إتباع المستثنى للمستثنى منه بدل بعض عند البصريين وعطف نسق عند الكوفيين. فتكون " سوى " بدلا مرفوعا وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الآخر منع من ظهورها التعذر.
هذا والله تعالى أعلم.
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[04 - 12 - 2004, 10:35 ص]ـ
ومن الخير بطء سَيْبك عني ... أسرع السحب في المسير الجهام!!