[المفعول الثانى للفعل "أتبع"]
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم
من المعلوم أن الفعل أتبع متعد لمفعولين ,فما هو المفعول الثانى له فى الآيتين:
{إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ} الحجر18
{إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} الصافات10
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 12:35 م]ـ
تأتي أتبع بمعنى تبع فتنصب مفعولا واحدا.
وتأتي لتعدية تبع إلى مفعولين كما تفضلت، وليست كذلك في الآيتين.
وتأتي بمعنى لحق وأدرك، وتتعدى لمفعول واحد، وهي بهذا المعنى في الآيتين، فالشهاب لا يتبع فقط، بل يدرك ويصيب.
والله تعالى أعلم
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم
وهل هى كذلك فى الآية 175 الأعراف
"وَ?تْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ?لَّذِي ? ءَاتَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا فَ?نْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ?لشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ ?لْغَاوِينَ "
ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 12:54 ص]ـ
جاء في تفسير القرطبي للآية الكريمة.
(فاتبعه الشيطان) أي لحق به، يقال: أتبعت القوم أي لحقتهم
وجاء في البحر المديد.
: أتبعه الشيطانُ: أدركه، يقال: أتبع القوم: لحقهم، ومنه: {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ} [يُونس: 90]، أي: لحق بني إسرائيل. قاله في الأساس.
يقول الحقّ جلّ جلاله: {واتلُ عليهم}؛ على اليهود {نبأَ} أي: خبر {الذي آتيناه آياتنا}؛ علمًا بكتابنا، {فانسَلَخ منها}؛ بأن كفر بها، وأعرض، {فأَتبعه الشيطانُ} فأدركه {فكان من الغاوين}.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 07:15 ص]ـ
السلام عليكم
{فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ} [يُونس: 90]، أي: لحق بني إسرائيل. قاله في الأساس. يقيناً لم يدركهم فرعون وجنوده؛ فبطل المعنى أن يكون أتبع تعنى أدرك
ـ[راجي مغفرة ربه]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 09:42 ص]ـ
السلام عليكم
يقيناً لم يدركهم فرعون وجنوده؛ فبطل المعنى أن يكون أتبع تعنى أدرك
هكذا جاء في أكثر من كتاب للتفسير،
ولعل المقصود أنه اقترب جدا منهم إلى حد رؤيتهم ودخوله وراءهم في شق البحر ولكن لم يمكنه الله منهم بان أطبق عليه البحر هو وجنوده.
وقد يعبر بالفعل عن قرب حدوثه، كقولنا قد قامت الصلاة قبل قيامها.
والله أعلم وأحكم
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم
{إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ} الحجر18
{إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} الصافات10
لما كانت الكواكب رجوما فإن الشهاب يتبع من استرق السمع رجمةً؛ ومن خطف الخطفة قذفة.
إذن الفعل أتبع متعد لمفعولين
الفاعل هو الشهاب
المفعول الأول الخاطف "من خطف الخطفة -
والثانى مقدر دل عليه ما قبله " ويقذفون من كل جانب "وهو الواحدة أو اسم المرة من القذف
والله أعلم
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 09:27 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاء في تفسير القرطبي
" قوله تعالى: (فأتبعهم فرعون بجنوده) أي أتبعهم ومعه جنوده، وقرئ " فاتبعهم " بالتشديد فتكون الباء في " بجنوده " عدت الفعل إلى المفعول الثاني، لان اتبع يتعدى إلى مفعول واحد.
أي تبعهم ليلحقهم بجنوده أي مع جنوده كما يقال: ركب الامير بسيفه أي مع سيفه.
ومن قطع " فأتبع " يتعدى إلى مفعولين: فيجوز أن تكون الباء زائدة، ويجوز أن
يكون اقتصر على مفعول واحد.
يقال: تبعه وأتبعه ولحقه وألحقه بمعنى واحد.
وقوله: " بجنوده " في موضع الحال، كأنه قال: فأتبعهم سائقا جنوده."
من خلال كلام القرطبي نجد جواز أن يتعدى " أتبع " لمفعولين
و لما أعرب " بجنوده " حالا فهو بذلك لم يجعل الفعل " أتبع " متعديا لمفعولين.
و إليك حديثا لأبي هريرة ورد فيه الفعل أتبع
" عَنْ أَبِى الشَّعْثَاءِ قَالَ كُنَّا قُعُودًا فِى الْمَسْجِدِ مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَسْجِدِ يَمْشِى فَأَتْبَعَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ بَصَرَهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ -صلى الله عليه وسلم-."
ففي هذا الحديث واضح تماما أن الفعل قد تعدى لمفعولين و المفعول الثاني هو " بصره ".
و لو قلنا " أتبعته رجلا ليراقبه " فالفعل هنا قد تعدى
فأنا أرى حسب فهمي أن الفعل " أتبع " إذا كان معناه أن ترسل من يتبع أو ترسل بصرك أو ما أشبه ذلك أي لا تتبعه بنفسك فإن المعنى يحتاج مفعولين، أما إذا اتبعته بنفسك فلا يحتاج إلى مفعولين.
و الشهاب في الآية يتبع الشيطان بنفسه و لا يرسل إليه شيئا يحرقه فلم يتعد.
و الله أعلم
و إن كان في كلامي خطأ فنبهوني.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 11:46 م]ـ
السلام عليكم
و الشهاب في الآية يتبع الشيطان بنفسه و لا يرسل إليه شيئا يحرقه فلم يتعد.
لما تقطع أن الشهاب يتبعه بنفسه؟؛ ألا يمكن أن يتبعه شيئا مثل شظية من نار
{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ} الرحمن35