تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(ما) الموصولة]

ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 12:02 م]ـ

السلام عليكم:

(ما) الموصولة الأصل فيها أنها تكون لغير العاقل لكنها تكون للعاقل في مواضع معروفة .... فما رأيكم تعالى (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي)

فهل (ما في البطن) عاقل أم غير عاقل؟

ـ[فصيح نجد]ــــــــ[01 - 07 - 2009, 03:41 م]ـ

:::

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

(ما) الموصولة حرف واسع جدا يسعه ما لا يسع (من) الموصوله، والأصل أن تكون (ما) لغير العاقل، وأن تكون (من) للعاقل.

مثال (ما) لغير العاقل: (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ) النحل96

ولكنها قد تأتي للعاقل أيضا في بعض الحالات مثل:

أولاً: اختلاط العاقل بما لا يعقل تغليبا كقوله تعالى (أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ)

(185) سورة الأعراف.

وخَلْقُ الله فيه من يعقل وفيه ما لا يعقل وهو غالبه، فقدمت (مَا).

ثانياً:

أن (مَا) الموصولة يؤتى بها لقصد الإبهام لتفيد المبالغة في التفخيم كقول العرب: سبحان مَا سبح الرعد بحمده وقوله تعالى (وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا) (5) سورة الشمس

ثالثاً:

أن تأتي (مَا) لأنواع من يعقل لا لأشخاصه، كقوله تعالى (فانكحوا مَا طاب لكم من النساء)

ولا تكون لأشخاص من يعقل على الصحيح لأنها اسم مبهم يقع على جميع الأجناس فلا يصح وقوعها إلا على جنس.

رابعاً:

قد تأتي (مَا) لو كان العاقل مجهولاً، كمثالك الذي ذكرت أن امرأة عمران قالت: (رب إني نذرت لك "مَا" في بطني) ولم تقل (مَن) في بطني، لأنه جُنَّ في بطن أمه مجهول حاله ... غيب عند الناس، لا يعلمه إلا الله.

خامساً:

إذا كان المراد وصف العاقل لا ذات العاقل ... كقول الله تعالى: (قال فرعون و"مَا" ربُّ العالمين) فإنما هو سؤال عن الصفة، لأن الرب هو المالك والملك صفة، ولم يسأل عن ذاته.

منقول بتصرف ............ والسلام ختام

ـ[البازالأشهب]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 12:28 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أخي الفاضل محمد.

(ما) في آية مريم واقعة على العاقل، وإنّما قالت ذلك لأنّها رجت أن يكون حملها ذكراً، لتجعله سادناً في معبدهم، وفاءً لنذرها، فلما، ولدتها أنثى، قالت ما حكاه الله عنها (رب إنّي وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعتْ وليس الذكر كالأنثى)، ألا ترى كيف أعاد (ما)، وإن كانت قد علمت بما كان في بطنها، وفي قراءة (بما وضعتُ)، وإنما عومل الصغير كذلك، لأنّه لا يميز، تمييز الكبير البالغ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[السلفي1]ــــــــ[03 - 07 - 2009, 12:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أخي الفاضل محمد.

(ما) في آية مريم واقعة على العاقل، وإنّما قالت ذلك لأنّها رجت أن يكون حملها ذكراً، لتجعله سادناً في معبدهم، وفاءً لنذرها، فلما، ولدتها أنثى، قالت (رب إنّي وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعتْ وليس الذكر كالأنثى)، ألا ترى كيف أعاد (ما)، وإن كانت قد علمت بما كان في بطنها، وفي قراءة (بما وضعتُ)، وإنما عومل الصغير كذلك، لأنّه لا يميز، تمييز الكبير البالغ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسم الله.

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسنت أخي الكريم ,وأحسن الله تعالى إليك.

ما ذكره أخونا المفضال الأشهب هو الصحيح الثابت من أقوال المفسرين , وقال

به علماء اللغة الذين اعتنوا بالتفسير خلافًا لما يفهم من كلام صاحب الدر

المصون , فلم أجد أحدًا وافقه على مفهوم كلامه من عموم إبهام " ما " هنا ,

بل الصحيح أن مريم قصدت بـ " ما " هنا العاقل الذكر فحسب لا الأنثى ,

وذلك لأن من شرعهم عدم جواز نذر الأنثى لخدمة المعبد أو بيت المقدس على

قول , بل النذر للذكر , فكيف يسوغ لها أن تنذر الأنثي لو قصدت بقولها

" ما " مطلق العاقل الذي في بطنها وشرعهم يحرمه , فهي رجت وظنت

وغلب على ظنها أن ما في بطنها ذكر , فخرجت منها " ما " بناءً على ذلك

قاصدةً الذكر ,

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير