تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(مَن) اسم شرط؟ أم سم موصول؟

ـ[المحمودي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 05:59 م]ـ

مثال مجيئها ضمن أسماء الشرط: قوله تعالى {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِه}.

ومثال مجيئها من الأسماء الموصولة: قولِ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: ((لا صلاةَ لمَنْ لم يقرأْ بفاتِحةِ الكتابِ)).

هل هذا صحيح؟

فإن كان ذلك فما ضابط التفريق بينها شرطية أو موصولة؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 06:48 م]ـ

السلام عليكم

من الموصوليّة هي التي بمعنى الذي

عوض بدل "من" الذي , في شاهدك السابق:

" لا صلاة للذي لم يقرأ بفاتحة الكتاب"

المعنى واحد لا يتغيّر

أمّا الشرطيّة فهي التي تقيّد الجزاء كأثر عن حدث سابق له

لذلك يأتي بعدها فعل يسمّى الشرط , وهو الذي يصف الحدث الذي يترتب عليه الجزاء , ويسمّى جواب الشرط (أي الجزاء)

لذلك فالشرطيّة يجب أن يتبعها جملتان , الأولى جملة فعل الشرط والثانيّة جواب الشرط

وجواب الشرط إن لم يكن فعلا مضارعا , وجب اقترانه بالفاء كما في شاهدنا , وتسمّى هذه الفاء رابطة لجواب الشرط

ملاحظة: هناك شروط لاقتران جواب الشرط بالفاء يرجع إليها في كتب النحو

ـ[المحمودي]ــــــــ[05 - 07 - 2009, 10:06 م]ـ

أرجو المعذرة

فالتفريق لا زال غير واضح بالنسبة لي

فلماذا لا نستطيع أن نقول (الذي عمل صالحاً فلنفسه) مثلاً؟

وفي الحديث (لا صلاة) ألا يمكن أن يكون نفي الصلاة هو الجزاء وتكون (من) شرطية؟

معذرة على الأسئلة وجزاك الله خيراً على جوابك

ـ[تايغر]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 12:35 ص]ـ

أضف إلى من الشرطية ومن الموصولة

من الاستفهامية

من التي تكون للصفة

ـ[عين الضاد]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 11:59 ص]ـ

أرجو المعذرة

فالتفريق لا زال غير واضح بالنسبة لي

فلماذا لا نستطيع أن نقول (الذي عمل صالحاً فلنفسه) مثلاً؟

وفي الحديث (لا صلاة) ألا يمكن أن يكون نفي الصلاة هو الجزاء وتكون (من) شرطية؟

معذرة على الأسئلة وجزاك الله خيراً على جوابك

أخي الفاضل، بعد إذن من سبقني للإجابة أضيف ما قرأت عن " من المحتملة الشرطية والموصولة "

حيث ذكر د. عضيمة في كتابه "دراسات لأسلوب القرآن" ما يلي:

"من المحتملة للشرطية والموصولة"

في آيات كثيرة تحتمل "من" أن تكون اسم شرط وأن تكون اسمًا موصولاً ضمِّن معنى الشرط، وذلك إذا:

1 - وقع بعدها الفعل الماضي لفظًا، أو المضارع المجزوم بلم.

وشرط أبو حيان أن يكون الفعل الماضي مستقبل المعنى، فإن كان ماضي اللفظ والمعنى تعينت "من" أن تكون اسم موصول؛ كقوله تعالى: " ... وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ... " البقرة: 102.

وعلل أبو حيان ذلك بأن فعل الشرط لا بد أن يكون مستقبلاً.

2 - إذا جاءت بعد إلا الاستثنائية؛ كقوله تعالى: "عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا". اهـ

وعلى هذا فشرط " من الموصولة أن تخلُوَ من معنى الشّرط، فإذا دلّت على الشّرط التبسَ الشّرطُ بالوصل، ولكنّ الرّاجحَ الذي يغلب عليهما هو الشّرط، فإذا خَلا الكلامُ من معنى الشّرط لم يُجزَم الفعلُ المضارع بعدَ مَن، نحو: " جاء من يقولُ الحق " فالموصوليّة واضحة في هذا المثال، ومنه قولِه تعالى: (ومنَ الناس مَن يقولُ آمنّا باللهِ)

فقد جاءت بمعنى الذي، كما في قولِه تعالى: (ومنهمُ الذينَ يُؤذونَ النبي).

وإذا التبس عليك ف، نحو: من يكرمني أكرمه فلك فيه وجهان:

1 - إن قدّرناها شرطيةً جزمت الفعلين: مَنْ يُكْرِمْني أكْرِمْه.

2 - إن قدّرناها مَوصولةً أو موصوفةً رفَعَت الفعليْنِ بعدَها: مَن يكرمُني أكرمُه

وتعرب جملة " أكرمه " في الوجه الأول: لامحل لها من الإعراب.

وفي الوجه الثاني: في محل رفع خبر " من ".

جاء في مغني اللبيب:

تنبيهان:

الأول: تقول من يكرمني أكرمه فتحتمل من الأوجه الأربعة:

1 - فإن قدرتها شرطية جزمت الفعلين

2 - و موصولة

3 - أو موصوفة رفعتهما

4 - أو استفهامية رفعت الأول وجزمت الثاني لأنه جواب بغير الفاء ومن فيهن مبتدأ وخبر الاستفهامية الجملة الأولى والموصولة أو الموصوفة الجملة الثانية والشرطية الأولى أو الثانية على خلاف في ذلك

وتقول من زارني زرته فلا تحسن الاستفهامية ويحسن ما عداها.

وأمر آخر، يحدد أحياناً ضابط لفظي كأن يكون الجزم (من يدرسْ ينجحْ) هذا شرط لأن إسم الموصول لا يجزم.

أرجو ان أكون قد أفدتك.

ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 12:22 م]ـ

جزى الله الجميع خيرا.

أحسنت أختنا عين الضاد في نقل هذه الضوابط، نفع الله بك دوما.

ـ[عين الضاد]ــــــــ[06 - 07 - 2009, 01:56 م]ـ

أرجو المعذرة

فالتفريق لا زال غير واضح بالنسبة لي

فلماذا لا نستطيع أن نقول (الذي عمل صالحاً فلنفسه) مثلاً؟

أخي الكريم، الشرط يفيد العموم، نحو: " من يستعن بالله يعنه " والموصول لا يدل على العموم لأن الموصول معرفة وقد يكون المعرفة للجنس أو للواحد، نحو قوله تعالى " ذرني ومن خلقت وحيدا ".

وفي الآية أراد سبحانه وتعالى العموم، وليس جماعة معينة، فالكلام على الإطلاق، وعلى هذا فمن " في الآية شرطية لا موصولة، هذا والله اعلم

وفي الحديث (لا صلاة) ألا يمكن أن يكون نفي الصلاة هو الجزاء وتكون (من) شرطية؟

معذرة على الأسئلة وجزاك الله خيراً على جوابك

في هذا الحديث يمكن أن نعدها شرطية فتكون هي الجازمة ولم حرف نفي فقط لامحل له من الإعراب، وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها السياق ".

أو نعدها موصولة، والجازم للفعل هو لم، وجملة " لم يقرأ " صلة الموصول لامحل لها من الإعراب.

هذا والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير