[سؤال عن الفعل المضارع المبني على الفتح]
ـ[سيدرا]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 04:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الفصحاء:
بارك الله فيكم
أنا أعرف أن الفعل المضارع يبنى على الفتح إذا باشرته نون التوكيد الثقيلة ويعرب إذا لم تباشره نون التوكيد، غير أني وجدت في كتاب نحوي أنه يعرب في الحالتين المباشرة وعدم المباشرة ما تسبب في حدوث لبس للأمر لدي فمثلاً
1 - (لتسمعنَّ): فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة كراهة توالي الأمثال وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل
رغم أن النون اتصلت بالفعل مباشرة وأيضاً وجدت في المثال:
" (لتبلونَّ في أموالكم وأنفسكم) لتبلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة كراهة توالي الأمثال وواو الجماعة في محل رفع فاعل
أي أنه في الحالتين رأيت الفعل المضارع معرباً وليس مبنياً في اي منها
ووجدت في كتب أخرى أنه مبني على الفتح في كلا الحالتين
لا أعرف الصواب حقيقة وأريد أن أتحرى الدقة في هذا الموضوع
فأرجو من حضرتكم ومن كان لديه خبرة في هذا الموضوع أن يقدم أقصى ما يستطيع لإفادة أبناء أمته وذلك للأهمية القصوى
بارك الله فيكم وزادكم علماً ونفع بكم الأمة
ـ[العاشر]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 06:05 م]ـ
- (لتسمعنَّ): فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة كراهة توالي الأمثال وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل
رغم أن النون اتصلت بالفعل مباشرة وأيضاً وجدت في المثال:
هنا نون التوكيد لم تباشر الفعل، و نون التوكيد لا تباشر الأفعال الخمسة على العموم لأنه في حالة الأفعال الخمسة يقف (واو الجماعة و الف الاثنين و ياء المخاطبة) يقف دون نون التوكيد حائلا أمامها فلا تباشر الفعل من أجل ذلك.
أرجو أن يكون هذا مقصودك.
ووجدت في كتب أخرى أنه مبني على الفتح في كلا الحالتين
هذا مذهب ءاخر و فيه أن المضارع مبني مع نون التوكيد المباشرة و غير المباشرة.
و هذا مذهب الأخفش رحمه الله. و الراجح هو المذهب الأول الذي تعرفينه أنتِ و هو المتبع عند الجمهور.
ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 07:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبارك فيك وزادك علما ونفع بك وجزاك خيرا.
ومن باب الفائدة بعد ما تفضل به الأخ العاشر حفظه الله وسدده:
أصل: "لتسمعُنَّ" على سبيل المثال: "لتسمعوننَّ"، فحذفت نون الرفع التي يرفع بها الفعل إذا كان من الأفعال الخمسة، وهي النون الأولى , كراهة توالي الأمثال: ثلاث نونات متتالية، فصار اللفظ: "لتسمعونَّ"، والنون المشددة نونان أولاهما ساكنة: "لتسمعونْنَ"، فالتقى الساكنان: واو الجماعة: علامة الرفع، وأولى نوني نون التوكيد الثقيلة، فحذفت الواو تخفيفا، وصار الضم في: "لتسمعُنَّ": دالا على الواو المحذوفة. فالواو، وإن حذفت، فاصل بين الفعل ونون التوكيد، كما قال الأخ العاشر، فأعرب الفعل مرفوعا وعلامة رفعه نون هي الأخرى محذوفة.
وفي: "تبلون": حذفت النون فقط كراهة توالي الأمثال، وبقيت واو الجماعة فاصلا مذكورا لا مقدرا كالفعل الأول.
والله أعلى وأعلم.
ـ[سيدرا]ــــــــ[17 - 06 - 2009, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوي الكريمين: العاشر والمهاجر
لكنني وجدت في الكتاب الذي قرأت فيه هذا الموضوع أنه تحدث عن كون الفعل (لتسمعن) اتصلت به نون التوكيد الثقيلة مباشرة حيث لا يوجد ما يفصلها عنه شئي من ناحية ألف الاثنين أو واو الجماعة او ياء المخاطبة كالأفعال:
(لتبايعانّ - تكفانّ - ترينَّ) في قوله تعالى: "فإما ترين من البشر أحداً فقولي"
وعلى الرغم من ذلك إخوتي جعله الكاتب معرباً رغم حديثه عنه بالاتصال المباشر أقصد أن الفعل المضارع يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد مباشرة
كما وأعرب الفعل (تحترمِنّ) بكسر الميم بأنه مرفوع بثبوت النون المحذوفة
وبناء على قولكما أن النون لم تتصل بالأفعال مباشرة، أصبحت لا أميز بين الاتصال المباشر والغير مباشر
زيدوني علماً بارك الله فيكم
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 05:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبارك فيك.
ربما قصد المؤلف: الفعل: لتسمعَنَّ بفتح العين، إن كان ذلك في غير الآية الكريمة التي ورد فيها الفعل مضموم العين. فإن كان كذلك فهو مبني على الفتح فعلا لمباشرة نون التوكيد له فليس من الأفعال الخمسة لكون الخطاب للمفرد المذكر.
وفي الفعل: "تحنرِمِنَّ" يمكن إجراء ما تقدم في: "لتسمعُنَّ"، فأصله: "تحترميننَّ"، ثم حذفت نون الرفع كراهة توالي الأمثال، فالتقت النون المثقلة بياء المخاطبة الساكنة، فحذفت الياء وبقيت الكسرة دليلا عليها، فالمثال مطرد مع ما ذكره الأخ العاشر من وجود الفاصل الحاجز بين الفعل ونون التوكيد ولو مقدرا لحذفه لعلة صرفية، فهو سبب الإعراب.
فيكون الضابط:
بناءً: في حالة المباشرة في نحو: "لتسمعَنَّ" بفتح العين.
وإعراباً: في حالة الفصل سواء أكان الفاصل:
مذكورا: في نحو: "لتبلون".
أو مقدرا: في نحو: "لتسمعُنَّ" بضم العين، و: "تحترمِنَّ".
والله أعلى وأعلم.
¥