[سؤال للفطاحل فقط]
ـ[غاية المنى]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 09:03 م]ـ
السلام عليكم:
هل الفعل نكرة أم معرفة؟؟ مع التعليل
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 09:36 م]ـ
وعليكم السلام والرحمة
التنكير والتعريف يصدق في حق الاسم، فلا يكون الفعل نكرة أو معرفة ..
يقول ابن مالك رحمه الله:
نكرة قابل أل مؤثرا .. أو واقع موقع ما قد ذكرا ..
إلا إن كنت تعنين وقوع الفعل مع فاعله وهو جملة موقع المفرد فيؤول إلى نكرة من هذا الباب .. كأن نقول: أمرعلى قوم يحسنون الكلام ..
فالجملة الفعلية تؤول بمفرد نكرة صفة لقوم.
ـ[عين الضاد]ــــــــ[07 - 07 - 2009, 10:05 م]ـ
السلام عليكم:
هل الفعل نكرة أم معرفة؟؟ مع التعليل
لست من الفطاحلة هنا وإن كان في نفسي شيء من استخدام كلمة " الفطحل " إذ وردت في المعجم بمعنى الضخم، ولكن سأجيبك بما قرأته عن هذا الموضوع.
(الأفعال نَكِرات)
جاء في " الأشباه والنَّظائر في النَّحو " للسّيوطيِّ رحمه الله:
(الأفعال نَكِرات؛ لأنَّها موضوعة للخَبَر، وحقيقة الخَبَر أنْ يكونَ نَكِرةً؛ لأنَّه الجُزءُ المُستفاد، ولو كانَ الفِعْلُ معرفةً؛ لَمْ يَكُنْ فيه للمخاطَبِ فائدة؛ لأنَّ حَدَّ الكلام أنْ تبتدئَ بالاسم الَّذي يعرفه المُخاطَب كما تعرفُه أنت، ثُمَّ تأتي بالخَبَر الَّذي لا يعلمُه ليستفيده؛ ذَكَرَ ذلك ابنُ يعيش في " شرح المُفصَّل ".
ومِن فُروعه: أنَّ الإضافة إلى الأفعال لا تَصِحُّ. قال ابنُ يعيش: لأنَّ الإضافةَ ينبغي بها تعريف المُضاف، وإخراجه من إبهام إلى تخصيص، على حسب خصوص المُضاف إليه في نفسه، والأفعال لا تكون إلاَّ نكرات، ولا يكون شيءٌ منها أخصَّ من شيءٍ؛ فامتنعَتِ الإضافةُ إليها؛ لعدمِ جَدْواها، إلاَّ أنَّهم قد أضافوا أسماء الزَّمان إلى الأفعال؛ تنزيلاً للفعل منزلةَ المصدر، واختُصَّ الزَّمانُ بذلك من بين سائر الأسماء؛ لملابسةٍ بينَ الفعل وبينه؛ وذلك لأنَّ الزَّمان حَرَكة الفلك، والفعل حركة الفاعل، ولاقترانِ الزَّمان بالحَدَث.
وقال أبو القاسم الزَّجَّاجي في كتاب " إيضاح أسرار النَّحو ": أجمعَ النَّحويُّونَ كلُّهم مِنَ البصريِّين والكوفيِّين: على أنَّ الأفعال نكرات؛ قالوا: والدَّليل على ذلك: أنَّها لا تنفكُّ من الفاعلِين، والفِعْلُ والفاعلُ جملةٌ تقع بها الفائدة، والجمل كلُّها نكرات؛ لأنَّها لو كانَتْ معارفَ لم تقعْ بها فائدة، فلمَّا كانت الجملُ مستفادةً؛ عُلِمَ أنَّها نكرات؛ فلذلك لَمْ تُضْمَرْ، وكذلك الأفعال: لمَّا كانَتْ مع الفاعلِين جُملاً؛ كانَتْ نكراتٍ، ولم يَجُزْ إضمارُها.
فإنْ قيل: فإذا كانَتِ الأفعالُ نَكرات؛ فهلاَّ عُرِّفَتْ كما تُعَرَّفُ النَّكِرات؟
فالجوابُ عند الفريقَيْن أنَّ تعريفَ الأفعال مُحالٌ؛ لأنَّها لا تُضاف، كما أنَّها لا يُضافُ إليها، ولا يدخلها الألف واللاَّم؛ لأنَّها جملة، ودُخول الألف واللاَّم على الجمل مُحال.
فإن قيل: لِمَ لا يجوزُ إضافتُها، وإن لم يُضَفْ إليها؟
قُلنا: لأنَّ الفعل لا ينفكُّ من فاعلٍ مُظهَر أو مُضمَر، والفعلُ والفاعلُ جملةٌ بمنزلة المبتدإ وخبره، فكما لا يجوزُ إضافةُ الجمل؛ كذلك لَمْ يَجُزْ إضافةُ الفعل.) اهـ
ـ[غاية المنى]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 12:12 م]ـ
أحسنت أختي الفاضلة عين الضاد لقد أجدت وأفدت، وأشكرك أخي الفاضل خالد على مرورك، وأعذرك على استغرابك هذا السؤال، وللعلم أنا استغربت قبلك لأني أعرف أن التنكير والتعريف للاسم فقط، لكن هذا السؤال سئل عنه دكتور متقدم لمقابلة تعيين دكاترة عندنا، وقد أخبرني أن سيبويه قال إن الفعل نكرة، لكني لم أجده في كتابه فأحببت أن أستفيد منكم وأعرف علة جعل الفعل نكرة، وهاهي أختنا الفاضلة نقلت لنا كل ما يفيد بخصوص هذا السؤال فجزاها الله خيرا.
أما بخصوص انتقادك أختي لكلمة فطحل، فإليك بيان ذلك بالتفصيل:
إن قولنا: (زيد من فحول العلماء) فصيحة، لكن قولنا: (زيد من فحول العلماء صحيحة) أي إن الأفصح قولنا: (فحول) لكن (فطاحل) صحيحة، وذلك لأن بعض المعاجم الحديثة كالمعجم الوسيط والأساسي أوردته بهذا المعنى للغزير العلم. وإطلاقهم على كبار العلماء "فطاحل" على التشبيه بالمعنى الأصلي وهو: السيل العظيم أو الضخم الممتلئ، وقد نَصَّ الوسيط على أنه مولَّد.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 03:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أختي الكريمة " لبانة الحلو " وشكرا لأستاذتي عين الضاد على التوضيح ولي سؤال بعد إذنكما:
لماذا نقول مثلا " فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب "؟
ـ[أحمد البريهي]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 05:18 م]ـ
الفعل لا يكون إلا مع فاعل ظاهر أو مستتر أي أنه يأتي جملة والجمل تنقسم إلى ما لها محل من الإعراب وما ليس لها محل، فالتي ليس لها محل من الإعراب ما لا يصح أن توضع موضع الاسم المفرد فتعرب بإعرابه .....
¥