[لماذا]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 03:42 م]ـ
السلام عليكم:
أليس التنوين: نون ساكنة تلحق أواخر الأسماء لفظاً, وتحذف خطاً؟
فلماذا إذاً لم تحذف خطاً في تنوين الترنم في قول الشاعر:
أقلي اللوم عاذل والعتابنْ وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[20 - 06 - 2009, 09:31 م]ـ
السلام عليكم:
أليس التنوين: نون ساكنة تلحق أواخر الأسماء لفظاً, وتحذف خطاً؟
فلماذا إذاً لم تحذف خطاً في تنوين الترنم في قول الشاعر:
أقلي اللوم عاذل والعتابنْ وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إليك أخي الكريم بعض القواعد والفوائد التي قد تعينك في هذا الموضع وما يماثله:
1 - من قواعد الرسم الإملائي أن ما يثبت في أول الكلمة لفظا عند البدء بالكلمة، يثبت في الرسم حتى لوسقط في درج الكلام، وذلك نحو همزات الوصل، ونحو الياء في ائتوا والواو اؤمر، وإن همزتا في الرسم الحديث، لأنك تنطقهما وأمثالهما في البدء إيتوا وأومر.
2 - ما ثبت في النطق عند الوقف على الكلمة لفظا، يثبت في الرسم، وإن سقط في درج الكلام، وذلك نحو ألف إبدال تنوين الفتح في مثل شكرا وعفوا، ونحو هاء السكت على الصحيح من فعل الأمر الباقي على حرف واحد نحو فه يا محمد بالعهد، وقه نفسك الشبهات، وعه ما أقول لأنك تقف عليها بهاء السكت وإن حذفت الهاء في درج الكلام، وقليل من يثبت هذه الهاء الآن.
3 - ما لا يثبت لفظا عند الوقف لا يثبت رسما في الكتابة، وذلك نحو تنوين الضم وتنوين الكسر.
4 - تنوين الترنم ليس تنوينا بالمعنى الاصطلاحي للتنوين، بل هو من نوَّنت الكلمة إذا أتىت فيها بنون، كما تقول سيَّنت سينا، وكوَّفت كافا ودوَّلت دالا وهكذا.
نعود الآن إلى سؤالك:
تنوين الترنم هو صوت يترنم به منشد الشعر للتغني والتنغيم وكفاصلة موسيقية بين البيت وما يليه؛ فأقلي اللوم عاذل والعتابن، يؤديها هكذا: أقلي اللوم عاذل والعتابا ... نْنْنْنْنْنْنْنْنْنْنْـ وهذا في القوافي المطلقة أي أن حركة حرف الروي أشبعت فتولد منها حرف مد، ومنه ما يلحق بالقوافي المقيدة أي الساكنة، ويسمى بالغالي، ولوكان من الكلمة ما التقى ساكنان .... فتنوين الغالي مثلا يأتي في مثل:
ليت هندا أنجزتنا ما تعدْ - - - نـ،
فالأصل أن تنوين الترنم صوت اجتلب للتنغيم وليس من الكلمة، وبلغة مطربي العصر يمكن تشبيهه بـ (ترالم لم) أو (ترا لا لا):)
كذلك - أثناء إنشاد المنشد - قد يقف بعد البيت بإثبات الترنم، بل قد ينهي به القصيدة (كقفلة موسيقية).
وأخيرا، ما ذكر النحاة تنوين الترنم والغالي إلا إثباتا لظاهرة صوتية تصحب إنشاد الشعر تنبيها وتنويها حتى لا يظن ظان أنها من التنوين الذي هو من علامات الأسماء. فكأنهم رحمهم الله أرادوا القول أن هذا الصوت وإن سمي تنوينا لأنه نون مجتلبة إلا أنه ليس التنوين الاصطلاحي الذي نعنيه.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 08:26 م]ـ
أخي عبد القيوم:
قال ابن هشام عن تنوين الترنم والغالي: والحق أنهما نونان زيدتا في الوقف, كما زيدت في الوقف, كما زيدت نون ضيفَنٍ في الوصل والوقف, وليسا من أنواع التنوين في شيء, لثبوتهما مع أل وفي الفعل وفي الحرف, وفي الخط وفي الوقف, ولحذفهما في الوصل, وعلى هذا فلا يَرِدانِ على من أطلق أن الاسم يعرف بالتنوين, (إلا من جهة أنه يسميهما تنوينين, أمَّا باعتبار ما في نفس الأمر فلا)
ماذا يقصد ابن هشام بما بين الأقواس؟