تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ

ـ[أم سارة_2]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 09:16 م]ـ

قال الله تعالى

* {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً}

قوله: {لاَ بُشْرَى} هذه الجملةُ معمولةٌ لقولٍ مضمرٍ أي: يَرَوْنَ الملائكةَ يقولون: لا بُشْرَى، فالقولُ حالٌ من الملائكة. وهو نظيرُ التقديرِ في قولِه تعالى: {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم}. قال الشيخ: "واحْتَمَلَ "بُشْرَى" أَنْ يكونَ مبنياً مع "لا"، واحْتَمَل أن يكونَ في نيةِ التنوينِ منصوبَ اللفظِ، ومُنِع من الصرفِ للتأنيثِ اللازمِ. فإنْ كان مبنياً مع "لا" احْتَمَلَ أَنْ يكونَ "يومئذٍ" خبراً، و"للمجرمين" خبرٌ بعد خبرٍ، أو نعتاً لـ"بُشْرى"، أو متعقاً بما تَعَلَّق به الخبرُ، وأَنْ يكنَ "يومئذٍ" صفةً لـ"بُشْرَى"، والخبرُ "للمجرمين" ويجيءُ خلافُ سيبويهِ والأخفشِ: هل الخبرُ لنفسِ لا، أو الخبرُ للمبتدأ الذي هو مجموعُ "لا" وما بُني معها؟ وإن كان في نيةِ التنوينِ وهو معربٌ جاز أن يكونَ "يومئذٍ" و"للمجرمين". خبرين، وجاز أَنْ يكونَ "يومئذٍ خبراً و"للمجرمين" صفةً. والخبرُ إذا كان الاسمُ ليس مبنيَّاً لفنسِ "لا" بإجماع".

قلت: قوله: "واحْتَمَلَ أَنْ يكونَ في نيةِ التنوينِ" إلى آخره لا يتأتَّى إلاَّ على قولِ أبي إسحاقَ. وهو أنَّه يَرَى أنَّ اسمَ "لا" النافيةِ للجنسِ معربٌ، ويَعْتَذِرُ عن حذفِ التنوينِ بكثرةِ الاستعمالِ، ويَسْتَدِلُّ عليه بالرجوعِ إليه في الضرورةِ. ويُنشِد:

3480ـ أَلا رجلاً جزاهُ اللهُ خيراً * ......................

وتيأَوَّلُه البصريون على إضمار: ألا تَرَوْنَني رجلاً. وكان يمكنُ الشيخُ أنْ يجعلَه معرباً ـ كما ادَّعى ـ بطريق أخرى: وهي أن يَجْعَلَ "بشَرى" عاملةً في "يومَئذٍ" أو في "للمجرمين" فييصيرُ من قبيلِ المُطَوَّل، والمُطَّولُ معربٌ، لكنه لم يُلِمَّ بذلك. وسيأتي شيءٌ من هذا في كلام أبي البقاء رحمه الله. ويجوز أَن يكونَ "بُشرى" معرباً منصوباً بطريقٍ أخرى. وهي أن تكونَ منصوبةً بفعلٍ مقدرٍ أي: لا يُبَشَّرون بُشرَى كقولِه تعالى: {لاَ مَرْحَباً بِهِمْ}، "لا أهلا ولا سهلاً". إلاَّ أنَّ كلامَ الشيخِ لا يمكنُ تنزيلهُ على هذا لقولهِ: "جاز أَنْ يكونَ "يومَئذٍ" و"للمجرمين" خبرين" فقد حكمَ أنَّ لها خبراً. وإذا جُعِلَتْ منصوبةً بفعلٍ مقدرٍ لا يكون لـ"لا" حينئذٍ خبرٌ، لأنها داخلةٌ على ذلك الفعلِ المقدرِ. وهذا موضعٌ حَسَنٌ فتأمَّلْه.

قوله: {يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ} قد تقدَّم من "يومئذٍ" أوجهُ. وحَوَّز أبو البقاء أَنْ يكونَ منصوباً بـ"بُشْرى" قال: إذا قَدَّرْتَ أها منونةٌ غيرُ مبينةٍ مع "لا" ويكونُ الخبرُ "للمجرمين".

الدر المصون

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[12 - 07 - 2009, 10:10 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد: ـ

جزاااك الله خير .... أسأل الله الكريم أن يحرّم أناملك عن النار .... آمين

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[13 - 07 - 2009, 12:08 م]ـ

نقل مفيد أم سارة

جزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير