[أرجو من النحاة تبيين الصواب]
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 05:16 م]ـ
لي صديق يكتب الشعر و يجيد الإعراب في كلامه و هو لا يعرف النحو بل فشل في فهمه فشلا ذريعا!!!
لكنه ذو سليقة سليمة يميز بها الصواب من الخطأ وله بيت قد اختلفت أنا و هو في إعراب كلمة فيه أهي مضمومة أم منصوبة و لعلي أجد ضالتي في هذا المنتدى الرائع ....
البيت يقول:
إن السعادة َ أمرُها لعجيبُ = ترِد الفؤاد فتختفي فتؤوبُ
فهو يرى أن أمر مضمومة الآخر
و الذي يبدو لي أنها عطف بيان أو بدل ل "السعادة" فبذلك تكون منصوبة!!
أتمنى من أهل الصنعة أن يبينوا لي الصواب مع الرد على المخطئ منا
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 06:03 م]ـ
هل يرجح رأيك كونه سالما من ضرورة دخول اللام على خبر المبتدأ لو قيل برفع: "أمرها".
فعلى قولك تكون اللام المزحلقة قد دخلت على خبر إن المفرد: "لعجيب" بلا إشكال.
بينما في القول الثاني: خبر إن جملة: "أمرُها لعجيبُ"، ودخول اللام على خبر المبتدأ بلا ناسخ متقدم ضرورة على وزان البيت الشهير: أم الحليس لعجوز .... ، وقد خرجت على نحو: أمرها لهو عجيب، ثم حذف المبتدأ الثاني فاتصلت اللام بالخبر وكل ذلك خلاف الأصل، إذ الأصل عدم التقدير، وقولك سالم من ذلك.
والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو الطيب النجدي]ــــــــ[09 - 07 - 2009, 10:02 م]ـ
هل يرجح رأيك كونه سالما من ضرورة دخول اللام على خبر المبتدأ لو قيل برفع: "أمرها".
فعلى قولك تكون اللام المزحلقة قد دخلت على خبر إن المفرد: "لعجيب" بلا إشكال.
بينما في القول الثاني: خبر إن جملة: "أمرُها لعجيبُ"، ودخول اللام على خبر المبتدأ بلا ناسخ متقدم ضرورة على وزان البيت الشهير: أم الحليس لعجوز .... ، وقد خرجت على نحو: أمرها لهو عجيب، ثم حذف المبتدأ الثاني فاتصلت اللام بالخبر وكل ذلك خلاف الأصل، إذ الأصل عدم التقدير، وقولك سالم من ذلك.
والله أعلى وأعلم.
بارك الله فيك أخي المهاجر
فهمت من شرحك أن كلا الوجهين جائز و النصب أولى , أليس كذلك؟؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 04:04 ص]ـ
جاء في كتاب التذييل والتكميل لأبي حيان 2: 108 - 109
"وقوله وأول جزأي الجملة الاسمية المخبر بها أولى من ثانيهما مثال دخولها على أول تلك الجملة قوله تعالى (وإنا لنحن نحيي ونميت)، وقول الشاعر:
إن الكريم لمن ترجوه ذو جدة ... ولو تعذر إيسار وتنويل
ومثال دخولها على ثانيهما قول الشاعر:
فإنك من حاربته لمحاربٌ ... شقيٌّ ومن سالمته لسعيد
ومثله
إنّ الألى وُصفوا قومي لهم فأصِخْ ... وعذْ بهم تلقَ من عاداك مخذولا
... وقوله وربما دخلت على خبر (كان) الواقعة خبر (إن) مثاله ما ثبت في بعض نسخ البخاري من قول أم حبيبة رضي الله عنها "إني كنت عن هذا لغنيةً"
ـ[نديم السحر]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 08:03 ص]ـ
أحبتي ..
أرى_ والله أعلم _أن اللام المزحلقة في موقعها الصحيح؛ فدخلت على
خبر إن (عجيب) , إذ التقدير: إن السعادة َ لعجيبٌ أمرُها, وبالتالي ف (عجيب)
خبر إن مرفوع, و (أمرُ) فاعل للصفة المشبهة (عجيب) , ليس إلا
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 01:01 م]ـ
(أمرُ) فاعل للصفة المشبهة (عجيب)
وهل يجوز أن يتقدم الفاعل على عامله في المذهب المختار؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[نديم السحر]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 04:31 م]ـ
وهل يجوز أن يتقدم الفاعل على عامله في المذهب المختار؟
جزاكم الله خيرا.
نعم رعاك الله
يجوز تقديم معمول الصفة المشبهة عليها إذالم يقترن ب (ال)
وليس مجرورا لا بإضافه ولا بحرف جر أصلي
كقولك: أهذا حسنٌ وجهُه؟
وفقك الله
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[10 - 07 - 2009, 06:51 م]ـ
لي صديق يكتب الشعر و يجيد الإعراب في كلامه و هو لا يعرف النحو بل فشل في فهمه فشلا ذريعا!!!
لكنه ذو سليقة سليمة يميز بها الصواب من الخطأ وله بيت قد اختلفت أنا و هو في إعراب كلمة فيه أهي مضمومة أم منصوبة و لعلي أجد ضالتي في هذا المنتدى الرائع ....
البيت يقول:
إن السعادة َ أمرُها لعجيبُ = ترِد الفؤاد فتختفي فتؤوبُ
فهو يرى أن أمر مضمومة الآخر
و الذي يبدو لي أنها عطف بيان أو بدل ل "السعادة" فبذلك تكون منصوبة!!
أتمنى من أهل الصنعة أن يبينوا لي الصواب مع الرد على المخطئ منا
رأي صاحبك الصواب، لما يلي:
* رفع (أمرها) على أنه مبتدأ خبره (لعجيب) وجعل جملة (أمرها لعجيب) خبرا لإن، تقدير صحيح لا إشكال فيه لا من جهة المعنى ولا من جهة الصناعة.
ودخول اللام المزحلقة على خبر الجملة الواقعة خبرا لإن لا إشكال فيه أيضا، وقد مثل لذلك أستاذنا أبو أوس بالبيت: (فإنك من حاربته لمحاربٌ ... شقيٌّ ومن سالمته لسعيد) حيث دخلت اللام على محارب الذي هو خبر الموصول من، وجملتهما خبر إن، تماما كبيت صاحبك.
* أما تقدير نصب (أمرها) بدلا من السعادة، فلا يستقيم الكلام معه لا صناعة ولا معنى.
* أما عدم الاستقامة صناعة، فلأنك لو جعلت (أمرها) بدلا لأصبح لعجيب خبرا لإن، وخبر إن هو في الأصل خبر اسمها الذي هو السعادة هنا، ولو كان خبرا لها لوافقها في التأنيث، لأننا نقول السعادة عجيبة لا عجيب. ولا يستقيم صناعة أن نجعل لعجيب خبرا لأمرها حال كونه تابعا، فالخبر يكون للمتبوع لا للتابع. وجعل لعجيب خبرا للبدل أمرها (على خطئه هنا) يخلي السعادة من الخبر الذي تتطلبه. وهذا لا يجوز إلا إذا كان البدل بدل تباين (غلط أو سهو أو إضراب)، وليس هو كذلك هنا.
أما من جهة المعنى فجعل عجيب خبرا عن السعادة ليس هو المراد، لأن العجيب هو أمرها إذ ترد الفؤاد ثم تختفي ثم ترجع، فالعجيب عدم ثباتها على حالة، لا أن السعادة نفسها عجيبة.
لذا أرى أن صاحبك أصاب بحسه اللغوي ما لم تصبه بصناعتك.
مع الود والتقدير لك ولصاحبك.
والله تعالى أعلم.
¥