لا مسَاسِ
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 04:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام ,
اسم الفعل لا يعمل فيه عامل، سواء أكان سماعيا أم قياسيا على وزن " فَعَال ِ "
لم أفهم تخريج كل من الفراء وابن خالويه لـ " لا مسَاس ِ " وتركيبهما لـ لا مع مساس واعتبارهما لهما كلمة واحدة صارت بمعنى الإثبات بينما "لا "تفيد النفي، وأرجو شرح تخريج دخول " لا " على اسم الفعل رغم أنه لا يعمل فيه عامل.
وعلى ذكر هذه الجزئية ففضلا وليس أمرا توضيح هذه الجزئية أيضا والتي تقول:
أن لا النافية للجنس مع اسمها نستطيع أن نركبهما معا فيصيران كاسم واحد له محل الرفع على الابتداء، وهذا الأمر جاء ذكره في مسألة وصف اسم لا ومن ثَمَّ صواب رفع النعت على محل لا مع اسمها (فضلا عن نصب النعت أو فتحه)
كيف نجعل لا مع اسمها كشئ واحد - في المعنى أقصد وليس في مدلول التركيب - بينما "لا" تفيد النفي؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[السلفي1]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 10:34 م]ـ
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أختي الكريمة , وبارك ربنا فيك.
لعلك تنصين على المصدر الذي فيه قول الفرّاء وابن خالويه حول " لا مساس " , وذلك
ليتسنى الرجوع ليّ بدلاً من عموم الكلام حول " لا مساس " ,
والله الموفق.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 03:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الكريم ونفعنا الله بك وبالعلماء الكرام أصحاب النفوس الزكية المتواضعة لله.
في كتاب " معاني القرآن العظيم " للفرّاء: ومن العرب من يقول: لا مسَاس ِ، يذهب به إلى مذهب درَاك ونَزَال ِ.
وفي كتاب " ليس لابن خالويه ": لا مساس مثل درَاك ونَزَال.
وفي التعليق على هذا ذكر مؤلف شذور الذهب في باب المبني على الكسر أن هذا من غرائب اللغة و جاء في الهامش:
أن الفرّاء وابن خالويه جعلا لا النافية مع ما بعدها اسما واحدا، فزعم أنه ركب لا مع مساس ثم أراد منه الإثبات، مع أن الأصل في العربية أن لا إذا دخلت على اسم صيّرته منفيا، وههنا صارت هي والاسم بمعنى الإثبات فيصير المعنى في لا مساس " امسسني " بخلاف المعنى على ما ذكرناه أولا فإن المعنى عليه لا تمسسني وهذا هو الموافق للقراءة المشهورة.
يظل استفساري قائما أخي الكريم السلفي وبرجاء شرحه وجزاكم الله خيرا:
- كيف دخل عامل على اسم فعل الأمر مع استمرار المعنى فيه على القراءة المشهورة " لا تمسسني "؟
- في مسألة نعت اسم لا النافية للجنس، كيف يتم رفع النعت على تركيب لا مع اسمها ورفعهما على الابتداء كاسم واحد مع أن الأصل في العربية أن لا إذا دخلت على اسم صيرته منفيا، وههنا صارت هي والاسم بمعنى الإثبات فكيف أفهم رفع نعت اسم لا كمعنى بعدما صارت لا واسمها ككلمة واحدة وليس كإعراب؟
لا طالب َ مقصر ٌ في الفصل.
ما المعنى هنا في وجه رفع النعت بعدما صارت لا واسمها كاسم واحد يفيد الإثبات؟
ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 06:34 م]ـ
[ quote= نورالقمر;353319]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- كيف دخل عامل على اسم فعل الأمر مع استمرار المعنى فيه على القراءة المشهورة " لا تمسسني "؟
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسنتِ , وبارك الله فيك.
" لا مَساسِ ": في مَساسِ ثلاثة أقوال للعلماء:
الأول: اسم فعل أمر " اسم معدول به عن الفعل " , قاله:
في اللوامح والمحيط وسيبويه والكليات.
وهنا هل " لا " هي النافية للجنس " النكرات "؟
لا , بل هي النافية للفعل , فتفيد هنا نفي الفعل ,
فالمعنى: لا تمسني أو لا تمسسني أو لا أمس , وهو بمعنى النهي.
الثاني: معدول به عن المصدر " المس أو المسيس أو المماسة " , قاله:
أبو عبيدة وابن عطيه والجوهري وظاهر كلام المبرد.
والمعدول به عن المصدر مبني على الكسر عند سائر العرب.
الثالث: اسم علم من " المسة " , قاله: الزمخشري.
تنبيه:
قراءة " لا مِساسَ " هي القراءة القرآنية المتواترة ,
ومِساسَ: مصدر ماسّ كقتال من قاتل ,
وقولهم: معناها " لا تمسني ولا أمسك " من تفسير اللازم.
وقراءة " لا مَساسِ " غير متواترة قرأ بها الحسن وأبو حيوة وابن أبي عبلة
و قعنب.
وتخريجها كما سلف.
والعلم لله تعالى.
أجبتك على قدر فهمي لسؤالك.
ـ[السلفي1]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 08:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- في مسألة نعت اسم لا النافية للجنس، كيف يتم رفع النعت على تركيب لا مع اسمها ورفعهما على الابتداء كاسم واحد مع أن الأصل في العربية أن لا إذا دخلت على اسم صيرته منفيا، وههنا صارت هي والاسم بمعنى الإثبات فكيف أفهم رفع نعت اسم لا كمعنى بعدما صارت لا واسمها ككلمة واحدة وليس كإعراب؟
لا طالب َ مقصر ٌ في الفصل.
ما المعنى هنا في وجه رفع النعت بعدما صارت لا واسمها كاسم واحد يفيد الإثبات؟
بسم الله.
قلتُ: لعلك تقصدين الخبر ,وليس النعت.
والله الموفق.
¥