هذا حَوارِيَّ وهذا سَمِيَّ
ـ[سعد الماضي]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 12:41 م]ـ
إخواني الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله
حين سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: " هذا حواريَّ "،
وحين عرف عليه السلام اسم محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما قال: " هذا سَمِيَّ ".
السؤال:
ما الحكمة اللغوية أو النحوية في هذين اللفظين؟ وهل لهما أشباه؟
لِمَ لا يقال: حواريّي نسبة إلى النفس وبالمثل سمِيّي؟
والله يتولاكم بعنايته.
ـ[العاشر]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 02:55 م]ـ
إخواني الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله
حين سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: " هذا حواريَّ "،
وحين عرف عليه السلام اسم محمد بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما قال: " هذا سَمِيَّ ".
السؤال:
ما الحكمة اللغوية أو النحوية في هذين اللفظين؟ وهل لهما أشباه؟
لِمَ لا يقال: حواريّي نسبة إلى النفس وبالمثل سمِيّي؟
والله يتولاكم بعنايته.
الظاهر أن هذا مرجعه إلى اختلاف اللغات بين القبائل.
و لغات العرب باب واسع و من حازه فقد حاز علما عظيما.
أرجو أن تقرأ شيئا في هذا الباب لتتسع مداركك و يقوى عودك.
ـ[العاشر]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 03:48 م]ـ
و إليك بعض صور هذا الاختلاف.
أولا: في المسميات
يختلفون في بعض المسميات، من ذلك (القمر). فبعض العرب و منهم قريش تسميه (القمر) و بعضهم يسمونه (الزمهرير) و هم طيء، قال شاعرهم
و ليلةٍ ظلامها قد اعتكر ..... قطعتها و الزمهرير ما زهر
و نحوها في (صاعقة) يسميها بعضهم (صاقعة) و غيرها مسميات كثيرة
و هذا على سبيل المثال لا الحصر و إلا فالاختلاف كائن في مسميات كثيرة، و يشمل الاسماء و الأفعال أيضا نحو (دافئ و أدفئ) من التدفئة عند قريش و عند القبائل الشمالية (دافئ) بمعنى (اقتل).
ثانيا: الأختلاف في الإعراب
هذا لا يخفى على النحوين، و على سبيل المثال في (ما) الحجازية و (ما) التميمية، فعند الحجازيين (ما) عالملة عمل ليس نحو قولهم ما هذا بشرا، و بنو تميم عندهم (م) غير عاملة و يعربون الجملة بإعراب ءاخر نحو ما هذا بشرٌ (بالرفع).
و في إعراب أبو و أخو و حمو
قال الشاعر
إن أباها و أبا أباها ..... قد بلغا في المجد غايتاها
ثالثا: في الأفعال ذاتها نطقا لا معنا
فعند قريش مثلا يقولون (ذهب. يَذهب) و في لغةٍ أخرى يقولون (نِذهب) بكسر حرف المضارعة و نحوها في (نِستعين و نِجري ... ).
و مما لاحظته في هذا الباب أن هناك علاقة طردية بين المسافة و اللسان بمعنى انه كلما كانت المسافة بين القبيلتين أكبر كان التباين بين اللغتين أكبر.
كانت هذه بعض صور الاختلاف بين اللغات عند العرب و بشكل موجز جدا و قد طرحتها عليك لتشوقك لولوج هذا العلم الرائع.
ـ[وليد]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 04:01 م]ـ
أظن أن كلمة سميّ تعني شريكي في الاسم (محمد)
أما الحواريون فهم أنصار عيسى عليه السلام ولعل النبي صلى الله عليه وسلم يعني نصرة الزبير رضي الله عنه له
والله أعلم
ـ[العاشر]ــــــــ[18 - 06 - 2009, 04:02 م]ـ
لِمَ لا يقال: حواريّي نسبة إلى النفس وبالمثل سمِيّي نسيت أن انوه هنا أن كلمة (اسم) فيها ست لغات.
بضم الهمزة و بكسرها فيقولون (اُسمي كذا، اِسمي كذا).
و بكسر السين و ضمها (سُمٌ، سِمٌ).
و (سِما، سُما) بضم السين و كسرها.
ـ[سعد الماضي]ــــــــ[19 - 06 - 2009, 10:31 ص]ـ
أخي العاشر وأنا أقول بل الأول:
أشكرك على هذه الإضافات المفيدة جدا
أخي وليد الفرشوطي: بالنسبة للزبير فهو كما قلتَ.
تحياتي