[إسناد الفعل الماضي]
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 03:04 م]ـ
يتحرك آخر الفعل الماضي إن كان مسندًا لضمير ساكن (حرف علة) ويسكن إن كان مسندًا إلى ضمير متحرك، وهما حالان متعاندتان؛ فذهب النحويون إلى تعميم إحدى الحالين وهي المتحركة، وقالوا عن الساكنة بأن الحركة منها حذفت مع هذه الضمائر المتحركة، وضعّف ابن مالك (شرح التسهيل، 1: 125) قول النحويين أن علة حذف حركة الفعل الماضي عند إسناده إلى ضمير متحرك هو خوف توالي أربع حركات، معتمدًا على أن توالي أربع حركات مستخفّ في بعض الأبنية مثل (عُلَبِطٍ)، وعلى أنه لم يمنع من دخول تاء التأنيث نحو (بَرَكَةٍ) واستنكر اعتذارهم عن هذه التاء بأنها في تقدير الانفصال مع أنها جزء كلمة لا يستغنى عنه بخلاف الضمير الذي هو جزء كلام يستغنى بغيره عنه (ذهبتُ/ذهب زيد). ولا جدال أن ابن مالك على صواب في مذهبه، ولكنه لم يقدم حلاّ لهذه المسألة، وأما كون التسكين جاء للفرق بين الضمير الفاعل والضمير المفعول كما في (أكرمْنا زيدًا/ أكرمَنا زيدٌ) فليس مفسرًا في حقيقة الأمر؛ إذ هو لا يفسر حذف الحركة من المضارع (يذهبْن). وأحسب أن المشكلة جاءت من افتراض النحويين أن الماضي المفتوح هو الأصل الذي بني عليه الإسناد؛ ولذلك لزم تعليل ذهاب الفتحة مع الضمائر المتحركة، وهذا أمر لا يلزم. ولعل الخروج من هذا الإشكال يكون بفرضية أخرى. وهذا في ما وجدت داود عبده يذهب إليه، وهو أن الأصل في الفعل الماضي أن يكون ساكنًا، ولذلك يكون مع الضمائر المتحركة ساكنًا حسب أصله. ولكنه إن تجرد من الضمير لحقته الفتحة علامة على إسناده إلى الغائب، وإن كان الفاعل جمع مذكر لحقته الواو، وهكذا يكون الإسناد لفعل مثل (ذَهَبْ):
الرجل ذَ هَبْ+ ـَ > ذَهَبَ
المرأة ذَهَبْ+ ـَ تْ> ذَهَبَتْ
الرجلان ذَهَبْ+ ـَ ـَ > ذَهَبا
المرأتان ذَهَبْ+ ـَ تْ ـَ ـَ> ذَهَبَتا
الرجال ذَهَبْ+ ـُ ـُ> ذَهَبو = ذَهَبوا
النساء ذَهَبْ+ ن ـَ > ذَهَبْنَ
أنا ذَهَبْ+ ت ـُ > ذَهَبْتُ
نحن ذَهَبْ+ ن ـَ ـَ > ذَهَبْنا
أنتَ ذَهَبْ+ ت ـَ > ذَهَبْتَ
أنتِ ذَهَبْ+ ت ـِ > ذَهَبْتِ
أنتُما ذَهَبْ+ تُما > ذَهَبْتُما
أنتُم ذَهَبْ+ تُم > ذَهَبْتُم
أنتن ذَهَبْ+ تُنَّ > ذَهَبْتُنَّ
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 10:55 ص]ـ
مرحبًا بأستاذنا أبي أوس بعد طول غياب ..
افتقدنا أطروحاتك المتميزة في الفترة الماضية، فلعل المانع خير.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 11:16 ص]ـ
مرحبًا بأستاذنا أبي أوس بعد طول غياب ..
افتقدنا أطروحاتك المتميزة في الفترة الماضية، فلعل المانع خير.
وأهلا وسهلا بك ودمت قارئًا متميزًا، وكل ما في الأمر أن جملة من التكاليف عرضت ولكني لم أنقطع عن زيارة الموقع والقراءة والمشاركة حسب الطاقة. أشكرك لقراءتك وتعليقك.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم
جهدك مشكور أستاذنا أبا أوس
نسأل الله أن يكون في ميزان حسناتك
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 03:10 م]ـ
السلام عليكم
جهدك مشكور أستاذنا أبا أوس
نسأل الله أن يكون في ميزان حسناتك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ودمت حبيبنا أبا العباس مشجعًا وداعيًا إلى الخير.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 04:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الدكتور أبا أوس ,
جزاك الله خيرا ونفعنا بك اللهم آمين.
أرجو من سيادتكم التكرم بتوضيح شئ يضطرب عقلي بسببه كلما حاولت تأمله أمّا حين لا أتأمله فلا أعاني شيئا
الفعل الماضي يُبنى على الفتح:
- إذا لم يتصل به شيء.
- إذا اتصل به ضمير نصب متصل مثل (كاف الخطاب بجميع أنواعها - ياء المتكلم - هاء الغائب بجميع أنواعها - نا المفعولين).
- إذا اتصل به ألف الاثنين.
- إذا اتصلت به تاء التأنيث الساكنة.
يُبنى على السكون:
- إذا اتصل به ضمائر الرفع المتحركة (تاء الفاعل - تاء المخاطب بجميع أنواعها - نا الفاعلين - نون النسوة)
يُبنى على الضم:
إذا اتصل به واو الجماعة
سؤالي أستاذي الكريم
هل جميع هذه الضمائر مبنية على نفس علامتها أم أن فيها ما بُني على السكون ثم حُرك بعلامة منعا لالتقاء ساكنين حين اتصل بالفعل الماضي المبني على السكون؟
¥