تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حول أول شاهد في كتاب سيبويه.]

ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 04:44 م]ـ

سلام الله عليكم،

بالأمس استمتعنا بحوار أستاذنا الفاضل الأغر في غرفة شبكتنا الموقرة هتاف،

ودار حديث حول توجيه الحذف في هذا الشاهد، وهو قول العجاج:

قواطنا مكة من ورق الحمي

وأصل الحمي: الحمام، وكان رأيي أن الحرفين حذفا ترخيما،

ولكن الأمر الذي دعاني إلى إعادة الأمر هنا أن أحد المستمعين الأفاضل قد اعترض عليّ بعلة وجيهة تاهت وسط الزحام، ولكنها علقت بذهني، فأحببت أن أفصل بعض الشيء.

لقد قال أخونا الفاضل معترضا: إذا كان الحرف الثاني قد حذف ترخيما فكان يجب أن يبقى حرف الميم مفتوحا على لغة من ينتظر!

وهو كلام وجيه له ما يدعمه من الشواهد مثل:

ــ يا أرطَ إنك فاعل ما قلته ... والمرء يستحيي إذا لن يصدق

أراد: يا أرطأة

ــ أحارِ بن بدر قد وليت ولاية ... فكن جرذا فيها تخون وتسرق

أراد: يا حارثة

ولكني أرى أنه يجوز ترخيم الثاني على لغة من لاينتظر إذا وجدت ضرورة، وقد وجدت في بيتنا وهي القافية، وهناك شواهد تدعم ما أراه، منها:

ــ في لَجَّةٍ أَمسِكْ فُلّانا عَن فُلِ

أراد: فلان، فحذف الألف والنون ترخيما وأجرى الكسرة على اللام، وليس المقصود (فل)، لأنها ملازمة للنداء، كذلك معنى البيت يوحي بأن الأصل فلان وليس فل.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 05:36 م]ـ

عودًا حميدًا أخي الكريم جلمودًا.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 05:46 م]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أستاذي الفاضل جلمود،،

وددت فقط وضع بعض الملاحظات المهمة فيما قرأت:

أولا: حق الترخيم في النداء خاصة، وفي هذه الحالة تنطبق عليه أحكام الترخيم من حذف، وإعراب، وعلامة إعراب.

ثانيا: ماورد من حذف ترخيم للأسماء (ترخيم) فيما سوى النداء فهو ضرورة، فلا تنطبق عليه أحكام المرخم من إعراب، لأنّ الحذف هنا ضرورة.

ثالثا: الشاهد الذي نوقش وهو (من ورق الحمى) لا تنطبق أحكامه على أحكام الشواهد التي ذكرت (أحارِ)، (يا أرطَ) لأنها في النداء، وهذا الحذف في (الحمى) ضرورة، ولا نداء فيه.

لذلك ذكروا أنّ (فُل) خرجت من النداء في هذا الشاهد بغضّ النظر حول الخلاف أصلها وما حذف من أحرف منها.

فخلاصة القول أنّ الحذف في الأسماء في النداء خاصة هو ما يُسمى ترخيما حقيقيا، وأقصد ما يحق له أحكام الترخيم من حذف، وحركات.

والله أعلم

ـ[جلمود]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 06:27 م]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أستاذي الفاضل جلمود،،

وددت فقط وضع بعض الملاحظات المهمة فيما قرأت:

أولا: حق الترخيم في النداء خاصة، وفي هذه الحالة تنطبق عليه أحكام الترخيم من حذف، وإعراب، وعلامة إعراب."

حياك الله أستاذنا الفاضل أبا تمام!

لا إشكال ولا خلاف في هذه.

ثانيا: ماورد من حذف ترخيم للأسماء (ترخيم) فيما سوى النداء فهو ضرورة، فلا تنطبق عليه أحكام المرخم من إعراب، لأنّ الحذف هنا ضرورة.

الترخيم في غير النداء مقيس على الترخيم في النداء؛ فيؤخذ أحكامه،

ولا أظنك تقول إننا نرخم في غير النداء ثم نطبق على هذا الترخيم قواعد الندبة مثلا:).

ثالثا: الشاهد الذي نوقش وهو (من ورق الحمى) لا تنطبق أحكامه على أحكام الشواهد التي ذكرت (أحارِ)، (يا أرطَ) لأنها في النداء، وهذا الحذف في (الحمى) ضرورة، ولا نداء فيه.

القول ما قلته سابقا.

لذلك ذكروا أنّ (فُل) خرجت من النداء في هذا الشاهد بغضّ النظر حول الخلاف أصلها وما حذف من أحرف منها.

التوجيه المختار عندي أن كلمة (فل) ليست هي (فل) الملازمة للنداء، وإنما هي ترخيم فلان.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 06 - 2009, 10:01 م]ـ

حياك الله أستاذنا الفاضل أبا تمام!

لا إشكال ولا خلاف في هذه.

الترخيم في غير النداء مقيس على الترخيم في النداء؛ فيؤخذ أحكامه،

ولا أظنك تقول إننا نرخم في غير النداء ثم نطبق على هذا الترخيم قواعد الندبة مثلا:).

القول ما قلته سابقا.

التوجيه المختار عندي أن كلمة (فل) ليست هي (فل) الملازمة للنداء، وإنما هي ترخيم فلان.

أخي الحبيب جلمود

لعلي أتوقف في عدّ الترخيم مقيسًا على النداء فالترخيم حذف آخر الأمر كان في النداء أو غيره، وليس من المتوقع أن يأخذ أحكام المنادى مثل جواز رفع نعته أو نصبه. وأما قولك "ولا أظنك تقول إننا نرخم في غير النداء ... " فهو أمر متوقف فيه فلا أحد يقول بهذا؛ بل يطبق عليه ما يقتضيه موقعه في التركيب.

بقي القول إن (فل) الملازمة للنداء هي (فل) المرخمة عن فلان.

ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 12:12 ص]ـ

عودًا حميدًا أخي الكريم جلمودًا.

بارك الله فيكم أبا عمار!

ولا زال المنتدى عامرا بأمثالكم!

ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 06 - 2009, 12:34 ص]ـ

أخي الحبيب جلمود

لعلي أتوقف في عدّ الترخيم مقيسًا على النداء فالترخيم حذف آخر الأمر كان في النداء أو غيره، وليس من المتوقع أن يأخذ أحكام المنادى مثل جواز رفع نعته أو نصبه. وأما قولك "ولا أظنك تقول إننا نرخم في غير النداء ... " فهو أمر متوقف فيه فلا أحد يقول بهذا؛ بل يطبق عليه ما يقتضيه موقعه في التركيب.

بقي القول إن (فل) الملازمة للنداء هي (فل) المرخمة عن فلان.

حياك الله أستاذنا الفاضل أبا أوس،

ومرحبا بكم فقد اشتقنا إلى علمكم النافع!

أحب أن أوضح رأيي مرة أخرى حتى يستبين الأمر، فإني أقول إن الترخيم في غير النداء مقيس على ترخيم النداء، لذلك يأخذ أحكام ترخيم النداء وليس النداء، ولست بدعا في ذلك، وإنما هذا هو المفهوم من كلام النحاة؛ فجميع شروط الترخيم في غير النداء هي هي شروط الترخيم في النداء.

أما عن توجيهي لـ (فل) في بيت أبي النجم العجلي فهو أيضا قول طائفة من النحاة، ويشهد له قول لبيد:

درس المنا بمتالع فأبان ... فتقادمت بالحبس والسوبان

أراد: المنازل.

كذلك توجيهي لشاهد سيبويه فلست أيضا بدعا فيه، وإنما قال به طائفة من النحاة، وذكره الشنتمري في شواهده وأبوسعيد السيرافي في شرحه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير