قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ (مسند الإمام أحمد)
18429 - حَدَّثَنَا مَكِّيُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الْأَوْدِيُّ عَنْ عَامِرٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحَجِّ الْبَيْتِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ (مسند الإمام أحمد)
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أخي الكريم.
ما أوردتَه من النصوص أعلمه - والحمد لله تعالى - علم اليقين , وهو صحيح
لا يمكن رده ,
وهو وجه للرواية كما سبق ,
ولا أخالك لو أنصفت وبحثت جيدًا لاسترحت وأرحت الناس ,
علم الحديث معضل لأنه قائم على الأسانيد , والأسانيد مفرقة في آلف الكتب ,
فلا يروق لكل واحد أن يتكلم فيه , فيرد , ويقبل إلا من كان من ذوي الصنعة.
وإليك كلام علماء الحديث عندما علقوا على ما ذكرتَ من روايات:
قال الحافظ والسيوطي في شرح النسائي ح 5001:
قوله: شهادة أن لا إله إلا الله وما بعدها مخفوض على البدل من خمس,
ويجوز الرفع على حذف الخبر والتقدير منها شهادة أن لا إله إلا الله أو على
حذف المبتدأ والتقدير أحدها شهادة أن لا إله إلا الله.
وقاله في تحفة الأحوذي ح 2670 والعيني ج1/ 120وزادا:
ويجوز النصب بتقدير أعني.
وقال في دليل الفالحين شرح الرياض ح21075:
بالجر عطف بيان أو بدل كل من كل إن اعتبر العطف سابقاً على الإبدال، وبدل
بعض من كل إن اعتبر العطف متأخراً عنه، وبالرفع خبر مبتدأ محذوف
وبالنصب مفعول أعني.
وقال الملا على القاري في المرقاة: ك: الإيمان.
شهادة أن لا إله إلا الله بالجر وهو الأشهر على أنه عطف بيان أو بدل من خمس
بدل كل وهو مجموع المجرورات المتعاطفة من كل ويصح أن يكون بدل بعض
مع ملاحظة الربط قبل العطف لعدم الرابط وبالنصب على تقدير أعني وبالرفع
على أنه خبر مبتدأ محذوف وهو هي أو إحداها أو على أنه مبتدأ خبره محذوف
أي منها.
قلتُ: وأنبه أن " الأشهر " لا تعني الأفصح أو الأصح , وهو لا يخفى.
وبعد:
أخي الكريم.
ما الذي يضيرك لو أحسنت الكلمة والرد والاستفسار, وبعدت عن التجريح
والسب والشتم والطعن في الناس , وهذه لا صلة لها بالدين ولو زُينت ,
فبدل أن تقتضي وقتك في مثلها كنتَ قضيته في البحث العلمي الأصولي القائم
على العدل والإنصاف , وحينها سيتبين لك الحق , فتفيد وتستفيد.
وفق الله الجميع.
وسامحك الله تعالى , فما الحال لو قُبضنا؟!
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 06:39 م]ـ
تبارك الرحمن
زادك الله من فضله أستاذنا السلفي
ولا أراك الله ما تكره
وللأستاذ عطية الرسلان الشكر الجزيل على مداخلاته
ولا جعل الله للشيطان على قلوبكم - أساتيذ الفصيح - سبيلا
ـ[السلفي1]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 07:20 م]ـ
وما رأي أخينا السلفي في إعراب كلمة صدقة في الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقةٍ جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنتَ أخي الكريم , وأحسن الله تعالى إليك , بارك فيك.
الكلام حول هذا الحديث هو عين الكلام حول حديث بني الإسلام على خمس ,
فما ذكرتَه - بارك الله فيك - هو رواية كما أن الرواية الأخرى بالرفع ,
وهي رواية ابن الجارود في المنتقى:
370 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ
يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ أَنَي الْعَلاءُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ
ثَلاثَةٍ صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ أَوْ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ.
واعتمد الرفع الزيلعي في نصب الراية 3/ 159 ,
ولو فرضنا أن رواية الرفع لم ترد ,
فالكلام بين الآية والحديث برواية الجر ,
فنقول الحديث دل على أن الجر صحيح فصيح ,
والآية على أن الرفع أفصح , فدلالة القرآن أقوى بلا إشكال من دلالة الحديث.
والعلم لله تعالى.
ـ[السلفي1]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 07:35 م]ـ
تبارك الرحمن
زادك الله من فضله أستاذنا السلفي
ولا أراك الله ما تكره
وللأستاذ عطية الرسلان الشكر الجزيل على مداخلاته
ولا جعل الله للشيطان على قلوبكم - أساتيذ الفصيح - سبيلا
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أستاذي الكريم , وأحسن الله تعالى إليك , وسلمت يداك فيما فعلت.
فإنه كريم خلقك , ورجحان عقلك , وقوة نظرك.
وفق الله الجميع.
¥