تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 02:59 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الحبيب عطية، جزاك الله خيرا عن حسن الظن بأخيك (والذب عنه)، والأمر هين إن شاء الله.

أخي الكريم الباز: مدارسة العلم لا يضيق لها الصدر، طالما كان الدافع لها ابتغاء إيصال العلم أو الوصول إليه، وإنما يضيق الصدر إذا لم يكن الدافع غير ذلك.

أما قولك أخي الكريم: (قلت إنّ الصلة تقع صفةً) فأنا لم أقل ذلك، وأما قولي: (فجملة يلبس عمامة وصفت الاسم المعرفة قبلها بالاستعانة بالاسم الموصول، إي توصل به لنعت المعرفة قبله بالجملة.) فواضح ولا يلزم منه ما فهمته أنت. ولا أظن حاملا للماجستير في النحو في حاجة لأن يوضح له الفرق بين الوصف والوقوع صفة.

ما قاله النحاة، ولم أقله أنا من عندي، ما ذكره الأخ السائل من أن الاسم الموصول ذا الألف واللام يؤتي به لوصف المعارف بالجمل، فعندما أقول: رأيت الرجل الذي يلبس عمامة

أما الوصف فيلبس عمامة، وأما ما يعرب صفة فكلمة الذي، وهي كلمة لا تحمل أي وصف.

فلو قلت لك (رأيت الرجل الذي) أتفهم منها وصفا للرجل؟ لا. فصلة الموصول هي التي تحمل الوصف ولا معنى للموصول بغير الصلة، لذا قالوا أنه واسطة لوصف المعارف بالجمل. والموصول وصلته كالشيء الواحد.

وأما قولك: (وإنّما مثال مسألتنا، قولك: (أيّها الرجل)، فأيُ وصلةٌ لنداء المعرف، وأعربت إعراب المنادى، وجعل ما بعدها صفةً، أو بياناً) فليس مما نحن فيه، فأي وصلة النداء ليست اسما موصولا، بل حتى أي الموصولة ليست مما نحن فيه لأن الكلام هنا عنالأسماء الموصولة المبدوءة بأل: الذي، التي، اللذين، اللتين، الذين، اللاتي، الألى تحديدا.

حياك الله وألهمني وإياك الصواب

ـ[البازالأشهب]ــــــــ[30 - 06 - 2009, 01:19 م]ـ

السلام عليكم.

بارك الله فيك وأحسن إليك.

أخي الكريم، أنا أعلم أنّ المقصود بالوصف في باب الموصول مجموعهما، لا الموصول، ولا الصلة، إذ لا يستقل المصول دون الصلة، ولا الصلة دون الموصول.

وأمّا مسألة (أي)، فالغرض منها التقريب، والتمثيل، لاأنّها من باب الموصول، ألا ترى أنّك لا تقول: يا الرجل، ولا يا الذين آمنوا، بل تقول يا أيّها الرجل، ويا أيُّها الذين آمنوا، وأعربت منادى، وإن كان المقصود به المعرف، وجعل صفةً، وأو بياناً لها، ولم تعرب الصلة، لوجهين:

أن تجرى على الاسم الموصول صفةً له، وهذا ممتنع، لأنّ النكرة لاتكون صفة للمعرفة.

أن تجرى على الاسم السابق للموصول، وهذا ممتنع للعلة السابقة، لما فيه من نقض الغرض الذي اجتلب له الموصول، وهو وصف المعرفة بالجمل، لما كانت النكرة توصف بهامن غيرماحاجة إلى وصلة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير