وليس صحيحا جعل كل ما دخلت عليه الباء فاعلا حملا على المقيس، وذلك لأن الإعراب محكوم بالمعنى. وجعل المفعول فاعلا لأن الباء لحقته يخل بالمعنى، ولو كان الأمر كذلك ما اضطروا للقول بمفعولية ما دخلت عليه الباء، ولحملوا على المقيس، فكان كل ما دخلت عليه الباء بعد كفى فاعلا، وليس الأمر كذلك.
والله الموفق.
ـ[السلفي1]ــــــــ[02 - 07 - 2009, 11:04 م]ـ
أحسنت أخي الحبيب، واستدلالك ببيت المتنبي استدلال صائب، فالمرء مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل.
صحيح أخي الكريم أن زيادة الباء في فاعل كفى مقيسة، وزيادتها في المفعول غير مقيسة.
وليس صحيحا جعل كل ما دخلت عليه الباء فاعلا حملا على المقيس، وذلك لأن الإعراب محكوم بالمعنى. وجعل المفعول فاعلا لأن الباء لحقته يخل بالمعنى، ولو كان الأمر كذلك ما اضطروا للقول بمفعولية ما دخلت عليه الباء، ولحملوا على المقيس، فكان كل ما دخلت عليه الباء بعد كفى فاعلا، وليس الأمر كذلك.
والله الموفق.
بسم الله.
قلتُ , وبالله تعالى التوفيق والسداد:
أحسنت أخي الكريم ,وبارك الله تعالى فيك.
أوافق أخي الكريم أبا عبد القيوم فيما ذهب إليه , فكلامه سديد جيد , وتخريجه
موافق المنهج ,
وأزيد بيانًا أخي الكريم الأشهب:
إن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الثابت الصحيح عنه أصل برأسه كما
نص أهل العلم , وهذا معناه أن ما حمله الحديث ثبت بنفسه لا يتوقف على غيره,
فكلام الرسول صلى الله عليه وسلم الثابت أصل في اللغة يُقاس عليه , ولا يُقاس
هو على غيره , فلا يتوقف كلامه صلى الله عليه وسلم على كلام غيره ,
ومن هنا فقوله صلى الله عليه وسلم:
" كفي بالمرء كذبًا أن يحدث ... الحديث " لا يصلح قياسه على غيره , بل
غيره يُقاس عليه أصلاً , فالأصل لا يصح أن يكون مقيسًا ,بل مقيس عليه.
فكما قال أخي أبو عبد القيوم: الباء هنا دخلت على المفعول لا الفاعل , ولا
يمكن القول بأن " بالمرء " فاعل لأن المعني سيفسد.
والعلم لله تعالى.