1 - أنه فعلاء من وسم (كما قال أستاذنا أبو أوس)، كحسناء من حسن وإبدلت واو وسم همزة كما أبدلت الواو في أحد من وحد.
ويقوي هذا الوجه وجود مادة وسم في لغة العرب، وجواز إبدال الواو همزة في أول الكلم، وندرة التسمية بالجمع علما لمؤنث (وإن شاع في أيامنا كآلاء وأفنان وأشجان وأشواق وأبرار وأحلام وآمال وأنغام و ... وعهود وشجون و ... وأماني وتهاني و .... ومحاسن ولواحظ و ..... )
وعلى هذا الرأي، يكون ممنوعا من الصرف لاتصاله بألف التأنيث الممدودة.
ويكون مذكره أوسم (كما قال أبو أوس)
وتصغيره: وسيماء لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها، وإبدال واو أسماء ليس لازما كواو عيد.
وترخيمه: يا أسمَ، أو يا أسمُ
وترخيم مصغره: يا وسيمَ أو يا وسيمُ
وكون أسماء علما للرجال والنساء كما قال أخونا الباز لا يمنع تأنيثه اللفظي، وقد جاء في أعلام الرجال هند وجارية وجويرية. بل جاء أيضا حسناء علما لرجل ومن ذلك حسناء بن مبذول من بني النجار.
2 - الوجه الثاني: أنه فعلاء أيضا من (أسم) مرتجلا لا منقولا، وهي مادة لم تستخدمها العرب سوى في هذا الاسم، فلا معنى لها سوى العلمية. وهو أحد قولين لأبي علي الفارسي،
وفي المخصص: (فَعْلاءُ اسم غير منقول عن الصفة أسماءُ اسمُ امرأة وهو أحد قولي الفارسي. وذلك أنه قال أسماءُ يحتمل أن تكون فَعْلاءَ من الوَسْمة والوَسَامة وإن كان سيبويه لا يَطرُد بدل الهمزة من الواو المفتوُحة فعسى أن تكون من باب إنَقْحل وأيْبُليِّ)
وعلى هذا الرأي، تمنع أسماء من الصرف لألف التأنيث الممدودة.
ولا يكون لها مذكر، لأنها لا تدل على الوصف.
وتصغيره: أسيماء
وترخيمه: يا أسم (بالفتح والضم على لغة من ينتظر، ولغة من لا ينتظر)
وترخيم مصغره: أسيم (بالفتح والضم)
3 - الوجه الثالث: أنه أفعال منقول عن جمع (اسم)
ويمنع من الصرف علما لأنثى لعلتين: العلمية والتأنيث
ويمنع من الصرف علما لرجل لعلتين: العلمية والتأنيث المعنوى (لشيوعه علما للإناث).
ولا مذكر له أيضا على هذا الرأي.
وتصغيره: إما أسيماء (مراعاة للأصل الدال على جمع القلة كأصيحاب من أصحاب).
وإما: سميّةُ للأنثى (صغر مفرده (اسم) إلى سمي لزوال الدلالة على الجمع في العلم وزيدت التاء للتأنيث)، وسميٌّ للذكر.
وترخيم أسيماء: أسيم (بالفتح والضم)
وترخيم سمية: سمي بحذف التاء والفتح ليس غير، خشية اللبس بالمذكر.
أما سميٌّ فلا يصغر لأننا لو حذفنا آخره لحذفت الياء الساكنة قبلها، فيبقى الاسم على حرفين.
ولا يجوز ذلك إلا لو كان المحذوف للترخيم تاء التأنيث.
(أما ورود كلمة أسماء مصروفة في الآيات التي ذكرتها الأخت خادمة العربية، فليست مما نحن فيه لأن الكلام على أسماء علما، والذي في الآيات جمع اسم مثل أقلام جمع قلم، وهذه مصروفة لانعدام علل المنع من الصرف).
هذا وبالله تعالى التوفيق
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 12:51 م]ـ
أصل اشتقاق الاسم محل خلاف بين الجماعتين
فالاسم عند البصريين مشتق من " السمو" لأنه يسمو على صاحبه ويدل عليه
ويرجح هذا الرأي أن الاسم في العبرية (شَمو)
وهو عند الكوفيين مشتق من الوسم لأنه وسم على صاحبه
جاء في معجم العين للفراهيدي رحمه الله:
"والاسم: أصلُ تأسيسِهِ: السُمُوّ، وألفُ الاسمِ زائدةٌ ونقصانُه الواوُ"
وذكر العكبري في (مسائل خلافية):
"الاسم مشتق من السمو عندنا، وقال الكوفيون من الوسم، فالمحذوف عندنا لامه وعندهم فاؤه"
ـ[خادمة العربية]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 01:01 م]ـ
الأخت سماءات والأخ أبو عبد القيوم شكرا بحجم السماء
ـ[سَمَا .. ءَاتٍ!!]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 05:57 م]ـ
الفاضل .. الباز ..
جزاك الله خيرا ..
أما أسيماء ففي اعتقادي هو اسم آخرُ غير أسماء
لأني قرأت هذا الإسم في الشعر وقال شراحه أن صاحبة الشاعر تسمى أسيماء ..
على افتراض أن تصغيرأسماء أسيماء؛ فقد يسمى بالتصغير كما يسمى بمكبره، كما في مثل: حمد وحميد ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[سَمَا .. ءَاتٍ!!]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:07 م]ـ
أستاذنا .. أبا عبد القيوم ..
جزاك الله خيرا ..
وأرجو أن تخبرني بمؤنث (أسمى) إن كان لها مؤنث؟؟
ـ[سَمَا .. ءَاتٍ!!]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:12 م]ـ
الفاضل بحر الرمل ..
جزاك الله خيرا ..
الفاضلة .. خادمة العربية ..
العفو ..
ـ[سَمَا .. ءَاتٍ!!]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 06:37 م]ـ
إذن نقول:
1. إما فعلاء من وسم، والهمزة الأولى منقلبة عن أصل والأخيرة زائدة.
2. أو أفعال من سمو، فتصبح الأولى زائدة والأخيرة منقلبة عن أصل.
3. أو فعلاء من أسم، فتكون الأولى أصلية والأخيرة زائدة.
أما التصغير فهو على الترتيب:
1. أسيماء أو وسيماء (لها عودة)
2. أسيماء أو سمية
3. أسيماء
وأنا أرجح [بقوة]: سمية
ترخيمه: يا أسمُ - يا أسمَ
أستاذنا أبا أوس .. ذكرت أن الترخيم: يا أسيمَ ُ؟؟!! فهل هي مقصودة؟!
أما المعنى فيتردد بين: العلو والرفعة، الوسامة والجمال، أو لا معنى له غير العلمية ..
أسأل الآن عن مؤنث (أسمى)؟؟
¥