تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فلفظ "الصخرية" مشتق من "الصخري" لا من "الصخر" ولفظ "الخشبية" مشتق من "الخشبيّ" لا من "الخشب".

وقد عرّف (المعجم الوسيط) في حرف الصاد بـ "المصدر الصناعي" على النحو التالي: المصدر الصناعيّ: ما انتهى بياء مشددة وتاء مأخوذاً من المصدر كالخصوصية، والفروسية، والطفولية.

أو من أسماء الأعيان: كالصخرية والخشبية، وقد يؤخذ من المشتقات كالقابلية، والمسؤولية، والحرية، أو من أداة من أدوات الكلام: كالكمية، والكيفية، والماهية.

ولكن هذا التعريف لا يتضمن شرحاً ولا يقوم مقام الشرح.

ويقول محمد العدناني في معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة:

كنت قد خطأت من يقول: الأعضاء الرئيسية، وقلت: إن الصواب هو الأعضاء الرئيسية، معتمدا على ثمانية من مصادرنا اللغوية الخالدة، وذلك قبل أن يقر مجمع القاهرة عام 1972 استعمال كلمة رئيسي؛ بشرط أن يكون المنسوب إليه أمرا من شانه أن يندرج تحته أفراد متعددة.

ولست أدري لماذا سوغوا هذا الاستعمال مشروطا، وأرى أحد أمرين:

(أ) إما ان نجيز قول الأعضاء الرئيسية دون قيد أو شرط، حبا في تسهيل الأمور، واجتنابا لتعقيدها بذلك الشرط، الذي يجعل المرء يقف هنيهة حائرا إزاءه.

(ب) أو نكتفي بقول: الأعضاء الرئيسة، كما تقول امهات معاجمنا.

فما رأي مجامعنا الموقرة

لقد توفي العدناني عام 1981، فهل أجابته المجامع؟

وقرأت في كتاب العربية الصحيحة، دليل الباحث إلى الصواب اللغوي، للدكتور أحمد مختار عمر، أستاذ علم اللغة جامعة الكويت:

لعل أعمق البحوث وأقربها للقبول البحث الذي قدمه لمجمع القاهرة الأستاذ محمد خلف الله أحمد، عضو المجمع فقال:

(أ) هناك فرق في الدلالة يدركه الحس اللغوي بين الوصف من الرياسة على صيغة فعيل (رئيس) وبين الوصف منها على صيغة النسب (رئيسي)، فالرئيس هو الشريف وسيد القوم، والشخص المبرز، والشيء الذي ينزل من غيره منزلة السيد من قومه كالدماغ أو القلب. ولكن الرئيسي هو المنتمي إلى مفهوم (رئيس)، والآخذ منه بحظ، وكأنه فرد من أفراده.

(ب) مثل النسب هنا مثله في أساسي، حتمي، أولي، ثانوي، جوهري، عرضي.

(ج) (رئيسي) في الاستعمالات الحديثة صحيح، والوصف به غير الوصف برئيس والنسب فيه على بابه .... لأن النسب المشتق من الوصف طريق مشروع من طريق التعبير عن المعاني.

وقد نقل مصطفى جواد عن صاحب العشى" وأما استيفاء الدولة فعي وظيفة رئيسية) مما يدل على أن الاستخدام قديم، وليس حديثا كما ظن بعضهم.

ولقد بحثت في (صبح الأعشى، أحمد بن علي القلقشندي، عمل مشترك لموقعي: موقع أم الكتاب و موقع نداء الإيمان) فلم أجد ذلك الاستعمال (الرئيسية). فلتبق أيها الظان بأن استخدامها حديث على ظنك.

ووجدت في ديوان أبي تمام، شرح وضبط إيليا حاوي

وَذا شِيَمٍ سَهلِيَّةٍ حَسَنِيَّةٍ ..... رَئيسِيَّةٍ صيغَت مِنَ الجَبرِ وَالحَطمِ

ترانا نحكم على صواب الكلمة، بحجة ورودها نادرا في نص قديم، وإن كان ذلك النص لا يصح الاحتجاج به زمنيا، أم نحكم على نص قديم دون احتمال حدوث خطأ في طباعة ذلك النص أو في رسم مخطوطته.

إنني لا أتفق مع تحليل الأستاذ محمد خلف الله أحمد خاصة الفقرة ب فأمثلة النسب التي ساقها، لا أظنها تغيب عن بال العدناني رحمه الله، ولو أخذنا بقوله في القرة أ لكان معنى (الأعضاء الرئيسية) هو الأعضاء المنتسبة إلى عضو رئيس، ولكن المقصود الحقيقي بالعبارة هو أن كل عضو من هذه الأعضاء هو رئيس.

أما عبارته: (النسب المشتق من الوصف طريق مشروع من طريق التعبير عن المعاني). فبرقها الخاطف كان خلبا، فهل نعبر عن المعاني لمجرد التعبير عن المعاني، أم نعبر عنها بإيضاح وفصاحة.

لنصف كما أردت بالنسب المشتق من الوصف، فهل هناك فرق في الدلالة يدركه الحس اللغوي، فيرشدنا كيف نقول:

الأعناق الطويلة أم الطويلية، الشعوب الصديقة أم الصديقية، القلوب الرقيقة أم القلوب الرقيقية.

إن للغة رنةً والتذاذا، فعياذا من (رئيسية) عياذا.

لعل تطلب جواز استخدام مفردة شائعة، إذا ما تحقق شططا وتكلفا، فإنه من الفصاحة أن نستخدم اللغة العالية، ونطرح اللغة الضعيفة جانبا، فلا نجعل من قض اللغة وقضيضها وقفا لا بد من التقمقم فيه ضعيفا ونادرا، شاذا ونافرا.

لترحلْ الرئيسية، ثواؤها اضطراب ُ، ولتنزل الرئيسة، مقامها الصوابُ.

ـ[أبو عثمان]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 10:08 ص]ـ

ونحن عندما نتمعن جيدا نجد فرقا بين الرئيسية و الرئيسه فلو قلنا: القصور الرئيسية مثلا لفهمنا نسبتها للرئيس أي ملكه ومايخصه , أما القصورالرئيسة فتعنى الأساس أو الأم وليست منسوبة للرئيس ولا تخصه. وإذا لم يكن كذلك فكيف يكون التفريق

الأخ المبتدأ جزاك الله خيرا. يكون التفريق حسب السياق ومقصود المتكلم لاعلى ما يفسرها أي أحد.

ـ[أبو عثمان]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 10:27 ص]ـ

كلمة (بناءا) إنما كتبتها بالألف لأني وجدت الوقف على الكلمات المنتهية بالهمزة المنونة تنوين فتح

-مثل كلمة بناء-يكون بالألف، كقوله تعالى: (إنا أنشأناهن إنشاء) وقوله تعالى: (ليسوا سواء).

أشكر الدكتور الحفظي والأخ جهالين.

وفق الله الجميع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير