تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 12:44 م]ـ

أخي أبا عثمان، كريما طيبا

قلتَ في البدء:

يخطئ بعض الناس كلمة (الرئيسية) في مثل النشرة الرئيسية وأن الأصح أن يقال:

(الرئيسة) وهذه تخطئة خاطئة.

فالرئيسية مصدر صناعي وهو أن يؤتى بالمصدر مضافا إليه ياء مشددة

وأنت تعلم أن المصدر الصناعي: اسم يدل على معنى مجرد لم يكن يدل عليه قبل زيادة الياء المشددة وتاء التأنيث، ليحتوي على مجموع الصفات الخاصة بذلك اللفظ

معروف أننا عندما ننسب إلى الرئيس نقول رئيسي تذكيرا، رئيسية تأنيثا، وهذا من باب النسب، وليس من باب المصدر الصناعي، فلماذا ننسب هذا النسب إلى غير منسوبه، لمجرد خروجنا عن فصيح اللغة خطأ دارجا مسموعا.

فالمصدر الصناعي أولى أن يكون من مصدرالمشتق لا من المشتق ما دام المصدر متداولا فصيحا، فلنقل القصور الرئاسية إذا أردنا المصدر الصناعي، و إذا أطلقنا العنان لكل قياس واجتهاد دون تدقيق وتمحيص فحينها أخي أبا عثمان لك أن تقول:

يكون التفريق حسب السياق ومقصود المتكلم لاعلى ما يفسرها أي أحد.

وما دام التفسير حسب السياق، فلا يجوز لنا تصويب استعمال (الرئيسية) تعميما مفتوحا، كما لا يجوز لنا تخطئة (الرئيسية) إذا اقتضت تخصيصا مرجوحا، وتظل (الرئيسة) المشثق المؤنث المصطفى فصيحا.

فأيُّ أحدٍ هذا، يشارك ليتعلم، ولا يشارك ليقعد القواعد، ويطلق الشوارد. وظني كبير أنك لم تقصد بذلك ها هنا أحدا، فلك السلام مشاركا للحقيقة رصدا، إن استخدام عبارات: يجوز و لا يجوز، أقبل ولا أقبل، اتفق وأخالف، عندي وليس عندي، هو في الفصيح استخدام اجتهادي للوصول إلى أقرب نقطة للحقيقة، ولسنا هنا نصنف المؤلفات، ولا نتحدث حديث الثقاة، إنني من الرواة ولست من النحاة، وأعلم أن إتقان الرواية؛ لا يستلزم إتقان الدراية.

بكل اعتزاز وفخر، أشكر لك الشكر

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير