تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[22 - 06 - 2005, 12:34 م]ـ

وأعود إلى يتيمة المنبجي فأتساءل: ما الضبط الصحيح لكلمة (تهامة)، وقد وردت في اليتيمة في ثنايا هذا البيت البديع:

إن تُتهمي فتهامةٌ وطني*أو تنجدي يكنِ الهوى نجدُ


سوف أجيب عن هذا السؤال ولكنى لست بمتأكداً منه
الضبط الصحيح لكلمة تهامةُ هى الضمة لأنها خبر مقدم مرفوع بالضمة الظاهرة

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[23 - 06 - 2005, 02:11 م]ـ
هُوَ إنَّهُ طائِيُّنا المفضالُ
لا تعذلوهُ إذا تجلى البالُ

نشرَ السؤالَ مُفخخا بمآربٍ
ولطالما صادَ المُجيبَ سؤالُ

إن كنتَ مصطاداً فلستُ محرماً
صيداً إذا الطائيُّ قال: حلالُ

لقد استقرأت (مِثْل) في القرآن الكريم فوجدتها تعرب حسب موقعها في الجملة.
جاء في اللسان:

مِثل: كلمةُ تَسْوِيَةٍ. يقال: هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه بمعنى.
والمِثْل: الشِّبْه. يقال: مِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه بمعنى واحد؛ قال ابن جني: وقوله عز
وجل: فَوَرَبِّ السماء والأَرض إِنه لحقٌّ مثل ما أَنَّكم تَنْطِقون؛ جَعَل مِثْل وما اسماً واحداً فبنى الأَولَ على الفتح.

جاء في المعجم الوافي في النحو العربي لمؤلفيه: د. علي الحمد و يوسف الزعبي

مثل: اسم ناقص الدلالة موغل في الإبهام، ملازم للإضافة إلى الظاهر والضمير نحو: ما رأيت مثل الفاروق، وما سمعت بمثله،
وأجاز بعضهم أنها تكتسب البناء إذا أضيفت إلى مبني

وجاء في معجم القواعد العربية في النحو والصرف لعبد الغني الدقر:

مثل: من الكلمات التي إذا أضيفت إلى معرفة لا تفيد تعريفا، وإذا أضيفت إلى مبني بنيت مثل غير، وهما تفيدان تخصيص المضاف دون تعريفه عندما يراد بهما مطلق المغايرة والمماثلة نحو أبصرت إنسانا غيرك أو مثلك لأن المغايرة أو المماثلة بين الشيئين لا تخص وجها بعينه.

وقال عباس حسن في النحو الوافي:

هناك ألفاظ مسموعة ملازمة للتنكير في الأغلب، لا تفيد الإضافة المحضة تعريفا ولا تخصيصا ـ في اكثر الاستعمالات ـ ولهذا تسمى بالألفاظ المتوغلة في الإبهام ومنها (غير، حسب، مثل، ناهيك) فإنها نكرات وإن أضيفت لمعرفة نحو غيرك، حسبك، مثلك.
إن قولنا " مثل محمد" يشمل أفرادا لا عداد لها، منها واحد في طوله، وآخر في عمله، وثالث في علمه، ورابع في حسنه، و ... ، و .... وهكذا مما لا آخر له. فالإضافة إلى المعرفة لا تعرفها، ولا تزيل إبهامها، ولهذا وقعت نعتا للنكرة في قوله تعالى: " وجزاء سيئة سيئة مثلُها).
أما إن أضيفت إلى معرفة وقارَنَها ما يشعر بمماثلة خاصة فإنها تتعرف نحو: راقني هذا الخط وسأكتب مثله.
بعد هذا السرد، وطول الفتل والجدل، نعود إلى السؤال:

فالوجهُ مثل الصبح مبيضٌّ * والفرع مثل الليل مسودُّ
هل يجوز نصب كلمة (مثل)؟ ولماذا؟، ولو كانت العبارة هكذا (الوجه مبيضٌّ مثل الصبح) فكيف تضبط كلمة (مثل) ولماذا؟
فلا يجوز نصب " مثل " في البيت لأنها معربة ولم تضف إلى مبني وإعرابها كما تعلم خبر مرفوع، وفي عبارتك فهي معربة لأنها نعت مرفوع لمبيض.

أقول ُ لا يجوز، فلعل قولي احتمال صواب يحوز، فما خبزت فخبزي مخبوزُ.

أنامُ ملء جفوني عن شواردها*ويسهر الخلق جرّاها ويختصمُ

ما إعراب (ملء) هنا؟

وماذا لو أتت كلمة (ملء) في مثل قولنا (الخير ملء يديك) و (فلانٌ ملء السمع والبصر) فكيف تعرب؟

فقد جاء في شروح المتنبي:

شرح اليازجي
ملء نائب مفعول مطلق أي أنام نوماً مالئاً جفوني.
شرح البرقوقي
وملء جفوني موضع المصدر: أي أنام نومًا ملء جفوني
شرح العكبري
الإعراب: ملء جفوني: هو موضع المصدر، أي أنام نومًا ملء جفوني: كقولك قعد القرفصاء، أي القعدة التي هي كذلك،

أما الخير ملءُ يديك
فلان ملءُ السمع والبصر
فقد جاء في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي:

أهابُك إجلالاً وما بك قُدرةٌ عليَّ ولكنْ ملءُ عينٍ حبيبها

. والملء: القدر الذي يمتلىء منه الشيء؛ والملء، بفتح الميم:
مصدر ملأت.
وقوله ملء عين جاز الابتداء به وإن كان نكرة لحصول الفائدة في تعليق الخير.

وقال الشاعر:
صِفر الوشاحين ملءُ الدّرعِ بهنكةٌ كأنّها رشأٌ في البيتِ ملزومُ

لِمَ قال الشاعر: يكن الهوى نجد، ولم يقل: تكن الهوى نجد، هل كلمة (نجد) مؤنثة أم مذكرة؟
فقد جاء في اللسان:

والغور هو تِهامة، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق، فهو نجد،
فهي تَرْعى بنجد وتشرب بِتِهامة، وهو مذكر؛ وأَنشد ثعلب:
ذَرانيَ مِنْ نَجْدٍ، فإنَّ سِنِينَه لَعِبْنَ بِنا شِيباً، وشَيَّبْنَنا مُرْدا
مخافة الوقوع في الشباك، من هنا وهناك، نقلتُ دون حراك.

فلك أيها الطائي شيخ عطاء مثلُ السِّماكِ مقاما، وملءُ الفضاء سلاما.

ـ[الطائي]ــــــــ[24 - 06 - 2005, 05:40 م]ـ
الأستاذ الفاضل (مدرس عربي)
بورك في علمك أستاذي الكريم، وجزاك الله خيراً إذ كنتَ أول المغيثين.

الأستاذ الكريم (جهالين)
الصيد يا ابن الأكرمين حلالُ ... فَصِدِ العلومَ ليفرح الجهّالُ
حُيّيْتَ من رجلٍ تعاظم صيدُه ... ورمى فأكبَرَ رَمْيَهُ السَآلُ
لك عنده شكرٌ جزيلٌ عاطرٌ ... فاقْبَلْهُ منهُ أيّها المفضالُ

أستاذي الكريم ...
جزاك الله خير الجزاء، وأثابك خير المثوبة؛ فقد أفدتني علماً ما يسرّني أن لي به حمر النعم.

أستاذي ...
في ترنيمةٍ هزيلةٍ أودَعتُها منتدى الإبداع تحمل اسم (عربية) قلتُ:

هي في دمي وأنا بعينيها مقيمٌ مثلَ كحلِ

وقد نصبتُ (مثل) سليقةً لا علماً؛ فهل تتفضّل بإبداء رأيك فتُقَوِّمَ لساناً لا أزال أجد فيه اعوجاجاً؟!!

با نتظارك أستاذي الحبيب ...
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير