تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليم]ــــــــ[07 - 07 - 2005, 12:53 ص]ـ

السلام عليكم

بعد ان راجعت التفاسير وجدت ان ان الله ستحانه وتعالى ذكر في سورة الاعراف النبي موسى عليه السلام:"قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) ",وذكره ايضاً في سورة الشعراء بقوله تعالى:"قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) ",يُلاحط ان سياق الكلام كان عن سيدنا موسى ونبوته ولم يذكر هارون (ولا حتى اسم هارون) واقرار انه نبياً رغم انه لمح بوجود اخ لسيدنا موسى في سورة الاعراف حيث يقول الله تعالى:" قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ",واما في سورة طه فقد ذكر الله سبحانه وتعالى هارون وذكر اسمه حيث يقول الله تعالى:" قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37) ".

وعلى ما تقدم يكون لذكر هارون مقدماً على موسى لغرضين:

1 - اقرار وتثبيت ان هارون عليه السلام هو ايضاً نبي الله ووزير نبيه موسى عليه السلام,

2 - وجود بعض الادله (ولا اعرف مدى صحتها) والتي تُوحي بأن هارون كان افصح لساناً من موسى للدغه (نتيجه حرقه بجمرة من نار) وان الامر (من سياق السورة) كان يتطلب لساناً فصيحاً وكلاماُ بليغاً لإيصال آيات الله الى فرعون وقومه.

والتفسير الوحيد الذي ذكرفيه حكمه تقديم هارون على موسى هو اضواء البيان:"والظاهر أن تقديم هارون على موسى في هذه الآية لمراعاة فواصل الآيات".

والله اعلم

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 07 - 2005, 11:47 ص]ـ

الأخت الفاضلة أنوار الأمل:

الاخوة الأفاضل:

العدول عن الأصل يكون للغرض المعنوي وهو كثير وللهدف المعنوي واللفظي وهو قليل ويكون للهدف اللفظي فقط وهو نادر جدا قال تعالى"اّمنا برب العالمين *رب موسى وهارون "وهذا هو الأصل

ولكنه قال "اّمنا برب هارون وموسى"وهذا التقديم من النوع الثالث

اما مقولة أن القراّن لا يراعي الفاصلة على حساب المعنى فهو صحيح وينطبق على النوع الثاني فمثاله قوله تعال"فأخذه الله نكال الاّخرة والأولى*إن في ذلك لعبرة لمن يخشى*قدم عذاب الاّخرة على عذاب الأولى لتلتقي مع ما بعدها وهو أخذ العبرة منهالأنه لا وقت لأخذ العبرة يوم القيامة.

ومنه قول أبي ذؤيب: أمن المنون وريبها تتوجع فقد تقدم شبه الجملة من أجل الغرضين المعنوي واللفظي (التصريع)

والعرب تقول: ربيعة ومضر، ومضر أشرف من ربيعة، وتم التقديم لأن الوقوف على مضر أخف من الوقوف على ربيعة. فعندما يكون المقصود حكاية المعنى وليس أداء اللفظ على جهته الصحيحة فباستطاعة المتكلم التقديم والتأخير من أجل التأثير الصوتي. وهنا لانستطيع تطبيق مقولة الدكتور الفاضل /فاضل السامرائي.

ثم من قال إن هارون نبي؟ صحيح أنه كان مرافقا لسيدنا موسى ولكني لم أسمع من قبل أنه نبي، لو كان كذالك لقال تعالى بعد هاتين الايتين على لسان فرعون: قال اّمنتم (بهما) واّمنتم (لهما) ولكنه قال: امنتم (به وله)

وكما قال أحد الأخوة: الله خاطب العرب بلغتهم وهم يعرفون هذا، وليس مثلبة أو منقصة أن يكون التقديم من أجل الهدف اللفظي ولوكان كذلك لما وجدت الفاصلة القراّنية من الأساس والفاصلة ذات هدف لفظي

والله أعلم.


للمزيد انظر: درة التنزيل -ص 97وكذلك البرهان ج 3 ص 234 - 235
والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير