تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(غيض الماء) جف واختفى وهذه دلاله على امتثال لاوامر الله عز وجل ودلاله على سرعته وهي مبنيه للمجهول وقد ساعدت بنيه الكلمه جو الرهيب الذي غيم على هذه الحادثه والقوه الغيبيه الامر وغرابه هذه الحادثه كما اعتاده البشر

(قضي الامر) هلاك قوم نوح ونجاه نوح ومن معاه (ولماذا اضيف الفاعل اليه سبحانه)

لضيق المقام عن ذكره لبيان السرعه في تنفيذ اوامر الله تعالى الذي انتهى بسرعه خاقه لزوال الكافرين ونجاه المومنين

(استوت على الجودي) لانها معلومه حذفت (السفينه) وضيق المقام وسرعه هذا الامر وان الفائده لا تتعلق به بل النهايه ونهايه الموقف

(بعدا للقوم الظالمين) هلاك وسحق

ان عبد القاهر الجرجاني وصل الى ان الالفاظ المفرده لايمكن ان تكون بذاتها قاسيه نابيه وغريبه موحشه وانما يحكم هذه الالفاظ السياق الذي ترد فيه فانظر الى كلمه الاخدع في هذه الابيات تروقنا في موضع وتوحشنا في موضع اخر

قال الشاعر:

تلفت نحو الحي وجدتي وصبت من الاصنعاء ليتا واخدعها (سهولتها)

واني وان بلغتني شرف الغني واعتقت من رق المعامع اخدعي (سهولتها)

يادهر قوم من اخدعيك فقد اضجحت هذه الانام من خرقك (القسوه)

وقد اشار الى ان الابيات هو الذي يحكم على اللفظ

وضع عبد القاهر الجرجاني تعريفا للنظم:

واعلم ان النظم ليس الا ان تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو وتعمل على قوانينه وتعرف مناهجه التي نهجت فلا تزيغ عنها وتحفظ الرسوم التي رسمت فلاتخل بشي منها وذلك ان لاتعلم شيئا يبتغيه الناظم بنظمه غير ان ينظر في وجوه كل باب وفروقه

وان اساس الاعجاز في القران الكريم هو النظم

ثم نرى عبد القاهر الجرجاني ان الكنايه والاستعاره التمثيلي من مقتضيات النظم وليس خارج منه

النظم الموسيقي:

التناسق بين الفاظ القران الكريم والتناغم بين حروفه فتثير في نفس السامع الطمائنينه والامان

وصاحب هذه النظريه: مصطفى صادق الرافعي (اعجاز القران والبلاغه النبويه)

وقد انطلق فيها من الحروف واصواتها الى الحركات الصرفيه واللغويه للكلمات

وقد طبق نظريته على قوله تعالى (ولقد انذرهم بطشنا)

فقد خففت من وطات الدال التى من حروق القلقله وفي انذرهم يوجد الغنه والطاء من حروف القلقله وخفف من وطاتها (الفتحات المتواليه) (فتمارو) تتوالا الحركات فاتت النذر كذلك لتخفف على بعضهم

(وقد انطلق من الحروف واصواتها) ثم قال وحبك بهذا اعتبارا في اعجاز النظم الموسيقي وانه من لايتعلق به احد ولايتفق على ذلك الوجه الا في القران لترتيب حروفه باعتبار من اصواتها ومخارجها ومناسبه بعض ذلك مناسبه لطبيعه في الهمس والجهر والشده والرخاء والتفخيم والترقيق الى ان يقول لو تدبرت الفاظ القران الكريم لرايت حركتها الصرفيه واللغويه تجري في الوضع والتركيب مجرى الحروف نفسها فيما هي له من ا مر الفصاحه ويهيئ بعضها لبعض لبعض ويساعد بعضها بعض وقد ضرب على ذلك مثال كلمه النذر في سوره القمر فقد تحدث عن قوله تعالى

(ان انذر بطشنا) مشير الى ان القلقله في لقب والطاء في بطشنا وتوالي الحركات في تمارو وانذر كل ذلك خفف ثقل الضمه المتكرره على لفظ النذر فجعل مروره على الالسنه سهل وعذب

(اعتذر لعدم وضوح الايات)

ـ[المستعين بربه]ــــــــ[08 - 07 - 2009, 11:28 ص]ـ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} (38) سورة التوبة.

الوقفة عند قوله تعالى: {اثَّاقَلْتُمْ}

ابتدأ الله تعالى هذه الآية بنداء الإيمان إشارة إلى أنّ ماسيردإنماهو من خصائص مايدعى إليه المؤمن ثم عقب ـ سبحانه ـ النداء باستفهام إنكاري أي أنّ التراخي عن داعي الجهاد ممايتناقض مع كمال الإيمان. ثم بين سبحانه صفة هذا التراخي وأنّ حالهم عند طلب النفرة للجهاد حال من ثقلت رجله في الأرض فأصبحت الحركة من أشق المشاق عليه بل إن الصورة موحية إلى أنّ أمر التراخي قدأصاب البدن كله فكأن المدعو إلى الجهاد قد رمى نفسه إلى الأرض وتشبث بهاوأرخى جميع بدنه

وقفة

ـ قال تعلى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} (83) سورة مريم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير